
هذا الاجتماع الذي يعقد في ظل تطورات و اوضاع غير عادية تمر بها إيران و المنطقة وفي ضوئها يتوضح شيئا فشيئا لشعوب المنطقة و العالم حقيقة الدور المشبوه للنظام الايراني في التأثير على هذه الاوضاع و الامور ولاسيما من حيث تدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية و سعيه لجعل تلك البلدان مجرد وسائل لبلوغ غاياته، ومن المتوقع بأن يتم بحث دور النظام الايراني السلبي و المشبوه في المنطقة و الاهداف التي يعمل من أجل تحقيقها على حساب شعوب و دول المنطقة.
من الواضح أن هذه الاجتماعات السنوية قد لعبت دورا بارزا و مميزا في توعية الاذهان و التنبيه من خطورة دور النظام الايراني في المنطقة، وقد جاءت أحداث الربيع العربي خصوصا في سوريا و مصر لتثبت للشارع العربي مصداقية کل ماکانت تحذر منه المقاومة الايرانية طوال أکثر من ثلاثة عقود، وقد بدأ الحضور العربي في الاجتماعات السنوية للمقاومة الايرانية تزداد عاما بعد عام و من المؤمل أن نشهد تطورا کبيرا هذا العام خصوصا بعد اللقاء الاستراتيجي المهم الذي عقد بين السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية و بين السيد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة و المعارضة في باريس و الذي سيساهم في تهيئة الارضية المناسبة للنضال بين الطرفين من أجل المستقبل الافضل للشعبين و فضح و دحض النظامين الاستبداديين الايراني و السوري.
إجتماع هذا العام، سيکون بمثابة مؤتمر للعمل الجدي من أجل التغيير و الحرية و إيران الغد التي ستکون طرفا و عاملا فعالا في المساهمة بإستتباب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق