السبت، 30 نوفمبر 2013

إتفاقية جنيف ليست طريقا للخلاص

بحزاني - مثني الجادرجي: لم تأتي موافقة النظام الايراني على توقيعه لإتفاقية جنيف و إستسلامه للمطالب الدولية من فراغ او من تلقاء نفس النظام او بادرة طيبة و حسن نية منه، وانما کان حاصل تحصيل أکثر من سبب و عامل يرزخ على صدر النظام و يکتم أنفاسه.
العقوبات الدولية المفروضة على النظام مع دورها الفعال و المؤثر کعامل في إجبار النظام الى الانقياد  خانعا و ذهابه الى جنيف، لکنها مع ذلك لم ترقى الى عامل الضغط الداخلي المتزايد بسبب حالة الغليان الشعبي التي ترعب النظام کثيرا، کما ان تورط النظام و تدخله السافر في الشأن الداخلي السوري و وقوفه المشبوه الى جانب النظام السوري، و بسبب من تردي أوضاعه و أوضاع النظام السوري و إزدياد أزمته الاقتصادية حدة من جراء ذلك، جعلت کل الابواب موصدة بوجهه و لم يکن أمامه من خيار سوى الذهاب الى جنيف و توقيع الاتفاقية رغما عن أنفه.

توقيع وزير خارجية النظام على إتفاقية جنيف مع مجموعة5+1 لايعني بأن النظام قد أذعن فعلا للأمر الواقع وانه سوف ينفذ بنود الاتفاقية بکل إخلاص و أمانة، بل من الواضح جدا انه سيسعى للإلتفاف عليها و إيجاد ثغرات او منافذ ما فيها لکي يقوم مجددا بخداع المجتمع الدولي و السعي لإنجاز مشروعه النووي المشبوه، کما انه والى جانب محاولاته لإنجاز مشروعه النووي سرا، يحاول أيضا وعن طريق تحسن أوضاعه الاقتصادية الترکيز على الجبهة السورية من خلال إنعاش جبهة النظام المتداعية المنهارة على بعضها، بالاضافة الى عملية مراجعة سريعة لمجمل أوضاعه الداخلية المرتبکة و التي تعاني هي الاخرى من تخبط و مشاکل وازمات، ومن المفيد جدا أن لاتقف المقاومة الايرانية و کذلك الثورة السورية موقف المتفرج من هذا الامر وان يبادرا الى فضح هذا المخطط و کشفه و تعريته أمام المجتمع الدولي، لأن هذا النظام يستغل الصمت و السکوت و يوظفه لصالحه ولذلك فإن تکاتف و تعاون و تآزر المقاومة الايرانية مع الثورة السورية و التنسيق فيما بينهما لعدم السماح للنظام بالعبور من هذه المرحلة بکل هدوء و طمأنينة، هو أمر مطلوب و ضروري جدا.

إتفاقية جنيف التي لجأ النظام اساسا إليها صاغرا ذليلا مجبرا، لايجب أبدا أن ينظر إليها على أنها فتح او إنتصار سياسي للنظام وانما هو بمثابة الخطوة الاولى نحو الهاوية او بکلمة أدق بداية العد التنازلي لنهاية النظام، وليس بغريب أن يطالب الامريکيون برحيل الاسد بعد توقيع الاتفاقية مباشرة، ولذلك يجب أن يکون مفهوما أن إتفاقية جنيف هي مجرد محطة لن تقود بالنظام أبدا الى شواطئ الامان وانما وفي أفضل الاحوال نحو مصير مجهول لايبعث على أي أمل او تفاؤل!

الجولة الحاسمة للنظام الايراني

ايران- 1+5

وكالة سولا پرس - علي ساجت الفتلاوي.........الاتفاقية التي تم توقيعها بين النظام الايراني و مجموعة خمسة زائد واحد، جائت بعد أکثر من عشرة أعوام من مفاوضات شاقة کان العالم يشهد فيها مراوغة و لف و دوران النظام الايراني و إنتهاجه مختلف الطرق من أجل إبقاء الوضع معلقا بينه و بين المجتمع الدولي، لکن العقوبات الشديدة ولاسيما النفطية منها و التي فرضت على النظام خلال العامين الاخيرين، أثرت بصورة واضحة على مجمل أوضاع النظام و أفقدته زمام المبادرة بعد أن صار الضغط الاکبر مسلطا على الشعب الايراني الذي صار يدفع المغامرات الجنونية للنظام.
حالة الانشقاق و التصدع التي أعقبت توقيع الاتفاقية داخل أجنحة النظام، تدل على أن الاتفاقية ليست مجرد نزهة او کأي إتفاقية أخرى وانما هي إتفاقية إستثنائية تتعلق بها مصير النظام برمته، وان إضطرار النظام للذهاب الى جنيف کان اساسا بسبب أوضاعه الرديئة جدا و التي وصلت الى طرق مسدودة وکان أمام خيارات أحلاها مر، ومن هنا فقد بادر الى إبتلاع سم القبول بالاتفاقية کي يتلافى ماهو أسوأ من ذلك على أمل أن يجد حلا مناسبا له في المستقبل.

