
فإن هناك حملة واسعة منظمة تشرف عليها جهات تابعة لرئاسة الوزراء العراقية من أجل سرقة ممتلکات سکان مخيم أشرف و بصورة واسعة، إذ تم ومنذ يوم أمس تهيئة مئات من سيارات سکان أشرف بعد أن کسروا أقفال المخازن وقاموا بتحميل المواد و أخذها الى جهة غير معلومة، وان هذه العملية المدانة هي سرقة صريحة و إنتهاك صارخ للإتفاق الرباعي الذي تم عقده بين الولايات المتحدة و الحکومة العراقية و الامم المتحدة و سکان أشرف في 16/8/2012، وکذلك خرق للتعهدات المتکررة لواشنطن و الامم المتحدة، وکل هذا يحدث لخوفهم من إحتمال أن تقع هذه المنطقة بقبضة الثوار، لکنهم و عوضا من ضمانها و العمل من أجل الحفاظ عليها يلجئون بأنفسهم و قبل غيرهم الى سرقتها و نهبها. حکومة دولة القانون التي طالما طبلت و زمرت زاعمة أنها تعمل بموجب القانون و لاتحيد عنه، أثبتت الايام و الاحداث بأنها ليست لاتطبق القانون فقط وانما هي ضده أيضا، لأن أفعالها و ممارساتها کلها تدل على هذه الحقيقة، وفي الوقت الذي کان يجب تصفية هذه الاموال و الممتلکات غير المنقولة للسکان و التي تقدر أثمانها بقرابة نصف مليار دولار، فإن حکومة المالکي و بدفع و تحريض و ضغط من جانب النظام الايراني قد قامت بعرقلة عملية بيع و تصفية هذه الممتلکات و منعت التجار مرارا و تکرارا من الذهاب الى أشرف او ليبرتي لإبرام اتفاق مع السکان لشراء الممتلکات، وان الحکومة العراقية تتحمل طبقا للقانون کافة المسؤوليات المترتبة على هذه السرقة و النهب المقصود و المتعمد وعلى المجتمع الدولي أن يبادر الى إتخاذ موقف عملي واضح من هذا الخرق الفاضح لإتفاق دولي و کذلك لهذه السرقة و النهب المکشوف أمام أنظار العالم لممتلکات خاصة کان يجب أن تقوم هذه الحکومة بالحفاظ عليها و ليس سرقتها کما تفعل!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق