الثلاثاء، 15 يوليو 2014

قيادة النظام الايراني تنشط في دعم الارهاب

undefinedكلمة الجنرال جورج كيسي في تجمع المقاومة الايرانية في باريس
مفكر حر-  حسن محمودي: كلمة الجنرال جورج كيسي القائد العام للقوات الأمريكية والائتلاف في العراق في تجمع المقاومة الايرانية الضخم في فيليبنت بباريس

النظام الايراني ليس تحديا للشعب الايراني وللشعب العراقي والمنطقة فحسب وانما يمثل تحديا للمجتمع الدولي. يمكن استنتاج واحد فقط وهذا ما سمعناه مرات عدة : يجب أن يرحل هذا النظام.
مساء الخير، اني الجنرال جورج كيسي وكما سمعتم من قبل اني كنت خلال الأعوام 2004- 2007 قائد القوات الأمريكية في العراق. لذلك اني أحمل معي التجربة الحية في التعامل مع قوات النظام الايراني وطلب مني أن أعرض عليكم تجربياتي الليلة. لأنه عندما أطالع الصحف في أمريكا أسمع أن أفرادا يقولون ولكون الوضع في العراق أصبح متدهورا جدا ربما تكون لنا مصالح مشتركة مع النظام الايراني. اني جئت هنا لكي أتحدث عن تجربتي الشخصية وأؤكد أن الأمر ليس هكذا وعندما كنت هناك لم يكن الأمر هكذا أي بين أعوام 2004 و 2007.

أعتقد من المهم والأساسي أن نذكر لأنفسنا وبشكل خاص فيما يتعلق بالعراق اننا والنظام الايراني لدينا رؤى متباينة تماما. وبعد ما ذهبت الى العراق بقليل وصلت الى أشرف. أعتقد أن أهداف النظام الايراني في العراق كانت تتلخص في مجالين: الأول انهم كانوا يريدون حكومة عراقية موالية لهم. وأما الثاني فانهم كانوا يريدون أن تفشل الحكومة الأمريكية في مساعيها لمساعدة العراقيين في تشكيل حكومة تمثل جميع المكونات القومية والدينية في العراق واني أعتقد أن هكذا حكومة ذات أهمية كبيرة ليس للاستقرار في العراق فحسب وانما في المنطقة. وكنت أرى كيف كان النظام الايراني يتابع تلك الأهداف بروح شرسة واتخذ تعاملا ثلاثية الأوجه.
الأول النفوذ السياسي الذي حققه باعطاء مساعدات مالية للقادة والأحزاب السياسية العراقية والثاني دعم المجموعات باعطاء مساعدات مالية لهم وبشكل خاص في جنوبي البلاد والثالث انهم أثاروا العنف الطائفي. اني أستطيع أن أقول لكم ان المامنا بنشاطاتهم زاد مع مرور الزمن. ولكن حتى أواسط 2006 لم يكن هناك شك اطلاقا بأن قيادة النظام الايراني تنشط في دعم الارهاب داخل العراق لتحقيق أهدافها السياسية.
كما كان من البديهي أنهم كانوا يلعبون دورا لافتا في تدريب وتجهيز الميليشيات الشيعية جاء تأثير ذلك في حفظ الحرب الطائفية بين أعوام 2006 و 2008. وفي النهاية وبسبب هذا الدور انهم يتحملون مباشرة مسؤولية قتل مئات من جنود قوات الائتلاف وآلاف من العراقيين.
في ربيع 2006 عندما أخذنا معنا أنا والسفير الأمريكي في العراق هذه المعلومات عند رئيس الوزراء المالكي الذي كان قد انتخب توا وتحدثنا معه حول العبوات الناسفة في الطرق حيث كان صنعها فقط بامكان ايران وعرضنا عليه صورا عن الأسلحة الايرانية الحديثة حيث تم العثور عليها في مخازن أسلحة الشيعة. اننا قلنا له حول مخيمات التدريب داخل ايران وبشأن حضور قوة القدس في العراق. وفي نهاية المؤتمر انه ألقى نظرة الينا نحن الاثنين وقال هل انهم يعملون الارهاب في بلدي؟! اننا أكدنا هذه القضية في نهاية ذلك العام عندما اعتقلنا 6 عناصر لقوة القدس في مركز للقيادة في بغداد. في ذلك المركز القيادي انهم كانوا قد نصبوا خارطة على الجدار وكانت المناطقة مقسمة حسب القوميات وكانت اشارات كبيرة على الخارطة تشير الى مخططات للتهجير القسري لسكان المناطق. اني أستطيع القول لكم أنه ونظرا الى تلك التجربة فان النظام الايراني سيكون عامل زعزعة الاستقرار في المنطقة وأنه ليس تحديا للشعب الايراني والشعب العراقي والمنطقة فحسب وانما يمثل تحديا للمجتمع الدولي. هناك استنتاج واحد يمكن أن يكون وهذا ما سمعناه مرات عديدة وهو أن النظام الايراني يجب أن يرحل. أشكركم

لا توافق على رئيس جديد للبرلمان العراقي

undefinedالزمان اللندنية-  لندن – بغداد: كشف مهدي الحافظ رئيس السن للبرلمان العراقي ل الزمان أمس انه لا يوجد توافق بين الكتل حتى الان على انتخاب رئيس البرلمان الجديد خلال جلسة المجلس المقررة الاحد ولم استلم اي مؤشر من الكتل على الاتفاق او التوافق حول رئاسة البرلمان.

وقال الحافظ ان من المؤكد عقد جلسة البرلمان الاحد لكنه اشترط اكتمال النصاب لتكون جلسة البرلمان شرعية وأوضح الحافظ في تصريحاته ل الزمان ان البرلمان مقبل على تجربة جديدةسيكون هو المفصل السياسي الرئيسي فيها.
وقال الحافظ اعتقد ان على البرلمان ان يعمل وفق مبدأ تكافؤ الفرص واحترام الجميع.
وقال اعتقد ان من الممكن ان يجري تغيير مواقع رؤساء الكتل. وردا على سؤال ل الزمان حول المقصود بذلك قال الحافظ ل الزمان ليس بالضرورة ان يكون رئيس مجلس النواب من السنة والرئيس العراقي من الكرد ورئيس الوزراء من الشيعة. وأضاف الحافظ ان هذه القواعد غير دستورية ومن الممكن تبادل المواقع نتيجة الحالة التي يمر بها العراق.
واقر الحافظ انه لا توجد اي مبادرة لوقف التدهور في العلاقات بين أربيل وبغداد. وقال انه لم يقرر حتى الان التقدم بمبادرة حول هذا الموضوع حتى الان واضاف الحافظ في تصريحاته ل الزمان ان العلاقات بين الاقليم والحكومة في بغداد أصبحت مسألة شائكة ومعقدة وتدهورت بشكل سريع وكان ينبغي ان لا تصل الى هذه الدرجة من التدهور. من جانبه قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس إن الكتلة السياسية الكردية أوقفت تماما مشاركتها في الحكومة احتجاجا على تصريحات لرئيس الوزراء نوري المالكي قال فيها إن الأكراد يستضيفون الإرهابيين في عاصمتهم أربيل. وقال زيباري إن الأكراد أوقفوا عملهم في الحكومة.

فيما عين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نائبه حسين الشهرستاني وزيرا للخارجية وكالة.
من حانبه قال مصدر كبير بحكومة إقليم كردستان العراق أمس إن القوات الكردية فرضت سيطرتها الكاملة على حقول النفط في كركوك بشمال العراق فيما اكدت بغداد هذه المعلومات واستنكرت وزارة النفط العراقية في بغداد الاستيلاء على المنشآت في حقلي كركوك وباي حسن ودعت الأكراد إلى الانسحاب فورا لتجنب العواقب الوخيمة .

وجاءت الخطوة بعد شهر من سيطرة القوات الكردية على مدينة كركوك عقب انسحاب القوات المسلحة العراقية أمام هجوم خاطف شنه مسلحون متشددون استولوا على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق وترتبط حقول كركوك النفطية بانبوب ينقل الى ميناء جيهان التركي اكثر من مليون برميل من النفط لا انه معطل منذ اشهر بسبب الهجمات على الانبوب خاصة عند نقطة اعادة الضخ في عين الجحش قرب الموصل.

وأذكى العنف أيضا التوترات السياسية بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والزعماء الأكراد الذين انسحبوا من حكومة المالكي التي يقودها الشيعة.

وقال متحدث باسم وزارة النفط العراقية تؤكد الوزارة أن قوات من البشمركة المسلحة يرافقها عدد من المدنيين دخلت إلى محطات إنتاج النفط الخام في حقلي كركوك وباي حسن فجر أمس وقامت بطرد العاملين في تلك المواقع.
وأضاف تحذر الوزارة إقليم كردستان بشدة من خطورة هذا التصرف غير المسؤول الذي يعد تجاوزا على الدستور والثروة الوطنية وتجاهلا للسلطة الاتحادية وتهديدا للوحدة الوطنية.

وتابع تناشد وزارة النفط العقلاء من الأخوة الكرد بضرورة تفهم خطورة الموقف والإيعاز إلى المسؤولين عن هذا الإجراء غير المنضبط والمجاميع التي نفذته بالانسحاب من هذه الحقول النفطية وإخلائها فورا تجنبا للعواقب الوخيمة.
. وقال المصدر الكردي طالبا عدم ذكر اسمه اضطرت حكومة إقليم كردستان إلى التحرك لحماية البنية التحتية العراقية بعد علمها بمحاولات من جانب مسؤولين بوزارة النفط العراقية لتخريبها.

وأضاف من الآن فصاعدا ستخضع الحقول لسيطرة حكومة إقليم كردستان ونتوقع أن تبدأ العمليات قريبا مشيرا إلى أن أفرادا من قوة حماية النفط التابعة لحكومة الإقليم سيطرت عليها اليوم الجمعة.

وذكر المصدر أن وزارة النفط العراقية خططت لتخريب خط أنابيب جديد تحت الانشاء يربط بين حقول النفط الرئيسية الثلاثة في كركوك من بينها حقلان كانت تديرهما في السابق شركة نفط الشمال التابعة للحكومة المركزية.
واستنكرت وزارة النفط في بغداد الاستيلاء على المنشآت النفطية في كركوك ودعت الأكراد إلى الانسحاب فورا لتجنب العواقب الوخيمة

وقال زيباري إن الأكراد سيستمرون في حضور جلسات البرلمان الذي انتخب في ل نيسان والذي يسعى لتشكيل حكومة جديدة في مواجهة المتشددين السنة المسلحين الذين سيطروا على قطاعات واسعة من شمال وغرب العراق.
وقال المالكي الأربعاء إن الأكراد يسمحون لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية باتخاذ أربيل قاعدة لهم.

وقال زيباري إن العراق يواجه خطر الانهيار ما لم تشكل قريبا حكومة جديدة شاملة للأطياف المختلفة مشيرا إلى أن البلاد منقسمة فعليا حاليا إلى ثلاث دول إحداها كردية والثانية تسيطر عليها الدولة الإسلامية والثالثة تتمثل في بغداد.
وحث التكتلات السياسية العراقية على تشكيل حكومة سريعا مؤكدا حاجة كل الزعماء للعمل معا وبعث العراق الجديد وبناء عراق فيدرالي يقوم على مباديء الدستور.
وقال إنه ما لم يقف زعماء العراق أمام التحدي فستكون العواقب وخيمة متمثلة في تفكك العراق التام وفشله

المعارضة الإيرانية تحذر من خطط مهاجمة لاجئي ليبرتي

undefinedالدستور الاردنية -  باريس:  حذرت المعارضة الإيرانية من مخطط للحرس الثوري الإيراني تشارك فيه القوات العراقية، لشن هجوم ضد مخيم الحرية - ليبرتي قرب بغداد للاجئين الإيرانيين، في محاولة لإبادتهم، وحملت المعارضة الأمم المتحدة والإدارة الأميركية المسؤولية الأخلاقية والشرعية تجاه أمن وسلامة السكان، ودعت الى نشر مراقبي الأمم المتحدة من القوات ذات القبعات الزرق في المخيم.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان صحفي من مقره في باريس إن قوة القدس الإيرانية والقوات العراقية بامرة رئاسة الوزراء العراقية تعدان لهجوم على مخيم الحرية - ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي الذي يؤوي ثلاثة الاف من الايرانيين المعارضين. وأشار البيان إلى أنّ رئيس الوزراء نوري المالكي قد ارسل مؤخراً بوفد إلى طهران للمطالبة بمساعدات عسكرية ودعم لولايته الثالثة، وفي المقابل طالبت السلطات الإيرانية بتصعيد المواجهات ضد سكان مخيم الحرية.
وأكد المجلس في بيانه، أن ثلاثة من الضباط الإيرانيين مع عدد من عناصر الاستخبارات قد استقروا في موقع بجوار المخيم، وفي جميع نقاط الشرطة على اطراف المخيم، وهم يصوبون رشاشاتهم «بي كي سي» إلى داخل المخيم، فيما يقوم عدد آخر منهم برمي الحجارة من نقاط الشرطة إلى داخل المخيم وبعضهم يتكلمون باللغة الفارسية، حيث تسمع اصواتهم من داخل المخيم.
وأشار المجلس إلى أنّ السلطات الإيرانية والعراقية تعدّ لهذا الهجوم بإطلاق أخبار كاذبة وسيناريوهات مختلقة تدعي تعاون منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة مع تنظيم داعش، وأن 120 من اعضاء المنظمة يقاتلون معه، وفيما المتبقون من بقايا نظام صدام في الموصل وأن هؤلاء قادمون من فرنسا وعدد من الدول الغربية ودخلوا الموصل عبر الحدود التركية.

مريم رجوي: مرحلة حساسة من تاريخ إيران والشرق الأوسط

undefinedنهاية تحالف الاستبداد و الشر 
بحزاني  - اسراء الزاملي: التمعن في اوضاع النظام الايراني و النظام السوري و حکومة المالکي و حزب الله اللبناني خلال هذه الفترة، يدفع للإعتقاد بأن القلق والترقب و الحيرة و عدم الاستقرار تسيطر على کل هذه الاطراف والذي يلفت النظر أکثر هو أن کل هذه الاطراف متحالفة مع بعضها و يجمعها موقف موحد ازاء الاوضاع في المنطقة و العالم.
هذا التحالف الذي يشکل النظام الايراني رأس حربته و عموده الفقري، يعتمد في نفس الوقت و بصورأ اساسية على الاطراف الثلاثة الاخرى من أجل إيجاد حالة من الفوضى و عدم الاستقرار و اللاأمن، وإذا مانظرنا الى العراق، فإننا نجد العملية السياسية تکاد أن تکون شبه معطلة و هناك مواجهات غير مسبوقة بين قوات المالکي و العشائر العراقية، مع توتر مع الاکراد و تخندق مع الاطراف العراقية الاخرى، وکل هذا بسبب تمسك المالکي بالسلطة و عدم إستعداده للتنح على الرغم من أن الجميع يدعون الى ذلك، والذي يقف خلف المالکي و يدعمه في موقفه المشبوه هذا فهو النظام الايراني لکن المالکي الان وکما تشير و تؤکد معظم الدلائل فإنه يقف في موقف و وضع ضعيف جدا بل هو أضعف موقف يواجهه منذ 8 أعوام ولايوجد هناك طرف عراقي او إقليمي او دولي يراهن على بقاء المالکي و إستمراره في ظل الاوضاع الحالية و التطورات الناجمة عنها.

في سوريا، حيث تشهد يوميا حمامات دم و مجازر بشرية مروعة بسبب من الدعم الواسع الذي يقدمه النظام الايراني للنظام السوري من مختلف النواحي، بحيث صار العالم کله ينظر الى سوريا وکأنها محافظة او إقطاعية تابعة للنظام الايراني، تزداد الاوضاع وخامة و تدهورا وان الدکتاتور بشار الاسد الذي يقف اليوم على قدميه و يستمر في الحکم شکليا، لکن الذي يحکم من خلف الستار و بصورة عملية انما هو النظام الايراني، غير ان الاوضاع الهشة في سوريا و صحوة الموت التي يعيشها النظام السوري، تؤکد بأن العمر الزمني لهذا النظام لم يعد بالامکان أن يستمر طويلا وانما صار مرتبطا بعوامل و ظروف محددة لايمکن المراهنة على دوامها و إستمرارها، مما يضع مستقبل النظام السوري على کف عفريت.

بالنسبة لحزب الله اللبناني الذي يختلق اليوم المشاکل و الازمات في لبنان و على ر‌أسها أزمة عدم الاتفاق على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية حيث يقف حزب الله بنفسه کحجر عثرة بوجه ذلك، بالاضافة الى دوره المشبوه و الدموي في سوريا و کذلك الادوار المشبوهة الاخرى الذي يلعبه في دول معينة في المنطقة، لکن حزب الله اللبناني و بسبب التهديد و الخطر الجدي المحدق بالنظام السوري، فإنه يعيش حالة من الترقب و الانتظار و الخوف من المستقبل، لأن سقوط النظام السوري يعني إنغلاق الشريان و العصب الرئيسي لهذا الحزب مما يعني نهايته الحتمية.

أما فيما يتعلق برأس هذا التحالف، ونقصد النظام الايراني، فإننا نستشهد بما ذکرته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، حيث قالت في خطابها في التجمع السنوي الکبير الاخير للمقاومة الايرانية في باريس في 27 حزيران الماضي وهي تسلط الاضواء على الاوضاع في إيران و المنطقة نحن الأن نمر بمرحلة حساسة من تاريخ إيران والشرق الأوسط، منعطف يتفاعل مع أكبر حقيقة في المرحلة الراهنة؛ ألا وهي، هذه الحقيقة، مرحلة النهاية لنظام ولاية الفقيه.)، وقد أکدت بأن مرحلة نهاية هذا النظام تتبلور في خمس علائم حددتها بقولها الاستعداد الإجتماعي للإنتفاضة وللحرية، والشرخ المتزايد في قمة النظام، وتراجع الملالي من المشروع النووي، والإيغال في الحربين القذرتين اللتين تدوران في العراق وسوريا. والأهم من كل ذلك استعداد المقاومة التي باستطاعتها قيادة جميع هذه التطورات باتجاه إسقاط الديكتاتورية الدينية وتخليص الشعب وتحرير الوطن.)، ولهذا فإن نهاية هذا التحالف الشرير المعادي لآمال و تطلعات شعوب المنطقة، قد بات قريبا بل هو قاب قوسين او أدنى من ذلك لأن إنهيار و سقوط أي طرف في هذا التحالف سوف يفتح شرخا کبيرا في التحالف لايمکن معالجته و وقفه إلا بسقوط و تداعي الاطراف الاخرى.

المنطقه تشتعل والمستفيد ايران

undefinedالشرق الاوسط -  طارق الحميد: نحن اليوم أمام صورة شبه واضحة لما يحدث في المنطقة حيث نجد أن إيران تساعد نوري المالكي في العراق، وتساند زحف الحوثيين إلى صنعاء، وتدعم الأسد لوأد الثورة السورية، بينما تفتح جبهة غزة مرة أخرى دون دعم إيراني يتمثل بإرسال مقاتلين لغزة، كما يحدث مساندة للمالكي والأسد.
وقبل الاسترسال في التحليل يجب تذكر أن حرب إسرائيل على لبنان 2006 اندلعت بعد اختطاف حزب الله لجنديين إسرائيليين، كما أن حرب غزة 2008 اندلعت بعد اختطاف حماس للجندي الإسرائيلي، وكان جزء من أهداف تلك الأزمة هو ابتزاز مصر، وزعزعة مكانتها، واليوم نحن أمام حرب جديدة في غزة بعد اختطاف ثلاثة شباب إسرائيليين، وقتلهم، مما يعني أنه ما أشبه الليلة بالبارحة، والجديد هذه المرة أن كل ذلك يحدث بينما إيران تفاوض الغرب على ملفها النووي!

اليوم تأتي حرب غزة والطائرات الإيرانية تجوب الفضاء العراقي بحجة «داعش} التي لم تحارب الأسد قط ولم يحاربها، وهو، أي الأسد، الذي يحظى بدعم إيراني بالسلاح والمال والرجال، سواء حزب الله أو الميليشيات الشيعية العراقية، وتأتي حرب غزة بينما يحاول الأسد وأد الثورة السورية، ومع محاولة إغراق مصر الجديدة في أزمة غزة، وفوق هذا وذاك، إشغال الغرب، واستغلال تردد أوباما في الملف السوري، وعدم حزمه في الأزمة العراقية، والآن بات الرئيس الأميركي أمام ملف غزة أيضا، مما يعني أن أوباما المتردد أصلا بات أمام ثلاثة ملفات معقدة الآن.

 كما أن حرب غزة هذه تستخدم الآن لتأجيج العواطف العربية والإسلامية، ولإعادة ترتيب الأولويات الإنسانية بالمنطقة، وهو ما يعني أيضا ترتيب المواقف السياسية، وكل ذلك يصب في مصلحة إيران!

ولذلك فالقصة الآن لم تعد قصة الثورة السورية، أو الأزمة العراقية و{داعش}، بل هي من مع غزة، أي حماس، ومن هو ضدها، وبالتالي سيحسب على العدوان الإسرائيلي، وهي نفس القصة منذ عشرة أعوام، فكل ما يحدث الآن هو خلط للأوراق، خصوصا أنه لا أحد يتساءل: ولماذا جرى اختطاف الإسرائيليين الثلاثة وقتلهم؟ لماذا الآن؟ فالمراد الآن، والمخطط له، هو أن على الجميع الانطواء تحت راية حماس وإلا بات عميلا لإسرائيل وخائنا، وهذا هو العبث بعينه، خصوصا أن كل حرب اندلعت مع إسرائيل في لبنان وغزة كانت شرارتها الاختطاف الذي لم يحقق هدفا ما أبدا!

ولذا فنحن اليوم أمام محاولة لخلط الأوراق، وخلط الدم بالدم حتى ضاع الدم العربي من اليمن إلى العراق مرورا بسوريا، وغزة بالطبع.
 يحدث كل ذلك بينما إيران تقاتل نصرة لحلفائها، المالكي والأسد، وتجلس، أي إيران، على طاولة المفاوضات مع الغرب الذي تتهم العرب بالعمالة له، وبعد كل ذلك نجد بيننا من يرددون نفس الشعارات البالية دفاعا عن حماس، وكأنهم لم يتعلموا شيئا من الحروب العبثية الماضية، ومتناسين أكاذيب لعبة «الممانعة والمقاومة}، ودون أن يطالب هؤلاء إيران، مثلا، بتعليق مفاوضاتها مع الغرب على الأقل وحتى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة!

استدعاء المالكي للمحاكمه ليس ببعيد

undefinedلحظات ما قبل الإنهيار
المستقبل العربي - سعاد عزيز: عند أية حالة سقوط لأي حکومة إستبدادية او نظام دکتاتوري، تبرز الى السطح أحداث و تطورات و مستجدات غير عادية ناجمة عن حالة القلق و الفوضى و التوجس التي تعصف بتلك الشلة او الافراد القلائل الذين يريدون أن يعبثوا بمقادير شعب او أمة، لکن القدر و التأريخ دائما بالمرصاد لأولئك الذين يريدون أن يلبسوا الحق باطلا و يزيفوا و يحرفوا الحقائق، ولذلك فإنك تجد نهايات الطغاة دائما غير عادية و محفوفة بالکثير من الاوضاع و الامور التي فيها الکثير من العبر لمن يريد السير على نهجهم و اسلوبهم في التعامل مع شعوبهم.
نوري المالکي، رئيس الوزراء العراقي الذي ليس لديه أي إستعداد لترك منصبه و صرف النظر عن ترشحه لولاية ثالثة، على الرغم من تيقنه بأن الجميع يمقتونه ولايريدونه في هذا المنصب بعد ماقد حدث في العراق من مصائب و کوارث بفعل سياساته الفاشلة و غير الوطنية، لکنه لايزال يصر کأي دکتاتور و طاغ و مستبد أرعن على المضي قدما في سبيله وکأن الامر لايعنيه، حيث أن هذا النمط الارعن المتفرعن قد جبل دائما على إعتقاد بأنه الافضل و الاجدر وانه على حق و جميع من يعارضونه او يرفضونه على باطل، ولذلك تجده يقوم بممارسات و أمور غريبة و غير منطقية، ونعتقد بأن رئاسة إقليم کردستان العراق قد کانت على صواب عندما وصفته بأنه قد"فقد صوابه"، والحقيقة أن الطغاة يفقدون دائما صوابهم و عقولهم لأنهم يتصرفون بصورة تتنافى مع المنطق و الواقع.

 نوري المالکي، وبعد حصيلة و رکام تجربتين فاشلتين في الحکم و بعد کل تلك المآسي و المصائب و الازمات و المشاکل التي أمطرها على رؤوس الشعب العراقي، وبعد کل المجازر التي لحقت بالشعب السوري الثائر من جراء جعله العراق جسرا و معبرا لدعم النظام الجزار في دمشق، وبعد أن هزمت قواته شر هزيمة في الموصل و تکريت و تلعفر، يحاول عبثا و من دون طائل أن يعالج خيبته و فشله و إحباطه بلفت الانظار الى الاخرين، تماما کما يفعل سادته في طهران، وهو اليوم يجعل أکراد شمال العراق و منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة شماعة کي يعلق عليها اسباب فشله و خيبته عندما يوجه تهما مثيرة للسخرية إليهما.

إتهام الاقليم الکردي العراقي بإيواء قادة داعش و حزب البعث العراقي، و إتهام منظمة مجاهدي خلق بالقتال الى جانب تنظيم داعش، هما في الحقيقة محاولة کسيحة لسياسي فاشل صار أشبه بالعاجز و المشلول بعد الهزائم السياسية النکراء التي ألحقت به، وهي تجسد سعي خائب من أجل ترميم جدار متداع على وشك الانهيار، خصوصا عندما نجد ان إتهامه الکاذب لمنظمة مجاهدي خلق هو إتهام باطل من اساسه إذ لايوجد طرف محايد واحد يؤيده تماما کما هو الحال في تهمته المزيفة الباطلة الموجهة للأکراد، والحق اننا نجد أن الشخص الوحيد الذي ينبغي توجيه التهمة إليه و محاسبته على کل مصائب و کوارث العراق هو شخص نوري المالکي دون غيره واننا نعتقد بأن ذلك اليوم الذي يجب إستدعائه للمثول أمام القضاء ليس ببعيد!

قضية ليبرتي..قضية الشعب الايراني

undefinedفلاح هادي الجنابي -  الحوار المتمدن: تسعة هجمات دموية ضارية تعرض لها سکان أشرف و ليبرتي في العراق وهي هجمات أثارت إدانة و شجبا و إستنکارا دوليا واسع النطاق لأن هؤلاء السکان هم لاجئون سياسيون محميون بموجب القوانين الدولية المعمول بها بهذا الخصوص، کان الهدف من ورائها القضاء على السکان او إجبارهم على الاستسلام و الخضوع للنظام الديني الاستبدادي الرجعي في طهران.

إستهداف سکان أشرف و ليبرتي بهجمات عسکرية او حصارا من مختلف النواحي او حربا نفسية، يأتي بسبب کونهم بمثابة قدوة و مثلا أعلى للحرية لدى الشعب الايراني، ولاسيما وانهم يواجهون الاستبداد الديني و يقاومونه منذ 30 عاما دونما کلل او ملل او إنقطاع، ولأن النظام الديني المتطرف في طهران يعلم بجدلية العلاقة الصميمية بين الطرفين، فإنه يعتقد بأن القضاء على السکان و تصفيتهم او إجبارهم على التنازل و الاستسلام سوف يؤدي بالضرورة الى إنهاء روح المقاومة و الرفض بوجه النظام، ولکن وبقدر ماکانت الهجمة ضارية و عنيفة ضد السکان فإن مواجهتهم و مقاومتهم و صمودهم بوجهها کانت بعزم و حزم و تصميم أکبر على المضي قدما لتحقيق هدفهم السامي بتحرير ايران من نير الاستبداد الديني.
السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، تحدثت في خطابها الذي ألقته في التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في حزيران الماضي، عن قضية سکان ليبرتي و أکدت بأن مسؤولية حمايتهم تقع على عاتق الولايات المتحدة و الامم المتحدة، ونوهت من أن المقاومة الايرانية قد طلبت عدة مرات من واشنطن بنقل سکان ليبرتي و على نفقة المقاومة الايرانية الى الولايات المتحدة او احدى البلدان الاوربية، لکنها في نفس الوقت شددت على أن المسيرة التي بدأها هؤلاء المناضلون من أجل الحرية منذ 30 عاما، ستستمر مؤکدة:" وبسبب وجودهذه المسيرة وهذا الجيل فالملالي يتضورون خوفا من السقوط، لأنهم يرون بأم أعينهم أن جيل مسعود أراد تحقيق الحرية للشعب الإيراني بأي ثمن كان."، وان هذا هو سبب بقاء الصراع ضد النظام الديني و مواجهته و مقاومته حتى لحظة إسقاطه و تخليص الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم من شرور التطرف الديني الذي يتم تصديره عن طريق هذا النظام.

ديمقراطية لايفهمها أحد

undefinedالعراق تايمز - سهى مازن القيسي: لايبدو أن نوري المالکي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، يأبه او يکترث لکل تلك المطالب و النداءات الموجهة إليه بالتنحي عن منصب رئاسة الوزراء و عدم الترشح لولاية ثالثة، إذ وبعد أن فشل إجتماع تم عقده يوم الاحد 13 تموز الجاري، بين إبراهيم الجعفري و نوري المالکي لغرض تسمية مرشح التحالف الوطني ،
کان هناك أيضا خبرا آخرا بنفس الاتجاه نقلته وسائل الاعلام بصدد مطالبة المالکي مرشح ائتلاف القوى الوطنية لرئاسة مجلس النواب سليم الجبوري بالتوقيع على على ورقة مضمونها دعم الجبوري لتجديد ولاية المالکي مقابل حصول الجبوري على رئاسة المجلس، وهذان المؤشران يدلان و بصورة واضحة لاغبار عليها بأن المالکي لايزال مصرا على الاستمرار في منصبه لولاية ثالثة و عدم إستعداده للتخلي عن ذلك مهما کلف الامر.

إصرار المالکي الغريب هذا يأتي في وقت حذر ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراقي مالدينوف من تدهور الاوضاع في العراق في حال عدم حصول إتفاق بين القوى السياسية العراقية من أجل تسمية الرؤساء الثلاثة، کما انه يأتي في وقت ليس لم تنجح قواته في إعادة السيطرة على الموصل و تکريت فقط وانما ورود تقارير بشأن أن المسلحين قد صاروا على بعد 70 کيلومترا عن بغداد، وهذا مايضفي أجواءا من الضبابية و الغموض على الايام القادمة في حال إستمرار المالکي في موقفه هذا و عدم إستجابته لمنطق العقل و الحکمة و الصواب.

طهران التي تزعم في الظاهر أنها وإن تؤيد إعادة ترشيح المالکي لولاية ثالثة لکنها لاتصر على ذلك في حال وجود مرشح آخر متفق عليه، لايبدو موقفها هذا مفهوما و مقبولا و مستساغا من جانب الاطراف العراقية المختلفة لأن الجميع يعلمون بأن المالکي ليس في وضع يملي على طهران وانما العکس تماما، لکن يبدو أن طهران لديها ثمة قناعة من أن إزاحة المالکي يعني لوي ذراعها، وبالتالي فتح باب يقود الى فتح عشرات الابواب الاخرى للإعتراض على سياساتها في العراق خصوصا من زاوية تدخلها الذي تجاوز الحدود المألوفة، لکن في نفس الوقت يمکن أيضا قراءة موقف النظام الايراني المؤيد بقوة للمالکي من زاوية أخرى وهو انه يمهد لسيناريو يکاد أن يکون شبيها للسيناريو السوري، حيث سيغامر النظام بکل إمکانياته و قدراته في سبيل السيطرة على الاوضاع في العراق و بالتالي إعادة صياغة جديدة للمعادلات السياسية و المشهد السياسي العراقي برمته.

المالکي الذي يزعم بأنه يسعى لولاية ثالثة دفاعا عن الديمقراطية في مواجهة مساع معادية للديمقراطية و منافية لها، وهو زعم ليس الاطراف العراقية فقط وانما حتى المنطقة و العالم يسخرون منه، لأنها ديمقراطية لايفهمها أحد و لاوجود لها إلا في مخيلة المالکي لوحده!

تحذير وزير الامن الايراني

undefinedدنيا الوطن  - کوثر العزاوي:  بعد سلسلة من التصريحات العنترية و مزاعم القوة و الاستعلاء على الآخرين، وبعد أن إدعى مسؤولون بارزون في النظام الايراني ان نظامهم يمسك بزمام المبادرة على مختلف الاصعدة وانه"الاقوى"و يسيطر على کل الامور، حذر محمود علوي وزير الامن الايراني من حدوث إغتيالات في صفوف قادة النظام قائلا بأن"أي تساهل أو إهمال في حماية رموز النظام ومسؤولي الحكومة قد يعرضهم إلى عملية اغتيال.".
تحذير وزير الامن الايراني هذا، يأتي في وقت يعيش النظام اوضاع قلقلة و غير مستقرة و يواجه تطورات و مستجدات في العراق و سوريا بل وحتى داخل إيران نفسها، وهو مايمکن حمله و تفسيره على محملين اساسيين هما:

ـ النظام الايراني الذي طالما أمن و استقرار دول المنطقة و العالم و قام بتصدير التطرف الديني و الارهاب إليها و کان وراء الکثير من المخططات المشبوهة التي نفذت هنا و هناك، من الطبيعي و المتوقع أن ترد له بضاعته و أن يعامل بمثل ماقد عامل به الاخرون.
ـ الموفقية و النجاح الکبير الذي حققته المقاومة الايرانية خلال الاعوام الاربعة المنصرمة و ماسجلته من إنتصارات باهرة على مختلف الاصعدة و بروزها کبديل جاهز من مختلف النواحي للنظام، خصوصا بعد النجاح الاخير الذي حققته في الاجتماع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس و الذي حضرته وفود 69 دولة من خمسة قارات من أنحاء العالم وهو ماکان له صدى أکثر من طيب في داخل اوساط الشعب الايراني، ولهذا فإن النظام يتخوف من إنفجار برکان الغضب الشعبي في أية لحظة و يعلم جيدا کم هم مکروهين قادة و مسؤولو النظام.

مع الاخذ بنظر الاعتبار العاملين المهمين آنفا، لکن هناك أيضا عامل الضغوطات الدولية و موقف المجتمع الدولي من النظام حيث هناك مطلب اساسي و ملح من النظام بشأن مشروعه النووي، وأن النظام يعلم جيدا بأنه ليس بإمکانه مواجهة المجتمع الدولي لکنه في نفس الوقت يتخوف کثيرا من إستسلامه و رضوخه للمطالب الدولية و التي لامناص منها أبدا، لأنه يعلم بأن إستسلامه سيضعه وجها لوجه أمام المسائلة الشعبية بما سببه من معاناة و ظروف قاسية عاشها الشعب من جراء هذه المغامرة النووية، وفي کل الاحوال، فإن النظام يعيش حالة من الخوف و الهلع يمکن تسميتها بالرعب المبکر من حدوث الطوفان الکبير الذي سيقلبه رأسا على عقب و يمهد لإيران الغد و المستقبل.

تحذير المقاومه الايرانيه منطقي يجب الاخذ به

undefinedدنيا الوطن - أمل علاوي: البيان الاخير الذي أصدره المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و حذر فيه ان قوة القدس الايرانية و قوات عراقية بأمرة رئاسة الوزارة العراقية، يعدون لهجوم على مخيم الحرية "ليبرتي"، وقد نوه البيان من أن"رئيس الوزراء نوري المالكي قد ارسل مؤخرا بوفد إلى طهران للمطالبة بمساعدات عسكرية ودعم لولايته الثالثة،
وفي المقابل طالبت السلطات الإيرانية بتصعيد المواجهات ضد سكان مخيم الحرية."، له مايبرره خصوصا مع التصعيد الاخير من جانب الحکومة العراقية عندما زعمت بأن العشرات من أعضاء منظمة مجاهدي خلق يقاتلون الى جانب تنظيم داعش الارهابي، وهو أمر فندته و نفته المنظمة بشدة.

بحسب المعلومات الموثقة الواردة من داخل العراق و التي جاءت في البيان سارد الذکر، فإن"ثلاثة من الضباط الإيرانيين مع عدد من عناصر الاستخبارات قد استقروا في موقع بجوار المخيم، وفي جميع نقاط الشرطة على اطراف المخيم، وهم يصوبون رشاشاتهم "بي كي سي" إلى داخل المخيم، فيما يقوم عدد آخر منهم برمي الحجارة من نقاط الشرطة إلى داخل المخيم وبعضهم يتكلمون باللغة الفارسية، حيث تسمع اصواتهم من داخل المخيم."، والذي لاشك فيه أن النظام الايراني وهو يمر بمرحلة حساسة و خطيرة جدا کما جاء في التصريحات الاخيرة لمرشد النظام، يتخوف کثيرا من هؤلاء المعارضين الذين و في حالة حدوث أية تطورات او مستجدات سلبية بالنسبة للنظام، فإنهم يمثلون بديلا سياسيا جاهزا بالقرب منه، ولذلك فهو يريد التخلص منهم بأية صورة.

الملفت للنظر أن الجمعية الاوربية لحرية العراق(ايفا)، قد حذرت أيضا من هذا المخطط و دعت الولايات المتحدة الامريکية و الامم المتحدة و الاتحاد الاوربي الى التدخل لحماية المخيم و نقل سريع للسکان الى أميرکا و اوروبا، وأشارت هذه الجمعية أيضا الى مايروج منذ أسبوعين ضد منظمة مجاهدي خلق بقولها:" منذ اسبوعين وماكنة اختلاق الأكاذيب للنظام الإيراني بدأت تبث أخبارا كاذبة ضد مجاهدي خلق وتنسب اليهم تهم التعاون مع داعش لتمهد الأرضية لإجراء حمام دم في ليبرتي."، ومن دون شك فإن الاوضاع الحالية في العراق يمکن إعتبارها مناخا و جوا ملائما لتنفيذ أية مخططات تستهدف سکان مخيم ليبرتي الذين يشکلون صداعا مزمنا للنظام، ومن المحتمل جدا أن يبادر النظام الايراني و من خلال التنسيق و التعاون و التفاهم الجاري مع حکومة المالکي لشن هجوم دموي جديد على السکان على أساس سيناريو محدد ومن هنا، فإنه من صلب واجب المجتمع الدولي، وخصوصا واشنطن و الامم المتحدة و الاتحاد الاوربي الى التدخل للحيلولة دون ذلك و الاسراع بنقلهم الى الولايات المتحدة الامريکية او اوربا قبل فوات الاوان.

السيدة رجوي:أنها مرحلة النهاية للنظام الايراني

undefinedتخبطات النظام من علامات النهاية 
وكالة سولاپرس- حسيب الصالحي:  من جراء المشاکل و الازمات المتفاقمة للنظام الايراني و التي تأتي کلها بسبب من تدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الاخرى و إعتماده على مبدأ تصدير الارهاب و التطرف الديني، يعيش النظام اوضاعا قلقة و غير مستقرة و تسود حالة من عدم الثقة و الارتياب بين قادة النظام بحيث تعطي هذه الاوضاع إنطباعا بأن هناك ثمة تطورات في الطريق وهي تلقي بظلالها منذ الان على طهران.
الاجتماع السنوي الضخم للمقاومة الايرانية و الذي إنعقد في 27 حزيران الماضي في باريس، بحث و بصورة مفصلة أوضاع النظام الوخيمة و تدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية للدول الاخرى و کذلك مشروعه النووي الذي صرف عليه أموالا طائلة من ثروات الشعب الايراني لکنه يواجه الان رفضا دوليا وليس أمام النظام من طريق سوى الاستسلام للأمر الواقع، وقد وصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية المرحلة الحالية في إيران بأنها مرحلة النهاية للنظام الايراني حينما قالت:( نحن الأن نمر بمرحلة حساسة من تاريخ إيران والشرق الأوسط، منعطف يتفاعل مع أكبر حقيقة في المرحلة الراهنة؛ ألا وهي، هذه الحقيقة، مرحلة النهاية لنظام ولاية الفقيه.)
 مشيرة الى الدور الايجابي و الفعال و المؤثر الذي لعبته المقاومة الايرانية من حيث فضح مخططات النظام و مشاريعه المشبوهة وکذلك تأکيد حقيقة انه عدو لکل الشعوب بقولها:( المقاومة الإيرانية كانت في طليعة من قام بالتنوير وبكشف الحقائق بشأن تدخلات وجرائم نظام الملالي في العراق. وقد وقفت المقاومة الإيرانية في وجه وحش التطرف الديني، ودفعت ثمنا باهظا لهذا الموقف، حيث أعلنت أن العدو الرئيسي للشعب الإيراني ولجميع شعوب المنطقة هو نظام ولاية الفقيه الذي يجب إسقاطه.).
النظام الذي يواجه الان کما هائلا من المشاکل و الازمات و ليست لديه أية حلول او معالجات لها سوى اللجوء الى إثارة المزيد و المزيد من المشاکل و الفوضى هنا و هناك، ولذلك فإنه يسعى الى مضاعفة تدخله السافر في العراق بصورة خاصة و کذلك الى عرقلة و تعقيد الاوضاع في لبنان و سوريا و عدم السماح لها بالانفراج کما هو الحال الان مع قضية إنتخاب رئيسا للجمهورية اللبنانية و التي يقوم النظام الايراني بعدم السماح بإجرائها و عرقلتها من أجل غايات و أهداف خاصة. من الواضح ان الاوضاع الحالية في العراق تسير بإتجاه المزيد من التصعيد والسائد فيها بروز إتجاه شعبي مضاد لنفوذ النظام الايراني بالاضافة الى أن المنطقة برمتها تشهد تصعيدا مماثلا ضد نفوذ النظام الايراني في العراق و سوريا و لبنان و غيرها، وان هذا الرفض الشعبي العارم ضده سوف يقلب الطاولة على رأس النظام و يسحب البساط من تحت أقدامه، وان الشعب الايراني الذي يرى بأم عينيه هذه الامور فإنه يغلي سخطا و غضبا وقد ينفجر في أي لحظة کبرکان ولهذا فإن النظام يتخوف کثيرا من هذا الامر ولذلك فهو يعيش تخبطات و حالة من التمزق و الضياع تؤکد قرب حلول نهايته. 

جمعية ايفا تحذر من الهجوم على مخيم ليبرتي وابادة السكان

undefinedبيان صحفي للجمعية الاوربية لحرية العراق 
تحذير من مخطط لفيلق القدس للنظام الايراني وحكومة المالكي لشن هجوم على مخيم ليبرتي وابادة السكان

تحذر الجمعية الاوربية لحرية العراق (ايفا) من مخططات لفيلق القدس الايراني وحكومة المالكي من شن مزيد من الهجمات على مخيم ليبرتي وتدعو الى التدخل الأمريكي النشط والأمم المتحدة والاتحاد الاوربي لحماية المخيم ونقل سريع للسكان الى أمريكا واوربا.
منذ اسبوعين وماكنة اختلاقات الأكاذيب للنظام الايراني بدأت تبث أخبارا كاذبة ضد مجاهدي خلق وتنسب اليهم تهم التعاون مع «داعش» لتمهد الأرضية لاجراء حمام دم في ليبرتي. في الأول من يوليو/تموز زعم عباس البياتي نائب البرلمان العراقي المقرب من المالكي بأن أفرادا لمجاهدي خلق قدموا من اوربا الى العراق للالتحاق بـ «داعش» وعلى الحكومة العراقية أن تتخذ ردا حاسما.
كما وفي يوم 5 يوليو/ تموز نائب آخر مقرب من النظام الايراني وصف «التحاق مجاهدي خلق بداعش» تهديدا على أمن العراق وطالب باصدار  قرار اعتقال لقادة مجاهدي خلق عبر انتربول. وقبله في أيام 28 و 29 و 30 يونيو/ حزيران كتبت وكالات الأنباء والمواقع الالكترونية التابعة للنظام الايراني وفي نغمة مشتركة نقلا عن «جهات مخابراتية عراقية» تقول: «دخل 120 عضوا لمنظمة مجاهدي خلق الموصل من فرنسا ودول غربية أخرى وعبر الاراضي التركية ويقاتلون في الموصل بجانب داعش وبقايا نظام صدام ...».
هذه الأكاذيب تثير قلقا أكثر عندما كشف تقرير صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أن المالكي أرسل وفدا الى طهران مؤخرا ليطلب مساعدات عسكرية وسياسية الا أن المسؤولين الايرانيين طلبوا منه في المقابل بتصعيد القمع على مخيم ليبرتي. كما وبموازاة ذلك استقر ضباط كانوا قد شاركوا في مجازر أشرف مع رجال من الاستخبارات العراقية وعدد من أفراد قوات الحرس الايراني من فيلق القدس في مقر بجوار مخيم ليبرتي. هؤلاء المأمورون متواجدون في كل نقاط حراسة الشرطة المحيطة بالمخيم وأن جميع أسلحة بي كي سي الموجودة في نقاط الحراسة مصوبة باتجاه داخل المخيم.
هذه الاجراءات كلها تأتي خرقا للمعاهدات الدولية منها مذكرة التفاهم الموقعة بين العراق والأمم المتحدة بشأن سكان أشرف وليبرتي وكذلك التوافقات الثنائية ومتعددة الجهات والتعهدات المتكررة والخطية للأمم المتحدة وأمريكا تجاه أمن وسلامة السكان. ويتحمل المجتمع الدولي لاسيما أمريكا والأمم المتحدة المسؤولية اخلاقيا وسياسيا وقانونيا تجاه أي أذى يمس السكان.

استرون استيفنسون
رئيس الجمعية الاوربية لحرية العراق
8 يوليو/ تموز2014

إعداد لشن هجوم جديد على سکان ليبرتي

undefinedالکرد و مجاهدي خلق و إتهامات باطلة 
احرار العراق - مثنى الجادرجي:  يبدو أن حالة التمزق و الضياع التي يمر بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي من جراء هزيمة قواته المنکرة في الموصل و تکريت، قد دفعته لتوزيع التهم يمينا و يسارا ضد کل من تسول له نفسه و تقتضي مصلحته، وبعد أن فرغ من توزيع إتهاماته على السنة و أطرافا شيعية و إقليمية، يطل علينا الان بتهم جديدة جاهزة موجهة ضد الکرد و منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الايراني.

إيواء قادة النظام السابق و تنظيم داعش من جانب اقليم کردستان العراق، هي التهمة التي يطبل و يزمر لها المالکي ظنا منه بأنه سيقنع العالم بزعمه السخيف و الواهي هذا و الذي لم يؤيده أحدا کما يکن له أي صدى او قبول إقليمي او دولي، مما يعني تکذيب المالکي و دحض تهمته الملفقة، وأغلب الظن، أن اقليم کردستان العراق الذي يقف موقفا خاصا ضد سياسات المالکي و يتهمه بالاستبداد و الدکتاتورية و التفرد بالحکم، يحاول المالکي اليوم ومن خلال توجيه إتهامه هذا ضرب عصفورين بحجر، فهو من جهة يبرر إنهزام جيشه و بالتالي فشله الکبير، ومن جهة أخرى يريد الانتقام من الاقليم لموقفه السلبي منه.

أما التهمة الموجهة لمنظمة مجاهدي خلق والتي يزعم فيها أن 120 عنصرا من منظمة مجاهدي خلق يقاتلون الى جانب تنظيم داعش الارهابي، فهو الاخر إتهام مثير للسخرية و الاستهزاء، لأنه أبعد مايکون عن الحقيقة و الواقع، خصوصا وان المنظمة التي تخوض الان کفاحا سياسيا متميزا و حققت من خلاله إنتصارات باهرة ضد النظام الايراني و حققت نجاحا أکبرا بکشف و فضح مخططات النظام الايراني العدوانية الموجهة ضد شعوب و دول المنطقة و خصوصا ضد الشعبين السوري و العراقي، ولأن المنظمة أيضا کشفت المخططات الخاصة للنظام الايراني ضد سکان أشرف و ليبرتي و فضحت دور حکومة المالکي في ذلك، فإن حکومة المالکي تسعى من خلال توجيه تهمتها الباطلة و الکاذبة هذه للإعداد لشن هجوم جديد على سکان ليبرتي الذين يعتبرهم النظام الايراني خطرا على أمنه و مستقبله.

الاتهامات الجديدة للمالکي ضد الکرد و مجاهدي خلق، هي إتهامات مشبوهة و خبيثة لکن في نفس الوقت يجب الحذر منها ومن عواقبها خصوصا بالنسبة لسکان مخيم ليبرتي من أعضاء منظمة مجاهدي خلق، حيث من المحتمل جدا أن يبادر النظام الايراني و من خلال الاوضاع السائدة في العراق و بالتعاون و التنسيق مع حکومة المالکي، يتم تنفيذ مخطط إجرامي ضد سکان ليبرتي، ولذلك فمن المفيد توضيح هذه الحقيقة للمجتمع الدولي کي يکون على بينة من الذي يرمي إليه المالکي من وراء تهمته الباطلة هذه.

برلمان العراق يفشل في انتخاب رئيس له

undefinedالحياة - بغداد - أ ف ب : فشل البرلمان العراقي في جلسته الثانية اليوم الأحد في انتخاب رئيس له، وأعلن عن تأجيل جلسته الى يوم الثلثاء المقبل لـ"منح القوى السياسية مزيداً من الوقت للتفاوض وحسم موضوع المرشّح"، وفق ما أعلن النائب عبد الباري زيباري لوكالة "فرانس برس".
وقال النائب عبد الباري زيباري في مقر البرلمان في المدينة الخضراء المحصنة في وسط بغداد "تقرر تاجيل الجلسة الى يوم الثلاثاء لاعطاء فرصة اكبر للقوى السياسية للتفاوض لحسم موضوع المرشح".
ومنعت عاصفة رملية يتعرض لها العراق، نواباً أكراداً آتين من أربيل، عاصمة إقليم كردستان، من التوجه الى مقر البرلمان في المدينة الخضراء المحصّنة في وسط بغداد للمشاركة في الجلسة.  

رجوي: خامنئي يتخوف من المرحلة القادمة

وكالة سولاپرس-  فاتح عومك المحمدي: أعرب مرشد النظام الايراني عن تخوفه من تطورات الاوضاع في المنطقة عموما و العراق على وجه التحديد و التي لها تأثيرات کبيرة على نظامه، وقد وصف الازمة الطاحنة التي طالت نظامه بسبب ذلك بأنها" الوقوع في منعطف تاريخي حقيقي" ودعا للحذر من مغبة التعاطي و التعامل مع هذه الاوضاع بصورة لاتخدم مصالح نظامه بقوله:" ان الأخطاء في الحسابات هو من أكبر اخطار".
خامنئي الذي کان يتحدث أمام عدد من قادة النظام تکونوا من رفسنجاني و الرؤساء الثلاثة، أکد على ضرورة الاحتفاظ بطاقات النظام النووية و توسيعها، حينما قال:" ان هدفهم يرمي الى تحديد طاقة تخصيب اليورانيوم في البلاد وتقييدها بـ 10 آلاف سو وهو نتاج لـ 10 آلاف اجهزة طرد مركزي من الجيل القديم الا ان حاجة البلاد الحقيقية تتمثل بـ 190 ألف سو."، وهو بهذا يعرب ضمنيا عن المخاوف الجدية من المحادثات مع المجتمع الدولي و التي تسير بإتجاه ممارسة التشديد على النظام، خصوصا وان الشعب الايراني و العالم کله يراقب مجريات المحادثات النووية الدولية الدائرة مع النظام والتي يجد هذا النظام نفسه فيها في موقف حساس و خطير قد يترتب عليه الکثير.

 الخطير في حديث خامنئي، هو تلميحه الاکثر من واضح بشأن عزم نظامه على إمتلاك السلاح النووي عندما أکد بأن"أمريکا لاتمتلك أي حق في إبداء القلق من حيازة البلدان على الاسلحة النووية لأنها هي نفسها قد استخدمت هذا السلاح و لديها حاليا ترسانة تضم آلاف من القنابل النووية"، مصرا على"ضرورة الاهتمام بقضية البحوث و التطوير في البرنامج النووي في المفاوضات النووية"، واصفا طلب مجموعة 5+1 باغلاق منشآت فوردو بكلام يثير للسخرية، وهذا الکلام وان کان نوع من الاستهزاء بالمفاوضات و بالمجتمع الدولي، لکنه في نفس الوقت يعبر عن مدى القلق الحاصل لدى النظام من جراء المرحلة الحالية التي يمر بها و التي هي بالغة الخطورة والحساسية و التعقيد، وقد خاطبت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية المجتمع الدولي من على منبر التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في 27 حزيران/ يونيو المنصرم بشأن الملف النووي للنظام بکل وضوح مبينة أبعاد القضية بدقة عندما قالت:" إنهم وقعوا في فخ النووي، فإذا استمرت عمليات الاحتيال والمماطلة وكسب الوقت فإن الحالة ستزداد سوءا. وإذا تم سحب لدغة الثعبان النووي، فإن توازن النظام الداخلي سيختل وسيفتح الطريق للإنتفاضات المترصدة."

 وقد حذرت السيدة رجوي بإسم المقاومة و الشعب الايراني مجموعة 5+1 من أن يساوموا في فينا و في جنيف بشأن حقوق الانسان الايراني و منح إمتيازات للنظام طالبة من المجموعة ضرورة أن يرغموا النظام" بإزالة المشروع النووي لصناعة القنبلة وتخصيب اليورانيوم والمياه الثقيلة. ارغموهم حتى ينفذوا جميع قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات مجلس الحكام."، والحقيقة أن ماطرحته السيدة رجوي هو عين الصواب و مفتاح الحل الامثل و الحاسم للملف النووي للنظام و أکثر خوف خامنئي و في ظل ظروف و اوضاع نظامه الوخيمة أن يقدم المجتمع الدولي على إجراءات کالتي تطالب بها الزعيمة الايرانية المعارضة. -

الأحد، 29 يونيو 2014

اليوم من أصحابي وغدا أنت إرهابي!

undefinedعلي الكاش كاتب ومفكر عراقي: السيدة الرئيسة مريم رجوي! ربما البعض لا يجد في المقاومة ما يثير إهتمامه، وذلك لأنه لا يعرف قيمة الوطن والحرية والمواطنة الصميمية، ولم يشعر بوطأة الإضطها يوما، ولم تلسع ظهره سياط الإستعباد. ولا يفطن لمستقبل الأجيال القادمة. البعض لا يدرك بأن شرف المواطنة اكسير دائم للحياة لا تنتهِ صلاحيته مهما طال الزمن. إنه أشبه بقنينة العطر، حتى إذا نفذ العطر منها، فإن شذاها يبقى ولا ينفذ.
لكن في غياهب الباطل وظلمات الطغيان الداكنة يعشعش الجهلة والدجاجلة كخفافيش الظلام يعميهم نور الحقيقة. لا يميزون بين المتضادات. إنه يعيشون زمن الخديعة والوهم، لطالما زينوا لنا عاهرا وجعلوه قديسا، وصعلوكا فجعلوه سلطانا، وظالما جعلوه عادلا، وجبانا فجعلوه صنديدا، واحمقا جعلوه حكيما، وجاهلا جعلوه عالما، وعبدا جعلوه سيدا. لكن سرعان ما تشرق شمس الحقيقة، فيتبدد ضباب الباطل ويتلاشى شيئا فشيء.
سنستعرض بعضا من أباطيل الطغاة حول ظاهرة الإرهاب.
الإرهاب لم يعد مجرد كلمة أو مصطلح، بل صار موسوعة تضاهي الإنسكلوبيديا البريطانية بمجلداتها الضخمة، مارد مخيف بأشكال متعددة وألوان مختلفة ومقاييس متغييرة حسب الظروف والمصالح، إنه اشبه بالطين المطاوع تُصنع من الأشكال التي يريدها صاحبه. أصبح ملازما للبشر كالظل يتبعهم إينما كانوا. لا توجد خطبة أو رسالة أو كلمة  لرئيس دولة دون أن يشير فيها إلى الإرهاب لوصف المعارضين لسياسته في الداخل والخارج، إنه الظاهرة الكونية التي تهدد الدولة والقارة والعالم والكون بأسره. ظاهرة هلامية يصعب تحديد ملامحها وغاياتها قد تتجسم بفرد أو دولة أو دين او عرق حسب تفسير الآخر.
مثلا الدولة التي تعارض سياسة الولايات المتحدة تعتبرها دولة مارقة أي إرهابية، والدول المستضعفة تعتبر الولايات المتحدة زعيمة الإرهاب الدولي. والزعماء يعتبرون القوى المعارضة لسياساتهم إرهابيين. والقوى الوطنية التي تحارب الطغاة كجزار دمشق بشار الأسد ونوري المالكي وعلي الخامنئي وحسين نصر الله من أجل تغيير الواقع المزري نُوصف إرهابية من قبل هذه الأنظمة المستبدة. لكن في جميع الأحوال يمكن الجزم بأن الإرهاب لا يعشعش إلا في دولة الظلم والإستبداد والفساد والجهل والفقر، فهذا الصفات هي حاضنة الإرهاب ومفقسته الرئيسة.
إن الخلط بين التحرر الوطني من جهة، والإرهاب من جهة أخرى أصبح مشكلا دوليا، مع إن تحرر الشعوب من نيران الإحتلال والإصظهاد الحكومي أمر شرعته الأمم المتحدة في ميثاقها، والأهم إن تعاليم السماء شرعته قبلها. التحرر قضية وطنية ومصيرية ومشروعة وبنفس الوقت خطيرة، مما يتطلب أن لا تترك بيد القوى الخارجية ومؤثراتها من دون جهود وطنية مخلصة تمثل ضمير الشعب. والا ستبقى إرادة  الشعب محكومه وتحت وطأة تلك القوى الاجنبية التي ستُغلِب آمالها ومصالحها على آمال الشعب ومصالحه.
مطاطية مفهوم الإرهاب وفر إمكانية تفصيله حسب المصالح، وليس وفق مفهوم الإرهاب نفسه. واخطر المفاهيم السياسية هي التي تكون في قبضة الأقوياء ويطوعونها حسب إغراضهم. في شهادة ريتشارد كلارك منسق أعمال مكافحة الإرهاب سابقا أمام لجنة التحقيق المستقلة في 24/3/2004 ذكر بان الرئيس بوش حاول جاهدا أن يربط بين العراق وهجمات 11 سبتمبر، ولكن انقشع الغيم فتبين إن الطيارين الانتحاريين تلقوا تدريباتهم في مدارس أمريكية للتدريب على الطيران في فلوريدا واريزونا واوكلاهوما منيسوتا. وتنظيم القاعدة الذي أسسه الأمريكان لمحاربة الغزو الروسي لإفغانستان سبق أن وصفهم الرئيس رونالد ريغان في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي بقوله" كل المقاتلين ضد الغزو السوفيتي في أفغانستان هم مقاتلون من أجل الحرية". ثم تغيرت صفة مقاتلو الحرية إلى إرهابيين، وفقا لتغير المصالح الأمريكية!
الإسلام برأي الولايات المتحدة هو المصدر الرئيس للإرهاب، وهذا ما نوه عنه منظر ستراتيجية الإرهاب الصهيوني هنري كيسينجر حيث أشار في خطاب له ألقاه في الهند بتاريخ السادس من تشرين الثاني 2004م في مؤتمر هندوستان تايمز الثاني للقادة " إن التهديدات ليست آتية من الإرهاب، كذلك الذي شهدناه في الحادي عشر من أيلول سبتمبر، ولكنّ التهديد آتِ من الإسلام الأصولي المتطرف الذي عمل على تقويض الإسلام المعتدل المناقض لما يراه الأصوليون في مسألة الخلافة الإسلامية، فالعدو الرئيسي هو الشريحة الأصولية الناشطة في الإسلام التي تريد في آن واحد قلب المجتمعات الإسلامية المعتدلة وكل المجتمعات الأخرى التي تعتبرها عائقاً أمام إقامة الخلافة".(2)
ولكن كيسنجر يتجاهل بأن تأريخ بلده تأريخ إرهابي بحت، لا ينافسه في إرهابه أي تأريخ آخر في العصر الحديث بإعتراف تشومسكي،. ومن العجيب إن خارطة الإرهاب يرسمها ويحدد ملامحها وتضارسيها البيت الأبيض. يقول نعوم تشومسكي" علينا أن ندرك أن معظم سكان العالم يعتبرون الولايات المتحدة دولة تقود الإرهاب، ولهم في ذلك أسبابهم الوجيهة"(1). فعلا لنا أسبابنا الوجيهة!
إن قائمة الإرهاب الأمريكية مثيرة للسخرية أكثر منها مثيرة للجدل. فقد عرفت أمريكا الإرهاب وفقا لقانونها( U.S Code. Section 2656f"d" ) بأنه " العنف المتعمد المدفوع بعوامل سياسية والمرتكب ضد أهداف مدنية على أيدي جماعات لا تتمتع بالمواطنة أو عملاء سريين، ويكون هدفه عادة التأثير في جمهور معين". ولو طبقنا هذا المفهوم على الغزو الأمريكي للعراق والممارسات الهمجية التي قامت بها القوات الغازية ضد العراقيين الأبرياء، لوضعنا القانون الأمريكي تحت أحذيتنا العتيقة وليست الجديدة.
ولكثرة التناقضات الواردة في القائمة الأمريكية للإرهاب، سنأخذ أمثلة منها صفقة التبادل لعريف أمريكي(السيرجنت بوي بيرجدال) بخمسة من زعماء تنظيم القاعدة الأفغان، كانوا مسجونين في معتقل غوانتانامو بوساطة دولة قطر. مع إن الرؤساء الأمريكان مصرون على جملة (لا تفاوض مع الإرهابيين). فما معدن هؤلاء الخمسة الذين تفاوضتم معهم يا أمريكان؟ وقبلها جرت صفقة التفاوض مع ميليشيا عصائب أهل الحق الإرهابية لنفس السبب، وعلى اثرها أطلق سراح الإرهابي قيس الخزعلي ليعيث فسادا وإرهابا في العراق.
سنأخذ مثالا مهما يتعلق بمنظمة مجاهدة خلق الموضوعة في القائمة الأمريكية للإرهاب، والتي يتخذ منها المالكي نصوصا مقدسة للتعامل مع سكان ليبرتي. مع إن موقف الولايات المتحدة يتنافض مع قرار حلفائها الأوربيين بعد قرار محكمة (بونك البريطانية ومجلس أوربا والبرلمان الأوربي) الذي رفع اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب، وأعتبرها حركة ثورية وتحررية ذات أهداف سياسية مشروعة؟ حيث توضحت الرؤية لدى الدول الأوربية وتفهمت أبعاد القضية الإيرانية وقررت مؤازرة منظمة مجاهدي خلق بإعتبارها الممثل الحقيقي لضمير الشعب الإيراني، في حين تعامت الولايات المتحدة عن صوت الحق كالعادة. إلى أن إعتبرت محكمة الإستئناف العليا في واشنطن بتأريخ 16/7/2010 إن إدراج منظمة مجاهدي خلق كمنظمة إرهابية، هي مخالفة صريحة للقوانين النافذة وروح العدالة. فطلبت من وزارة الخارجية الأمريكية إعادة النظر في قائمة الإرهاب الهزيلة.
المهم إن حكومة المالكي وفقا لتبعيتها لولاية الفقية من جهة، وتماشيا مع القائمة الأمريكية للإرهاب من جهة أخرى، ترى في عناصر مجاهدي خلق إرهابيين. وإذا قسنا درجة الإرهاب المزعوم لمنظمة مجاهدي خلق على محرار الإرهاب، فإن حكومة المالكي وحزبها الحاكم وبقية شراذم الإئتلاف هم عناصر إرهابية. فقد لجأوا لإيران وتدربوا في معسكراتها وهم يحملون عقيدة الخميني، وحاربوا الجيش العراقي خلال الحرب العراقية الإيرانية، وإشتغلوا كجواسيس لإيران ومازالوا، وقاموا بعمليات إرهابية كثيرة كتفجير السفارة العراقية في بيروت وتفجيرات الجامعة المستنصرية ومحاولة إغتيال الرئيس السابق صدام حسين في منطقة الدجيل، وغيرها من عمليات الإرهاب التي طالت بعض الدول الشقيقة أيضا. فكيف يحق لإرهابي أن يحكم على غيره بالإرهاب؟
الأهم من هذا كله يشير المالكي وأركان حكومتة الآيلة للسقوط بأن عناصر المنطمة إرهابيين والعراق يحارب الإرهاب، وبالتالي فإن عناصر المنظمة إرهابيون وغير مرغوب بهم في العراق.
حسنا! بماذا نصف الهجومات التي قامت بها قوات المالكي على مخيمي أشرف وليبرتي وإدت إلى مقتل وجرح المئات من الإبرياء، علاوة على الحصار الإنساني(دواء، غذاء، كهرباء، ماء وخدمات) على المخيم؟ وماذا نسمي إختطاف عدد من لاجيء المعسكر من قبل ميليشيات الحكومة، ولا يُعرف مصيرهم لحد الآن؟ وماذا نسمي رفض تسليم جثث الضحايا المغدورين من الأشرفيين إلى ذويهم لإجراء مراسيم دفنهم حسب الشريعة الإسلامية؟ وماذا نسمي التهديد بتسليم اللاجئيين المحميين وفقا لإتفاقية جنيف الرابعة إلى الحكومة الإيرانية لغرض تصفيتهم؟ أليس هذا إرهابا وإستهتارا بالقانون الدولي والشريعة الإسلامية وكل القيم الأخلاقية؟
لنترك كل هذا جانبا، ونمشي وراء الإرهابي لحد باب بيته. طالما ان المالكي يحارب الإرهاب كما يزعم، وانه يتبنى الرؤية الأمريكية للإرهاب وقائمتهم السوداء ـ رغم ان الأمريكان قد شعروا بقليل من الذنب والحياء تجاه تعاملهم مع منظمة مجاهدي خلق من خلال قرار محكمة استئناف واشنطن ـ اليس من الأجدى بالمالكي ان يتعامل مع كل الأطراف المتهمة بالإرهاب وفقا للقائمة الأمريكية كأسنان المشط؟ فهل يجوز أن يأخذ فقط منظمة مجاهدي خلق ويغض النظر عن بقية أطراف بالقائمة، بل ويتعامل معها سياسيا وإقتصاديا وعسكريا ويدعمها بالمال والسلاح؟ حزب الله مثلا يعتبرحزبا إرهابيا وفق القائمة الأمريكية لعام 1997 مع ان كيري في زيارته الأخيرة طلب من الحزب الإرهابي حسب قائمتهم بالإنخراط في العملية الشرعية لإنهاء الحرب! ولحزب الله فرع في العراق ويتعامل معه المالكي بشفافية تامة، علاوة على التعاون القذر بين الطرفين في مجاز سوريا. وهناك من رؤساء الكتل والأحزاب الحاكمة في العراق من يتعامل مع حسن نصر الله زعيم هذه المنظمة الإرهابية ـ وفق الرؤية الأمريكية ـ كأنه نبي مرسل من السماء. وهذا ما شهدناه في مناقشات البرلمان العراقي وتشكيل لجنة تحقيقية بحق من وصف نصر الله بأنه كذاب، وليس إرهابيا!
لنترك حسن الله نصر الله وحزبه وفروعه المنتشرة كالسرطان في الجسد العربي، ونتحدث عن الشأن العراقي الخالص.
الحزبان الكرديان الممثلان في الحكومة العراقية والبرلمان، هما أيضا إرهابيان وفق القائمة الأمريكية. فلماذا يتعامل معهما المالكي؟ هل هناك إرهابي جيد وإرهابي سيء؟ أم إرهابي صالح وإرهابي طالح؟ من المعروف إن إدارة البيت الأبيض ادرجت الحزبين الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني على لائحة المنظمات الارهابية بموجب القانون الوطني (باتريوت اكت) الذي صدر بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول عام 2001. وسبق أن أعلنت ممثلية كردستان العراق في واشنطن على موقعها الالكتروني" إن مسعود بارزاني يرفض التوجه الى واشنطن، طالما ان الحزبين ما زالا مصنفين رسميا انهما منظمتان ارهابيتان".
ورغم المحاولات التي قام بها بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ومن أبرزهم السناتور( روبرت مينينديز) رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ و(جون ماكين) لشطب الحزبان الكرديان من القائمة الأمريكية للإرهاب، لكن مساعيهما باءت بالفشل. مع إن ولاء الحزبين الكرديين للولايات المتحدة أوضح من الشمس في رابعة النهار، فقد وصفهما ماكلين بقوله " أصدقائنا وحلفائنا الاكراد كانوا قوة استقرار في المنطقة، واثبتوا ولاءهم الدائم للولايات المتحدة منذ اعوام". لسنا بصدد مناقشة وضعية الحزبين الكرديين وأسباب إبقائهما في قائمة الإرهاب الأمريكية، مع كل ولاءهما المحموم للأمريكان، فهذا خارج مبحثنا وربما نتناوله بموضوع مستقل، ولكننا نناقش موضوع إزوداوجية معايير الحكومة العراقية في التعامل مع المتهمين في الإرهاب وفق الرؤية الأمريكية.
علي الكاش
المصادر