النظام الايراني الذي سبق له و أن أخل و نکث بإتفاقية بشأن ملفه النووي مع بريطانيا و فرنسا و المانيا في 2004، لايمکن الجزم أبدا بأنه سيکون مثاليا في تطبيقه لبنود الاتفاقية وانه سيفي بإلتزاماته بکل أمانة، إذ عود هذا النظام العالم على کذبه و خداعه المستمر و تنصله من إلتزاماته الدولية خصوصا وعندما تکون في خدمة السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، ومن هنا فإن السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية قد أکدت في بيان خاص لها بهذا الصدد من أن التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي لاسيما وقف كامل للتخصيب وقبول البروتكول الاضافي ووصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى المراكز والمواقع المشكوك فيها لأمر ضروري للتخلي عن السلاح النووي، محذرة في نفس الوقت ان أي تباطؤ وتلكؤ والتنازل من قبل المجتمع الدولي سيدفع خامنئي مرة أخرى الى التحرك نحو انتاج القنبلة النووية عن طريق الخداع والمراوغة، وان ماتشير و تؤکد عليه السيدة رجوي من الممکن جدا إعتباره بمثابة خارطة طريق للتطبيق العملي الامثل للإتفاقية و حتى يتم ضمان عدم تلاعب النظام الايراني بها و عدم تهربه من الايفاء بإلتزاماته، لأننا واثقون من أن التطبيق الحقيقي لبنود الاتفاقية سوف تؤدي في النتيجة النهائية الى سحب البساط من تحت أقدام النظام و تهيأة أفضل الظروف المناسبة لنهايته الحتمية.

الجمعة، 29 نوفمبر 2013

سلسلة بشرية لآلاف المواطنين في أهواز احتجاجا على مشروع لاشعبي لتوجيه مياه نهر كارون

من خلال تشكيل سلسلة بشرية على امتداد نهر كارون ، جدد آلاف المواطنين في أهواز عصر يوم الخميس احتجاجهم على مشروع نظام الملالي لنقل مياه نهر كارون مما عرض النهر للجفاف. المحتجون يؤكدون وبهذا المشروع المدمر أن خوزستان ستتعرض قريبا للجفاف ولن تبقى منها الا صحراء. عناصر قوى الأمن وخوفا من اتساع نطاق هذا الحراك الشعبي داهمت السلسلة البشرية واعتدت على المواطنين بالضرب والشتم واعتقلت آعدادا منهم.
وبحسب مشروع نظام الملالي لتوجيه مياه نهر كارون الى المحافاظات المركزية للبلاد من المقررأن يتم نقل 1200 مليون متر مكعب من مياه نهر كارون سنويا الى هذه المناطق. ان هذه العملية ستقلل بشكل كبير من منسوب الأنهار التي تصب الى سهل محافظة خوزستان والخليج. كما ان هذا المشروع الذي يؤمن مصالح قوات الحرس تحت ذريعة ايصال المياه الى سائر مناطق البلاد سيحول أكثر مناطق ايران خصبا الى منطقة قاحلة. 

والآن مع توجيه قسم من مياه كارون قد انخفض منسوب مياه نهر كارون في منطقة أهواز الى ما معدله أقل من متر كما أصبحت المياه مالحة جدا. كما ان قسما كبيرا من الاراضي الخصبة في المحافظة غير قابلة للاستخدام والكثير من المزارعين أصبحوا عاطلين عن العمل وهاجروا الى المدن. 

ان خسائر هذا المشروع المدمر كبير الى درجة حيث أكد نواب برلمان الملالي وخوفا من عصيان مدني في خوزستان أن «توجيه مياه كارون الى محافظات أخرى سيؤدي الى تدمير محافظة خوزستان».

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
29 تشرين الثاني / نوفمبر 2013

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

المالکي يتطلع الى جنيف بقلق

صوت كوردستان -  سهى مازن القيسي : المحادثات النووي الجارية في جنيف بين مجموعة 5+1 و النظام الايراني، تشد إليها الانظار و هي محط الاهتمام على مختلف الاصعدة لتأثيرها المباشر على الکثير من الامور و المجريات في المنطقة، ولعل رئيس الوزراء نوري المالکي من أکثر المهتمين و المولعين بها لأسباب کثيرة و متباينة.
المالکي الذي ألقى بکل کراته في سلة النظام الايراني، من حقه أن يکون من أکثر المعنيين و المهتمين بنتائج هذه المفاوضات، لأنها تتعلق بمستقبله السياسي و بمکانته و هيبته اللتين قد إهتزتا في الفترات الاخيرة بفعل الانتکاسات و الاخطاء و الاجرائات غير السليمة التي أقدمت عليها حکومته بأمر منه، وأن من الواضح جدا بأن المالکي يتطلع(مثل النظام الايراني نفسه)، الى حلول و معالجات لأزماته و مشاکله و محنته من خلال إنتهاء مفاوضات جنيف بنتيجة مفيدة للنظام الايراني.

روحاني الذي يقوم بحملة ماکرة و مشبوهة تهدف الى خداع المجتمع الدولي من أجل إبرام إتفاق يضمن تخلص النظام من العقوبات الدولية المفروضة عليه، لاتزال الاطراف الدولية تتعامل بمنتهى الحذر معه و لاتترك له الحبل على الغارب، وان مفاوضوه يدرکون جيدا مقاصد روحاني من وراء ذلك، ولهذا فإنه من دون شك لاأمل لخروج النظام بنتائج إيجابية من المفاوضات من دون أن يقدم تنازلات جوهرية من أجل ذلك، وان هذا الامر ان حصل فإنه سيکون عامل إضعاف للنظام لأنه سيمهد لطريق ينتهي بالتخلي عن المشروع النووي للنظام، ومن هنا فإن الامور ليست کما قد يعتقد المالکي و غيره.

المشاکل و الازمات التي تحاصر حکومة المالکي و تجعلها في موقف أکثر من حرج، والاوضاع الامنية السيئة جدا في العراق حيث لايمر يوم من دون تفجيرات او قتل او جرائم مختلفة ناهيك عن ماسببتها الامطار من مشاکل إضافية أخرى من جراء قصور المالکي و خلال دورتين متتاليتين له کرئيس للوزراء في بناء بنية تحتية لبغداد و المدن الرئيسية الاخرى، کما أن الازمة الاخيرة التي إفتعلها بإقدامه بالهجوم على معسکر أشرف في الاول من أيلول/سبتمبر حيث قتل 52 و تم إختطاف 7 آخرين، وماتداعى عنه من أصداء و صخب و جدل سياسي على مختلف الاصعدة، والموقف الهزيل لحکومته ازاء ذلك حيث لازالت تصر على نفي أية علاقة لها بالجريمة على الرغم من أن الادلة و القرائن کلها تدينها بل وحتى أنه قد عومل خلال زيارته الاخيرة لواشنطن على أساس تلك الادلة و القرائن، کما أن وجود إضراب مفتوح للمئات من سکان ليبرتي و المئات الاخرين من خمسة مدن مختلفة في العالم عن الطعام، يشکل هو الاخر مصدر إزعاج و إرباك للمالکي الذي يعاني اساسا من مشکلة نجمت عن تقديم خدمات للنظام الايراني، ولذا فإن المالکي يتطلع و بقلق بالغ الى جنيف على أمل أن تهب من هناك نسمة أمل مفعمة بالتفاؤل کي تمنحه شئ من الراحة و الثقة بالمستقبل!

إيران والغرب.. «قرض» لا «دبلوماسية»!