1ـ نعوم تشومسكي .الحادي عشر من أيلول. ترجمة: ريم الأطرش - دار الفكر- الطبعة الأولى (1424).
2ـ مجلة النيوزويك في عددها الثامن من نوفمبر 2004).

صوت إيران الهادر

undefinedدنيا الوطن - محمد حسين المياحي:  طوال أکثر من 30 عاما من مواجهة ضارية غير متکافئة بين طليعة و قدوة المقاومة و التضحية و الصمود في إيران، ونقصد منظمة مجاهدي خلق و بين أسوأ و أبشع و أکثر النظم القمعية و الاستبدادية في العالم إجراما و إنتهاکا لحقوق الانسان، أثبتت و أکدت هذه المنظمة انها أمينة و مؤتمنة تماما على إلتزامها بخطها النضالي من أجل حرية الشعب الايراني و رفض الاستبداد و القمع مهما بلغت التضحيات.
هذه المنظمة التي قدمت 120 ألف شهيدا على ضريح کفاحها و مقاومتها و مواجهتها و صمودها بوجه الاستبداد الديني من أجل الحرية و إبقاء صوت الشعب الايراني المتطلع و المتمسك بالحرية هادرا و عاليا، لم تتوقف طوال کل هذه الاعوام ولو للحظة واحدة عن النضال من أجل أهدافها و مبادئها وعلى الرغم من أنها قد دفعت ثمنا باهضا جدا في سبيل ثباتها و بقائها على مواقفها و قاست و عانت الکثير غير انها صمدت و بقيت واقفة على قدميها وهي تتحدى جبروت النظام و عنجهيته و تمنح الامل و الثقة بالنفس للشعب الايراني کي لايخلون ساحة المواجهة و النضال من أجل الحرية بوجه النظام خالية.
ثبات المنظمة على نهجها و صمودها الاسطوري، هو الذي قاد الى فضح النظام الايراني و کشف مخططاته أمام العالم أجمع و حصره في زاوية ضيقة، وهو الذي أدى أيضا الى جمع کلمة کل القوى الرافضة و المتصدية للنظام الايراني في خط المقاومة ضد نظام ولاية الفقيه، وان مواقفها المشرفة و المبدأية هذه جعلتها بحق نموذجا و قدوة للشعب الايراني من أجل إستعادة حريته التي صادرها النظام الديني المستبد.
في 27 حزيران/ يونيو القادم، أي بعد أيام قلائل سيتم إنعقاد التجمع السنوي الحادي عشر للمقاومة الايرانية، والذي ستتقاطر عليه عشرات الالوف من الايرانيين و المئات من الشخصيات السياسية و البرلمانية من مختلف أرجاء العالم، حيث سينعقد تحت شعار (الجميع من أجل الحرية، نبني ألف أشرف من جديد)، وکما أعلنت اللجنة المنظمة للتجمع فإن الاجتماع السنوي الحادي عشر للمقاومة الايرانية ينعقد من أجل تخليد (ذكرى 20 حزيران/ يونيو 1981 – يوم انطلاق الكفاح الثوري ويوم الشهداء والسجناء السياسيين وتأسيس جيش التحرير الوطني- وكذلك للدفاع عن حقوق المجاهدين الأشرفيين في سجن ليبرتي وإحقاق حقوق السجناء السياسيين في غياهب سجون الملالي ولتحقيق الديمقراطية وسلطة الشعب وحقوق الإنسان، وبحضور ممثلي الجالية الايرانية والشخصيات البارزه والوفود البرلمانية من بلدان مختلفة من أرجاء العالم.) کما جاء في البيان الخاص للجنة المنظمة، لکننا من جانبنا نرى ضرورة و أهمية تکريم نضال و کفاح هذه المنظمة المکافحة من أجل الحرية و الديمقراطية و مبادئ حقوق الانسان بعد کل ذلك العناء و الجهد و التضحيات الکبيرة التي قدمتها من أجل الشعب الايراني و حريته، وان مثل هکذا تکريم سوف يمنح الثقة و الامل لکل المناضلين و المکافحين ضد النظم الاستبدادية في العالم الثقة و الامل بالمستقبل و حتمية الانتصار.

وزير داخلية روحاني يقر بارقام مروعه بشأن ظاهرة الادمان

undefinedوفقا لتقرير وكالة إيسنا الحكومية، أقر عبدالرضا رحماني فضلي على: «أن المخدرات تختص 3 مليارات دولارات من السيولة لنفسها.

وهذا الرقم يعادل 10 آلاف مليار تومان» وأضاف: «إذا ضربنا هذا العدد من المدمنين في رقم العوائل، ذلك يعني تورط حوالي 6 ملايين شخص على مستوى البلد في ظاهرة المخدرات».

كما وأكد ”رحماني فضلي” على تصاعد نسبة الإدمان بين النساء خلال السنوات الأربع المنصرمة بشكل مضاعف.

وفي اشارة الى معدل مصرع 8 مدمنين في البلد يوميا جراء تعاطي المخدرات بطريقة استهلاك غير صحيحة أكد أن هذا الرقم يبلغ ثلاثة آلاف شخص سنويا.