الشرق الاوسط – طارق الحميد: هرول الرئيس أوباما لوصف الاتفاق الأميركي - الغربي النووي مع إيران بأنه انتصار للدبلوماسية التي «فتحت مسارا جديدا نحو عالم أكثر أمانا»، والحقيقة أن أدق وصف للاتفاق هو أنه اتفاق مناقشة ديون متعثرة، أكثر من كونه دبلوماسيا، أو سياسيا.
نحن الآن أمام اتفاق يمكن كل الأطراف من إعلان الانتصار، وهذا ما حدث في طهران وواشنطن، بينما العنوان العريض للاتفاق هو أن تمنح كل الأطراف مهلة ستة أشهر لإثبات حسن النيات، مع تعطيل إيران لبرامج التخصيب إلى أقل من 20 في المائة، التي تمكنها من صنع السلاح النووي، وبموجب ذلك تحصل إيران على مبالغ محددة من مليارات الدولارات من أموالها المجمدة.
وجرى وضع سقف منخفض لتلك الأموال ليتمكن الرئيس أوباما من التوقيع عليها من دون الرجوع للكونغرس، والحصول على موافقته على الاتفاق مع إيران، حيث من المتوقع أن يعطل الكونغرس ذلك الاتفاق! وبالتالي فنحن فعليا أمام اتفاق مناقشة ديون متعثرة أكثر من كونه اتفاقا سياسيا جادا يمنع إيران من الوصول للسلاح النووي، ويضمن الحد من انتشاره، ويضمن أمن المنطقة!

ومن جرب شراء سيارة بأقساط، أو منزل، سيعي تماما طبيعة تفاصيل هذه المفاوضات، والاتفاق الذي جرى التوصل إليه.. ففي هذا الاتفاق نحن أمام عميل سيئ السمعة، ويملك رصيدا في البنك، لكن لا تنطبق عليه شروط الإقراض، وبالتالي قام البنك بإقراضه المبلغ المطلوب من أمواله المحتجزة للتأكد من انضباطه في الأشهر الستة المقبلة، هكذا هي القصة بكل بساطة.

وبالتأكيد أن المستفيد من ذلك اثنان، إيران وأوباما. بالنسبة لإيران، فليس بسر أن الرئيس روحاني أمام اقتصاد داخلي منهك، ويحتاج الآن لالتقاط الأنفاس، بأي ثمن، وهذا الاتفاق يمنحه نافذة مهمة لالتقاط الأنفاس. وبالنسبة للرئيس أوباما، فإن الاتفاق يمنحه فرصة التهرب من مواجهة إيران، وتحويلها إلى أزمة للرئيس الذي يأتي بعده، ويكفي هنا تأمل أسلوب إدارة أوباما، فعندما أراد التهرب من ضرب الأسد لجأ للكونغرس لأنه ضامن معارضته، لكن عندما أراد أوباما الآن تمرير اتفاق إيران السيئ فإنه سعى إلى تكتيكات قانونية برفع العقوبات بشكل محدود ليتمكن من الإمضاء عليها من دون اللجوء للكونغرس!

ولذا، فنحن فعليا أمام اتفاق سيئ هو أقرب لمناقشة ديون متعثرة، وليس اتفاقا سياسيا ينزع فتيل أزمة لا تعني حربا ودمارا فحسب، بل إنها تعني أيضا أن سباق التسلح النووي بالمنطقة قد فتح على مصراعيه الآن، فإذا كانت إيران تدعي أن برنامجها النووي سلمي، فمن سيمنع باقي الدول الآن من الحصول على مشروع مماثل قد يتحول في أي لحظة إلى مشروع نووي متكامل، على غرار ما حدث بين الهند وباكستان؟!

وعليه، فما دمنا أمام اتفاق «حسن نيات»، فالأكيد أن الأزمة قد انتقلت إلى مستوى أكبر وأخطر، ولم تحل على الإطلاق كما يحاول الرئيس أوباما القول الآن.

طريق الحرية و الانسانية


وكالة سولا پرس- محمد رحيم...........مع إستمرار التراجيديا الانسانية الاستثنائية في إضراب المئات من سکان مخيم ليبرتي عن الطعام منذ 85 يوما و إصرارهم على موقفهم حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة بالافراج عن الرهائن السبعة المختطفين و کذلك بضمان أمن و سلامة المخيم، لم يعد هناك من أي شك من أن هؤلاء المکافحون من أجل الحرية و الانسانية ماضون قدما في طريقهم وهو مايدعو للقلق على حياتهم التي باتت مهددة بخطر الموت أکثر من أي وقت آخر.
هؤلاء المضربون عن الطعام الذين أقدموا على إضرابهم بعد أن يأسوا تماما من الاجرائات الدولية اللازمة و المناسبة بحق نظام الملالي وهو يستهدفهم بين کل فترة و اخرى بمخطط إجرامي و لايبدو ان هناك من رادع له لأنه وحالما تهدأ الاجواء التي تعقب أي جريمة او مجزرة إنسانية له بحق سکان أشرف و ليبرتي، يعاود الى إرتکاب مجزرة أفظع من التي سبقتها، وان بيانات الشجب و الادانة التي يتميز نظام الملالي بأنه يمتلك سجلا اسودا حافلا بهذا الخصوص، لم تعد تنفع معه فهو نظام لايؤمن بأية قيم او مبادئ کي تردعه عن إرتکاب الجرائم وانما هو نظام وصولي و ميکافيلي بکل ماللکلمة من معنى، بل وانه مستعد للتضحية بأي شئ في سبيل بقائه، ومن هذا المنطلق فإن سکان مخيم ليبرتي و بعد المجزرة الکبرى لمعسکر أشرف في الاول من أيلول/سبتمبر، لم يعد بوسعهم البقاء مکتوفي الايدي لکي يشهدوا نهاية حياتهم الواحد تلو الاخر على يد هذا النظام من دون أن يقدم المجتمع الدولي على إجراء رادع بحقه، ولذلك فقد أعلنوا إضرابهم المفتوح هذا کي يرسلوا للمجتمع الدولي رسالة خاصة مفادها أنهم يريدون إيقاظه من غفوته بأرواحهم من خطر هذا النظام ليس عليهم فقط وانما على الانسانية برمتها.

الاضراب المفتوح هذا و الذي بات المضربون يدفعون ضريبته الباهضة جدا من قدراتهم الجسمانية و الروحانية و النفسية، هو موقف إنساني فريد من نوعه في الالفية الثالثة بعد الميلاد و الذي يفترض انها ألفية حقوق الانسان و حريته، لکن من الواضح أن ماجرى لهؤلاء المعارضين الايرانيين منذ عام 2003 و لحد يومنا هذا، يثبت بأن المجتمع الدولي مقصر بحقهم کثيرا و انه بدلا من أن يهب لمناصرتهم فإنه يکافئ نظام الملالي بصمته و سکوته عن کل ماأقدم و يقدم عليه بحقهم، ومن المؤکد بأن هذا الاضراب سوف يکون له في التأريخ الانساني المعاصر دور بارز بإعتباره إشراقة إنسانية مميزة بوجه القصور الانساني تجاه المبادئ الاساسية في لائحة حقوق الانسان من جراء الذي يحصل لسکان أشرف و ليبرتي بصورة خاصة و لما حصل و يحصل للشعب الايراني بصورة عامة.

السبت، 23 نوفمبر 2013

رسالتان کردية و عربية


علاء کامل شبيب -  (صوت العراق) : مع إزدياد النشاط السياسي و الاعلامي للرئيس روحاني و تتابع التقارير التي تتحدث عن إمکانية بدء مرحلة جديدة في العلاقات الامريکية الايرانية و إمکانية حسم الکثير من الامور و الملفات المستعصية بين الطرفين وعلى رأسها الملف النووي، شهدت المنطقة وخلال الاسابيع القليلة المنصرمة تحرکين سياسيين مهمين، أوهما کان قيام 25 عضوا في برلمان إقليم کردستان العراق بتوقيع بيانا أکد فيه دعمه و مساندته لمطالب المضربين عن الطعام في مخيم ليبرتي و دعا أيضا الى الافراج عن الرهائن السبعة و ضمان أمن و سلامة سکان مخيم ليبرتي
أما ثانيهما فقد کان زيارة 19 عضوا في البرلمان الاردني لباريس و مشارکتهم في مؤتمر أعلنوا فيه دعم أغلبية البرلمان الاردني للمقاومة الايرانية و مطالبتهم بالافراج عن الرهائن السبعة و ضمان أمن سکان ليبرتي، وقد قاموا بتسليم السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية وثيقة بتوقيع 85 من أعضاء البرلمان الاردني أي أغلبية أعضاء البرلمان البالغ عدده 150 عضوا.

ماقام به برلمانيوا الاردن و إقليم کردستان العراق، يجسد واقع الموقف الشعبي و إزدياد رفض شعوب المنطقة للدور المشبوه للنظام الايراني و ماجره و يجره من مصائب و ويلات على المنطقة خصوصا من إذکاء الاقتتال الطائفي و شق الصف الوطني، ومن الواضح أن هذين الموقفين ومع کونهما موقفين سياسيين ناضجين و يتسمان بروح الحرص و المسؤولية، لأنه ينطلق من مقومات تعتمد على مصالح شعوب المنطقة و أمنها و إستقرارها، وهي تفکر بطموحات و تطلعات الشعب الايراني للحرية و الديمقراطية وليس أن تفکر بخطوط النظام الايراني الحمراء التي تحاول جاهدة جعل التحرکات و المعادلات السياسية في المنطقة يتم إتخاذها على أساس رؤيتها و في ضوء مصالحها الضيقة.