اخبار ايران

مازالت حقوق الانسان مترديه بعد سنه من وعود روحاني بالاصلاح

undefinedفي تصريح لها قالت رئيسة اللجنة الفرعية  للشرق الأوسط وشمالي أفريقا -إيليانا روزلهتينن- في جلسة استماع في اللجنة الخارجية للكونغرس الأمريكي: يبدو أن قائمة الانتهاكات العنيفة والمعادية للإنسانية لحقوق الإنسان والتي مازالت مستمرة في عهد روحاني، لا نهاية لها.
 لكن روحاني يعرف تماما ما عليه فعله، هو الابتسام و التغريد وإطلاق وعود للولايات المتحدة والغرب بخصوص الملف النووي، واعتدائاته على الشعب الإيراني سوف يغفر لها أو يتم التغاضي عنها.
أهذا أسلوب نريد رسمه للسياسات الخارجية الأمريكية على أساسه حقا؟... على الولايات المتحدة أن تقف أمام هؤلاء المجرمين من أجل شعب ليس قادرا على القيام بذلك.
وأضافت رزلهتينن: «لقد تم إعدام ما يزيد 670 شخصا في عهد روحاني، ومازال يعيش أكثر من 900 سجين سياسي قيد الحبس. ووفقا لبعض من المنظمات الداعية لحقوق الأنسان، أن النظام الإيراني قام بإعدام ما معدله شخصين يوميا في عام 2014. وكان معظمهم من السجناء السياسيين أو من مختلف الطوائف. كما لايزال ينتهك النظام الإيراني وفي عهد روحاني حرية التعبير وحرية الإعلام وحرية التجمعات.

فرار قائد "لواء الذيب" إلى كردستان

undefinedتقارير غربية: ربع الجيش غير فعال ويعاني حالة من الانهيار النفسي
السياسة الكويتة : نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مسؤولين غربيين قولهم إن ربع الجيش العراقي غير فعال في القتال, وأن القوات الجوية ضئيلة والروح المعنوية في صفوف القوات منخفضة وقياداتها تعاني من الفساد على نطاق واسع. وفي السياق ذاته, تطرقت “واشنطن بوست” إلى ما وصفته ب¯”انهيار نفسي تعاني منه قوات الجيش العراقي أمام المسلحين” الذين سيطروا على مناطق واسعة من العراق.
وأشارت الصحيفة إلى حالات فرار لعشرات الآلاف من القياديين والجنود, معتبرة أن هذا اليأس وصل إلى رئيس الحكومة نوري المالكي الذي اضطر إلى الاستعانة بالمتطوعين. وأضافت أن “هؤلاء وإن تطوعوا بعشرات الآلاف إلا أنهم يعانون من حالة فوضى نتيجة ولائهم وقتالهم تحت راية الميليشيات, كما أنهم لم يتلقوا التدريب اللازم قبل اشراكهم في العمل العسكري”.
ونقلت عن المستشار السابق للقوات الأميركية في العراق ريك برينان اعتقاده بأن ما يجري هو بداية تفكك الدولة العراقية.
وفي تأكيد لتلك التحليلات الغربية, فقد لجأ قائد “لواء الذيب” ذائع الصيت في الجيش العراقي أبو الوليد إلى إقليم كردستان العراق بعد سيطرة تنظيمات مسلحة على منطقة تلعفر, على الرغم من أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي كلفه باستعادة الموصل.
وكان اللواء محمد القريشي المعروف باسم أبو الوليد, قائد لواء الذيب الذي كان يقاتل في تلعفر, ظهر في مقطع فيديو قبل أيام يتوعد خلاله بالانطلاق من تلعفر لاقتحام الموصل, لكن الأنباء والصور أكدت أنه هرب إلى إقليم كردستان طلباً للحماية.
وقالت مصادر لقناة “العربية” إنه بعد اجتياح المسلحين مدينة تلعفر, وسقوط التحصينات, ترك قائد اللواء المدينة ولجأ إلى المناطق الكردية التي منحته الحماية.
كما أوضح مصدر عسكري أن أبو الوليد الذي يشغل منصب آمر قوة حماية تلعفر سلم نفسه لقوات البيشمركة في قضاء سنجار شمال غرب الموصل وهو من المناطق المتنازع عليها ويخضع لسيطرة حرس الإقليم, بعد أن سيطر المسلحون على مطار تلعفر وخروج أكبر اقضية العراق عن سيطرة الحكومة.
وأوضح أن “6 مركبات عسكرية ومدنية كانت ترافق القريشي حين دخلت قضاء سنجار المجاورة لقضاء تلعفر قبل أن يسلم نفسه لقوات البيشمركة, حرصا على حياته من المسلحين”. ويعتبر أبو الوليد من أشهر الضباط في قوات المالكي, سيما بسبب دوره في عمليات وحملات عسكرية تم شنها على مناطق الموصل في العامين 2005 و,2006 بيد أن أهالي تلك المناطق يكنون له الكثير من مشاعر السخط بسبب “تجاوزاته” بحقهم.

الإرادة العراقية

undefinedاهلاٌ العربية - بقلم/  غيداء العالم: من المؤکد أن نوري المالکي، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، قد بذل جهودا سياسية وإعلامية جبارة وإستثنائية من أجل التشکيك بالتحرك العشائري العراقي الثوري ضده في محافظتي نينوى وصلاح الدين، وسعى لإلباسها ثوب الارهاب من أجل تحريف وتزييف التحرك من اساسه کي ينال الدعم الدولي لتوجيه ضربة عسکرية، خصوصا بعد أن فرت قواته أمام جحافل الثوار وخلفت وراءها کل شئ مما أثبت للمالکي أن قواته المنهارة معنويا لايمکنها الصمود والمقاومة أمام إرادة ثورية تبتغي التغيير والحرية.
المواقف الامريکية والاوروبية والاقليمية والعربية، جاءت کلها مؤيدة ومتناغمة مع إرادة الشعب العراقي التي جسدتها جحافل العشائر العراقية الثائرة بوجه حکومة فاسدة لاهم او عمل لها سوى تنفيذ أوامر ومخططات موجهة إليها من طهران، وهو ما أربك النظام الايراني قبل المالکي نفسه، حيث ان مخططات الکذب والتزييف وقلب الحقائق وخداع العالم بشأن مايجري على أرض العراق، قد أنهتها هذه الثورة المبارکة التي تسير بخطى ثابتة نحو بغداد العز التي ستستعيد ألقها ومجدها بعد إسقاط هذه الحکومة الفاشلة الفاسدة المسيرة من قبل النظام الايراني.
إنصات العالم وإستماعه لصوت الارادة الحرة للشعب العراقي لم تکن إعتباطية ولا من تلقاء ذاتهم وانما دفعتهم الى ذلك دفعا ذلك الزلزال الکبير الذي أحدثه الزحف الکبير لجحافل العشائر العراقية الرافضة لطغيان وعمالة المالکي، خصوصا بعد أن فرت قوات المالکي وهي لا تلوي على شئ من وراءها سوى النجاة بجلدها من عاصفة الثورة، وهو ما قد أدرکته وتيقنت منه معظم الاوساط الدولية ولاسيما بعد التقارير الاعلامية والخبرية المتباينة التي أکدت هذه الحقيقة، ولذلك فقد سقطت الاقنعة الصفراء عن المزاعم الکاذبة والواهية للمالکي والنظام الايراني من خلفه، وبدأ العالم ينحني إجلال وإحتراما لإرادة الشعب العراقي بطلبه المباشر والصريح بتنحي المالکي عن منصبه لفشله ولعدم موافقة غالبية الشعب العراقي عليه.
لقد إنکشفت الحقيقة الناصعة التي طالما حاول المالکي ومن ورائه النظام الايراني إخفائها في سبيل تنفيذ المخططات المشبوهة التي تستهدف السلام والامن والاستقرار في المنطقة، وان العراق الذي أصبح بسبب تبعية المالکي خاضعا من مختلف النواحي للنظام الايراني فإن هذه الثورة قد جاءت لتضع الامور في أماکنها المناسبة وتضع حدا للتدخل الايراني السافر في الشأن الداخلي العراقي.
غيداء العالم

العالم يدعو لحماية سكان ليبرتي

صافي الياسري: ان الوضع المزري امنيا من كل صوب ،ـيهدد واقعا حياة اكثر من ثلاثة الاف لاجيء ايراني احتجزهم نظام المالكي ،الذي يواجه الان هجمة مجاميع ارهابية واسعة ،فضلا على ثورة شعبية ،وربما ادى ذلك الى فلتان الاوضاع وقيام تهديد جديد لحياة اللاجئين الايرانيين في مخيم ليبرتي ،بعد ان اثبتت قوات الجيش والشرطة انها غير قادرة على حماية نفسها ،
وانها تترك كل شيء وتلوذ بالفرار لدى ادنى مواجهة ،لذا على المجتمع الدولي التحرك وباسرع ما يستطيع لضمان حماية هؤلاء اللاجئين ،الذين لم يعد هناك من يمكنه التعهد بضمان امنهم وحياتهم ،وقد اصدر العديد من البرلمانات الاوربية بيانات مشددة بهذا الخصوص ومنها البيان الصحفي للبرلمان الكندي واللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الكندي حول المصادقة على قرار بشأن الحماية والأمن لسكان ليبرتي ،وهذا نصه:
 أوتاوا- اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان تتناول الأوضاع في مخيم ليبرتي وتصادق وبالإجماع على قرار يدافع عن السكان و يدين القتل الجماعي
صادقت اللجنة الفرعية حول حقوق الإنسان الدولية بالإجماع على قرار يدعم 3000 ساكن في مخيم ليبرتي بالعراق وهم جميعا أفراد محميون وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة. واتخذ القرار لإصدار هذا القرار عقب الشهادات المقنعة جدا بشأن ضرورة الأمن والوضع الإنساني في مخيم ليبرتي وضرورة الإجراء من أجل الحماية الدولية.
وقال إيروين كاتلر: « من المشين أنه لم تجر أية تحقيقات مستقلة حول القتل الجماعي في 1أيلول/ سبتمبر في مخيم ليبرتي وهذه الثقافة هي تروج الصيانة لمرتكبي الجرائم.
وبالإضافة إلى ذلك مازالت الأزمة الإنسانية والأمنية أمرا عاجلا بينما هناك تقدم ضيئل جدا في نقل السكان. كما وإن هذه الظروف تستوجب الاهتمام والإجراء الفوري من قبل المجتمع الدولي.
جدير بالذكر أن هذا القرار في الدفاع عن سكان ليبرتي جاء عقب جلسة الاستماع لرئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة مريم رجوي والتي عقدت 15أيار/ مايو 2014 أمام اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الكندي حيث تم المصادقة عليه من قبل جميع أعضاء البرلمان الكندي بعد وصايا رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة بالإضافة إلى عقد جلسات للاستماع في هذه اللجنة وقبل ان تتفجر الاوضاع في العراق ،ما يؤكد بعد نظر المتابعين لقضية اللاجئين المحتجزين في ليبرتي ،وتحرزهم المسبق ،وهو ما ندعو له نحن العراقيين الحريصين على سمعة بلدنا من ان يلوثها الخاسرون الذين لم يعد امامهم من سبيل غير الاستعانة بسفاكي الدماء حكام طهران الذين يكن لهم الشعب العراقي اعمق مشاعر الكراهية ورفض التدخل .

مفتي العراق: الثوار ماضون لتبديل العملية السياسية برمتها

undefinedالرفاعي قال لـ {الشرق الأوسط} إنه يقدم فقط المشورة للفصائل المقاتلة
الشرق الاوسط - أربيل: دلشاد الدلوي: أعلن مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي، أن «ثوار العشائر ماضون في طريقهم لتبديل العملية السياسية بالكامل في العراق». وقال الرفاعي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» في أربيل إن «15 فصيلا عراقيا مسلحا يشاركون في الثورة ضد الحكومة، بعد الظلم الذي تعرض له السنّة في العراق، والذي تجاوز حده من اعتقالات وتهجير وانتهاك الكرامة، وهي ثورة شعبية يشارك بها أبناء الشعب إلى جانب هذه الفصائل المسلحة».
وأضاف مفتي الديار العراقية: «هدفنا الوحيد هو الخلاص من ظلم المالكي وأتباعه الذين دمروا البلد وسرقوا ماله وقتلوا أبناءه واستباحوا حرماته، والثورة لن تقف عند تنحي المالكي، بل نحن ماضون إلى تغيير العملية السياسية الحالية برمتها، لأنها بُنيت على خطأ يجب تغييره».

وشدد الرفاعي على أن «الثورة مستمرة نحو بغداد ولم تتوقف»، مضيفا: «يجب أولا تصفية الجيوب الجانبية، ومن ثم دخول بغداد، ولن نتأثر بفتاوى المرجعية الشيعية، فلو جمعوا أهل الأرض والسماء، فلن يستطيعوا إيقافنا لأن الناس ماضون في طريقهم». وتابع: «نحن على أبواب بغداد والأنبار أصبحت بين أيدينا، ولم يبقَ فيها سوى بعض الجيوب التابعة للمالكي، ونسيطر على بعقوبة وأغلب مناطق محافظة صلاح الدين، بما فيها قضاء بيجي».