موقف البرلمانيين الاردنيين الذي تزامن مع دخول مضربي ليبرتي عن الطعام شهرهم الثالث و المحاولات الحثيثة التي باتت حکومة نوري المالکي تبذلها جهارا من أجل التملص من مسؤوليتها المباشرة حيال مجزرة الاول من أيلول/سبتمبر و السعي لتمييعها من خلال مؤتمرات و ندوات سياسية مکشوفة و مشبوهة کتلك التي عقدتها في جامعة بغداد يوم 16 من الشهر الجاري بهدف تبرير الجريمة و إيجاد منفذ او طريق نجاة للمالکي، لکن من الواضح أن موقف البرلمانيين الکرد و من بعدهم إخوتهم العرب من الاردن، يمکن إعتباره بمثابة رسالتين خاصتين جدا لکل من يعنيه الامر و خصوصا اولئك الذي مازالوا يراهنون على النظام الايراني وإمکانية تأهيله و جعله عضوا صالحا في المنطقة والى کل اولئك الذين مازالوا مأخوذين بطروحاته وحتى الخائفين و المتوجسين من أيضا! 

مسؤول لجنة العلاقات الخارجيه في المجلس الوطني الايراني وحوار مع جريدة السياسه


السياسة - باريس - نزار جاف: محمد محدثين مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الايراني قال في معرض اجابته لسؤال عن سؤال ل¯»السياسة« بشأن تقييمه لهذا المؤتمر: إن للشعب الاردني ولنواب البرلمان الاردني مواقف ايجابية طيبة تجاه نضال الشعب الايراني من أجل الحرية وتجاه منظمة "مجاهدي خلق" وكذلك تجاه المجاهدين المتواجدين في ليبرتي,
وأكد ان علاقتهم الايجابية ليست منحصرة بالاردن لوحدها وانما تتعداها الى سائر الدول العربية الاخرى, مشيرا الى ان مصر وسورية على الرغم من أوضاعهما الحالية الاستثنائية فانهما يقفان موقفا ايجابيا وطيبا ازاء المقاومة الايرانية ونضال الشعب الايراني من أجل الحرية وكذلك قضية سكان ليبرتي. كما تمنى محدثين بأن تتطور هذه العلاقات الايجابية مع الاردن لكي تصبح اساسا لعلاقة متينة وراسخة بين الشعبين الايراني والاردني, وتمنى بأن تصبح هذه العلاقة سببا لرفع معنويات سكان ليبرتي وتحسن اوضاعهم.
في اجابته عن سؤال آخر بشأن ما بحوزتهم من أدلة بشأن عملية خطف الرهائن السبعة في العراق, قال: نحن نمتلك أدلة ومعلومات قوية وحساسة وفي منتهى الدقة بشأن أن الرهائن المختطفين هم بقبضة الحكومة العراقية وقد تم اختطافهم من قبل قوات خصوصاً تابعة للمالكي نفسه. وأكد بأن مساعيهم وحملاتهم الدولية ستستمر من أجل اجبار الحكومة العراقية على اطلاق سراح الرهائن, وحول الهدف الكامن وراء نفي الحكومة العراقية لتواجد الرهائن بقبضتها, أوضح محدثين لـ"السياسة" ان الهدف من وراء ذلك قتلهم او تسليمهم للنظام الايراني.
وحول إمكان اطلاق حملة دولية من أجل اطلاق سراح الرهائن السبعة أخبر محدثين "السياسة" قائلا: نحن في صدد العمل من أجل تنظيم حملة دولية من أجل اطلاق سراح الرهائن, وكما رأيتم فان المالكي عندما زار الولايات المتحدة فانه واجه موقفا صعبا على ثلاثة أصعدة, هي الكونغرس ومجلس النواب والادارة الأميركية نفسها حيث تمت مطالبته باطلاق سراح الرهائن, بالاضافة الى أن الصحف ووسائل الاعلام الأميركية قامت هي الاخرى بتوعية الشعب الأميركي وشكلت هي أيضا عامل ضغط آخر على المالكي حيث فضحت جريمته التي ارتكبها بالهجوم على أناس عزل في معسكر أشرف, والحقيقة أنه يمكن القول إن المالكي قد ندم على زيارته التي قام بها لواشنطن من جراء ما تعرض له هناك على خلفية قضية الهجوم المشبوه الذي قام به على أشرف. وقال محمد محدثين إن "مجاهدي خلق" وطوال العقود الثلاثة كانوا ضيوفا على العراق وضيوفا على الوطن العربي وهم يشعرون بأن علاقة صميمية وثيقة تربطهم بالشعب العراقي بشكل خاص والعرب بشكل عام, داعياً العرب الى مساندة سكان ليبرتي والتضامن معهم في هذه الفترة وادانة الجريمة الدموية التي تعرضوا لها على يد حكومة المالكي.
 حضر المؤتمر ايضاً عدد من الشخصيات الفرنسية والعربية من بينها طاهر بومدرا مسؤول ملف حقوق الانسان السابق في معسكر أشرف الذي شدد على البعد الطائفي للحكومة الحالية في بغداد قائلا: إن 85 في المئة من سجناء العراق هم من أهل السنة, مشيرا الى أنه أثناء فترة خدمته في العراق خلال أعوام 2010 الى 2012, لم يجد هنالك حكومة وانما وجد مكتبا لرئاسة الوزراة مبنيا على أساس التمييز الطائفي, ولفت بومدرا الانظار الى أنه في العام 2010, عندما وصل الى أشرف وعندما كان الجيش الأميركي هناك, كانت القوانين الانسانية تطبق بحذافيرها لكن وبعد انتقال المسؤولية الى عهدة رئاسة الوزراء ولجنة أشرف فإن الصورة تغيرت تماما, مستشهدا بتصريح لموفق الربيعي قال فيه: سنجعل الحياة في "أشرف" لا تطاق حتى نخرجهم من العراق, وأشار الى أن كل من كان يدافع عن سكان أشرف يتهم بالطائفية.
وحمل بومدرا بشدة على الامم المتحدة واتهمها بالتقصير, لافتاً الى دورها المريب حيال قضية أشرف, وأكد أن الامم المتحدة تكذب بشكل علني وأن مخيم ليبرتي من اساسه كان كذبة من أجل خداع سكان أشرف لكي يتركوا معسكرهم, واتهم بومدرا الامم المتحدة بتواطؤ رهيب في العراق ضد سكان أشرف وليبرتي, وقال إن الرهائن هم بقبضة الحكومة العراقية ولو أنها ارادت حل هذه الازمة فانها تتمكن من حلها في غضون ساعات بافراجها عن الرهائن وينتهي كل شيء.

أما كوكومبه, القاضي والبرلماني الفرنسي السابق, فقد قال في كلمته بأنه وعند انتخاب محمد خاتمي العام 1997, ساءت أوضاع "مجاهدي خلق" حيث اتخذت اجراءات في فرنسا ضدهم, مشيرا الى انه صار من داعمي "مجاهدي خلق" لأنهم تعرضوا للظلم والاجحاف. وخاطب كوكومبه النواب الاردنيين بالقول: لأنكم أبناء المنطقة فانكم أدرى بها ويمكن أن يكون لكم دور في فهم واستيعاب ومعالجة قضية أشرف, ودعا الحكومتين الاردنية والفرنسية للعمل معا من أجل اطلاق سراح الرهائن السبعة المحتجزين في العراق.
أما ايف بونيه رئيس جهاز المخابرات الفرنسية السابق, فقال إن منظمة "مجاهدي خلق" تعرضت للظلم عندما وضعت في قائمة الارهاب, مؤكدا بأنه ولكونه خبيرا في الارهاب, ليس هناك من علاقة بين المنظمة والارهاب خصوصا لأن للمرأة دوراً قيادياً فيها, وقال ان "مجاهدي خلق" تعتمد على المبادئ وليس على القوة وهذا هو سبب استمرارها.

وحمل بونيه على الحكومة العراقية لمهاجمتها أفرادا عزلا مؤكدا بأن الذي يطلق النار على أفراد عزل ليس بانسان ومطالبا بأن لا تمر مجزرة أشرف الاخيرة من دون عقاب.