وتساءل الرفاعي: «أين هم المتطوعون الذين تروج لهم بغداد؟»، وأضاف: «أتوا بآلاف المتطوعين إلى بسماية ليلا، ومع بزوغ الفجر لم يبق منهم أحد؛ تركوا أسلحتهم وفروا، وكذلك فعلوا في أبي غريب، إذ جاءوا بالمتطوعين ضمن لواء المثنى، ولكن مع سماعهم بأزيز الرصاص تركوا مواقعهم وفروا». وتابع متسائلا: «لماذا التضحية بهؤلاء الناس الذين ليسوا أهلا للقتال، يدفعون لهم 650 دولارا ويضحكون على ذقونهم». ودعا الرفاعي أهل الجنوب العراقي إلى «الانتفاض ضد المالكي»، وقال: «ندعو أهل الجنوب والعشائر التي لم تقبل يوما أن تكون ذنبا لإيران أن تنهض بانتفاضة لإزاحة المالكي وأتباعه».

ونأى مفتي الديار العراقية بنفسه عن الاتصالات التي تجريها الفصائل المسلحة في الميدان مع المجتمع الدولي لشرح الموقف حول ما يجري في الساحة العراقية، وقال: «أنا أقدم المشورة فقط للفصائل المقاتلة، ولم أجلس حتى الآن مع أميركا ولا مع أي دولة عربية أو أجنبية، لكن قد تكون هناك اتصالات من قبل القادة الميدانيين مع المجتمع الدولي لكشف أوراق الثورة وتوضيحها للعالم».

واتهم الرفاعي بغداد بـ«إعدام المعتقلين في سجون تلعفر وديالى وراوه»، مبينا أن «الميليشيات وبتدبير إيراني دخلت إلى هذه السجون وأعدمت المعتقلين فيها، نحن لم نقدم على أي شيء من هذا القبيل، لماذا نقتلهم؟ فنحن ثرنا بوجه الحكومة من أجلهم».

ونفى الرفاعي ما تناقلته تقارير عن تلقي القيادات السنية الموجودة في إقليم كردستان طلبا من حكومة الإقليم بعدم الإدلاء بتصريحات من شأنها إثارة النعرات الطائفية والقومية في العراق، مؤكدا: «لم أتلقَّ أي طلب من حكومة الإقليم بهذا الشأن، الإخوة في الإقليم يتفهمون قضيتنا، ولم تصدر أي تصريحات من كردستان بهذا الخصوص».

وحول إزالة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) للتماثيل في الموصل، قال الرفاعي: «لا ينبغي حدوث هذه الأمور، نحن لم نأت لإزالة التماثيل، ولم نأت لتأسيس نموذج خاص بنا، نحن نريد أن يعيش الناس بسلام وأمان، نحن لسنا مسؤولين عما يفعله (داعش)، وهو لا يملك الساحة بأكملها، وما يفعله لا يقيم الدولة، نحن جئنا لتبديل نظام لا لتبديل تماثيل».

ما يحدث في العراق ثورة شعب مظلوم

undefinedالضاري ل«الرياض»: بيان المملكة ضد الممارسات الطائفية للمالكي إيجابي وشخّص الداء قبل الدواء
الرياض - دبي - علي القحيص:  في أول تصريح مباشر له منذ اندلاع الأحداث في العراق، ثمن الدكتور الشيخ حارث الضاري، الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق، ل"الرياض" ما جاء في بيان مجلس الوزراء السعودي تجاه الممارسات الطائفية والقمعية للحكم الفاشي للمالكي، واصفا بيان المملكة بأنه "إيجابي وشخّص الداء قبل الدواء".
وشدد الضاري على أن "تشخيص الداء هو نصف الحال ولكن بقي أمامنا النصف الآخر وهو بطبيعة الحال الأهم في هذه المرحلة الحرجة المقبلة".
ويعد الضاري من أشرس المعارضين لدخول العملية السياسية بعد الاحتلال الأميركي للعراق، كي لا يضفي طابعاً شرعياً على الحكومات المتعاقبة التي اعتبرها، عميلة وغير شرعية ومن ضمنها حكومة المالكي الذي حذر الضاري من فشلها وعدم قدرتها على قيادة العراق بسبب عقلية المالكي الطائفية، والإقصائية وولائه المطلق والمعلن لإيران وليس للعراق، في حين أن المالكي أصدر أكثر من مذكرة اعتقال ضد الضاري الذي عانت اسرته من التصفيات الطائفية والتهميش بسبب المواقف الثابتة له.
وقال الضاري ل "الرياض" ان ما يجري في العراق هو ثورة شعبية ضد ممارسات المالكي وحزبه "حزب الدعوة" وممارسته الإجرامية ضد أبناء الشعب العراقي المعارضين لهذه السياسة الطائفية الاستبدادية الفاشية، وبالذات ضد "أهل السنة" في العراق.
وقال الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق، انه منذ ان تولى المالكي رئاسة الوزراء في عام 2006 وهو يستخدم كافة المسؤوليات الموكلة إليه السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية والاستخباراتية ضد المكون السني في العراق بلا هوادة ولا رحمة، حيث غيب في السجون مئات الآلاف منهم رجالا ونساء، وقتل وهجر مئات الآلاف الآخرين واستمر في اجرامه وتعسفه لهم، تحت تهمة الارهاب المزعوم، متوهما انهم بصبرهم وضبطهم للنفس وصلوا الى حد لايستطيعون فيه الدفاع عن انفسهم، وانهم باتوا كماً قليلاً وجزءاً صغيراً يمكن القضاء عليه واقتلاعه من العراق كما يتوهم ومن في طهران.
واعتبر الضاري ان المالكي وجد في خروج أهل المحافظات الست، في تظاهرات سلمية للمطالبة بحقوقهم وكف الظلم عنهم وعلى مدى ما يزيد على عام فرصة وذريعة للتشكيك بنواياهم واتهامهم بالإرهاب، وعد مطالبهم غير مشروعة، واتهمهم بأنهم محرضون من الدول العربية مؤكدا ان المالكي لم يكتف بذلك، بل اعتدى على بعض الساحات وارتكب فيها مجازر دموية فضيعة، كساحة الحويجة، وساحة مسجد سارية في بعقوبة، والفلوجة وأخيرا ساحة الأنبار للمطالبين بالحقوق وقتل فيها من قتل وجرح فيها من جرح، وعند ذلك قام أبناء الأنبار بالدفاع عن أنفسهم بتاريخ 30/12/2013 واستمرت المواجهات التي تحولت الى ثورة، وهي مستمرة إلى الآن وتتسع مع الأيام.
وقال الضاري ان ما يجري في العراق هي ثورة شعب مظلوم صودرت حقوقه منذ أكثر من عشر سنوات وأريقت دماء الكثير من أبنائه، وانتهكت حرماته ويراد القضاء عليه ضد حاكم طائفي ظالم يجاهر بطائفيته وعدائه لكل من ليس من طائفته، كما أن هذه الثورة ليست موجهة ضد أية طائفة أو مكون من مكونات الشعب العراقي كما يحاول المالكي ومن ورائه إيران تصوير ذلك للعالم، بل هي ثورة كل المظلومين والمستضعفين في العراق.
وحول بيان المملكة، وشجبها سياسة المالكي، وصف الضاري بيان مجلس الوزراء السعودي، بانه "إيجابي وفيه تشخيص صحيح للأسباب التي وصلت بالعراق إلى ما هو عليه الآن، ومنها: الممارسات الطائفية والإجرامية التي سار عليها المالكي منذ أن تولى الحكم والى اليوم" والتي بلغت حدا لا يمكن السكوت عليه أو المجاملة فيه، وقديما قالوا تشخيص الداء نصف الحل، ولكن بقي أمامنا النصف الآخر، وهو بطبيعة الحال الأهم في هذه المرحلة.
وفي أول توضيح من مسؤول مطلع على الأوضاع في العراق، وله دور تاريخي بها، قال حارث الضاري ل "الرياض" إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ماعرف عبر الإعلام ب"داعش" ليس وليد اللحظة، بل هو موجود من وقت الاحتلال الأمريكي، وهذا التنظيم بالتالي اصبح معروفاً اليوم لكل متابع أهدافه وممارساته ، وهو ليس في العراق فقط، بل له وجود في سورية وفي دول أخرى عديدة، عربية وغير عربية مشددا على ان "هذا التنظيم تم استغلاله للأسف الشديد ذريعة من قبل امريكا وإيران لقهر إرادة شعوب مظلومة لا علاقة لها به".
واضاف الضاري في توصيفه لحالة "داعش" ان هذا التنظيم استخدم ذريعة من اجل استهداف حريات الشعوب المظلومة والمقهورة المضطهدة والمهمشة والمسلوبة في حرياتها وحقوقها الإنسانية تحت شماعة "الإرهاب".
وأكد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق، ان تنظيم "داعش" نفسه لم يراع ارادة الشعوب وتطلعاتها الى الحرية والى الحياة المستقرة الآمنة، وهذا ماكان يزيد المشهد تعقيدا ولايزال، مختتما تصريحه بالتأكيد على ان أن المنطق يقول ان على الجميع أن يتوجه إلى دعم الشعوب المظلومة، وإنصافها من ظالميها، ودعم تسليم مقاليد أمورها إلى أبنائها البررة من ذوي الكفاءة والإخلاص وحينها فقط ستحل جميع العقد والمشاكل، لأن النائحة ليست كالثكلى كما هو معلوم، ولأن أهل مكة كما يقول المثل السائر أدرى بشعابها، إن هناك مايشبه التواطؤ بقصد أو بغير قصد على تهميش القوى العراقية الفاعلة والقادرة على معالجة الأوضاع جذريا، وحجب الإعلام والاهتمام الدولي عنها، وهذا ليس في مصلحة احد، لا العراقيين ولا دول المنطقة ولا العالم.

سرقة سيارات وممتلكات سكان اشرف

undefinedعلى اساس تقارير قنوات فضائية عراقية وشهود العيان تم نقل الميليشيات الى اشرف وتتم سرقة السيارات والممتلكات العائدة لسكان اشرف من قبل القوات الحكومية العراقية بواسطة شاحنات
أفادت قناة التغيير العراقية أن « الحكومة العراقية وخوفا من تقدم الثوار بدأت بسرقة معسكر أشرف العائدة لمجاهدي خلق» (22 يونيو/ حزيران 2014). ومتزامنا مع ذلك أفادت «قناة الحرة عراق»  ان قوات الميليشيات «جاؤوا الى معسكر العراق الجديد في ناحية العظيم من المحافظات الوسطى والجنوبية» و«شخصيات دينية جاءت من محافظة كربلاء الى معسكر العراق الجديد لالقاء الخطب».
وتفيد التقارير انه تم نقل قوات تسعة بدر من البصرة الى أشرف. وتظهر صور لقناة الحرة انه تم احتلال المباني والمنشآت التي كان السكان قد بنوها بنفقاتهم الخاصة خلال الأعوام الـ26 الماضية.
من جهة أخرى وبحسب أهالي وشهود عيان فان مأموري رئاسة الوزراء العراقية منهمكون في سرقة ممتلكات سكان معسكر أشرف بشكل واسع. حيث مئات من عجلات السكان تم تحضيرها منذ يوم أمس للنقل للخروج من أشرف. اضافة الى ذلك فان القوات العراقية قد كسروا أقفال المخازن وحملوا بعض المواد مثل التجهيزات الانفرادية (الخوذات والسترات الواقية والحربة والملابس والبسطال والتجهيزات الطبية و...) على الشاحنات لاخراجها من أشرف. لكل مخزن ثلاثة أقفال واحد تمتلكه القوات العراقية والثاني ليونامي والثالث لممثل السكان.
ان السرقة الممنهجة وبالجملة لممتلكات سكان أشرف من قبل الحكومة العراقية اضافة الى التعرض على الأماكن التي تم اقفالها من قبل الأمم المتحدة تعد خرقا صارخا للتوافق الرباعي (أمريكا والعراق والأمم المتحدة والسكان) في 16 أغسطس/ آب2012 وكذلك خرقا للتعهدات المتكررة لأمريكا والأمم المتحدة للسكان منها الخطة المشتركة للأمم المتحدة وأمريكا لنقل المتبقين من سكان أشرف الى ليبرتي في 5 ايلول/ سبتمبر 2013 ورسالة السيدة جونز مساعدة وزير الخارجية الأمريكي في 6 ايلول/ سبتمبر الى السيدة رجوي بهذا الصدد.
ان المقاومة الايرانية ونظرا الى ما ورد أعلاه تطالب بالعمل الفوري من قبل أمريكا والأمم المتحدة لمنع سلب ملكية السكان ونقل أموالهم الى جوار مخيم ليبرتي وجعلها تحت مراقبة يونامي.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
23 يونيو/ حزيران 2014