الأحد، 17 نوفمبر 2013

هل يرتهن العراق بالمالکي؟

الگاردينيا - علاء کامل شبيب: التقارير الدولية المتتالية التي تضع العراق ضمن قائمة الدول الاکثر فشلا و کذلك الاکثر فسادا والاقل أمنا، يجب أن تکون بمثابة شهادات دامغة بشأن واقع مايجري في العراق حاليا و کيف و بأي إتجاه يسير.
العراق الذي تم إعتباره أيضا في تقرير دولي أخير، في مقدمة قائمة الدول التي تمتلك موارد و إحتياطيات ضخمة، من المفارقات التي تبعث على الالم و السخرية معا أن يکون 30% من سکانه يعيشون تحت خط الفقر و ان يکون الملايين من أبنائه يمضون ليلهم في ظلام دامس من دون کهرباء وان يجلس الالاف من التلاميذ على الارض في مدارس بنيت بالطين، والذي يجب الاشارة إليه و التوقف عنده مليا أن معظم هذه(المکتسبات و المنجزات) الاستثنائية قد حصلت خلال ولايتين متتاليتين لنوري المالکي، لکن الاغرب من کل ذلك، أن المالکي وبعد أن أوصل العراق الى هذا المفترق الخطير حيث يتهدده أکثر خطر، يسعى جاهدا للعمل من أجل ولاية ثالثة.
الزيارة الحالية للمالکي لواشنطن و التي و على الرغم من الاسباب و المبررات التي رافقتها، لکن السبب الاهم و الاکبر الذي يکمن خلف هذه الزيارة هو سعيه لضمان بقائه لولاية ثالثة لأنه يعلم بأن نزوله من کرسي رئاسة الوزراء لن يکون أمرا هينا او عاديا خصوصا وانه قد إقترف ماإقترف و تمادى أکثر من اللازم مع مختلف الاطراف و الشرائح، ولهذا فإنه من الطبيعي أن يکون هکذا رجل مطارد بنتائج و تبعات أعماله غير القويمة، لکنه يعتقد بأن تشبثه بالسلطة و المنصب سوف يحميه من نوائب الدهر و الايام من دون أن يأخذ الموعظة و العبرة من الطغاة الاخرين الذين سقطوا وهم في عز طغيانهم و جبروتهم.

هذا الرجل الذي جعل من العراق رهينة بيديه و تحت رحمة سياساته اللاوطنية و المضرة بمصلحة و أمن و استقرار الشعب العراقي، يعرف العالم کله أن السبب الذي قاد بالمالکي لکي ينتهي الى هذا الوضع البائس، انما يکمن في تبعيته المفرطة و غير المحدودة للنظام الايراني و التي تجاوزت کل الحدود بحيث أن العديد من الاوساط السياسية و الاعلامية صارت تطلق عليه تعبير(موظف لدى مرشد خامنئي بدرجة رئيس وزراء العراق)، ولاغريب في ذلك أبدا ولاسيما وان کل السياسات التي ينفذها على أرض الواقع خدمت و تخدم مصلحة النظام الايراني و في صالح تحقيق أهدافه.

من الواضح أن المالکي يتابع بدقة حالة عدم الترحيب به على مختلف الاصعدة بل وحتى في الولايات المتحدة ذاتها فإن هناك تيارا في الکونغرس يدعو للوقوف بوجه المالکي و سياساته و عدم منحه المزيد من الفرص، وان آخر ماأقترفه بحق
سکان معسکر أشرف و الذي تعتبره اوساطا عدة بمثابة جريمة ضد الانسانية، قد نفذتها قوات حکومية تخضع لسيطرة و إشراف و توجيه المالکي نفسه، هو أمر باتت العديد من الاوساط الدولية تنظر إليها نظرة خاصة من زاويتين؛ أولهما استمرار التبعية الاستثنائية لنوري المالکي لطهران و ثانيهما کذب و زيف مزاعم الاصلاح و الاعتدال التي يطلقها روحاني وخصوصا المتعلقة منها بحقوق الانسان و الحريات العامة في بلاده، ذلك أن قتل معارضين للنظام في خارج البلاد يعطي إنطباعا أکثر من واضح عن مصير کل من سيعارض النظام الايراني في الداخل، وان هذه القضية التي تشهد تصعيدا خاصا في الوقت الحاضر بسبب من الحملة السياسية و الاعلامية التي تقودها منظمة مجاهدي خلق و أنصارها في مختلف أرجاء العالم ضد المالکي، سوف تدعو لفتح ملف حقوق الانسان في العراق و الذي طالما إستغله المالکي بأبشع صورة، لکن يبقى السؤال الاهم هو: الى متى سيبقى المالکي رازخا على صدور العراقيين؟!

النتائج المخيبة لوحدها لاتکفي


المستقبل العربي - سعاد عزيز: ماقد أعرب عنه مسؤولون اميرکيون في واشنطن من أن مباحثات المالکي هناك مخيبة و غير مثمرة، بمثابة إشارة أمريکية قوية ضد الامال و الطموحات الي عقدها المالکي و النظام الايراني على هذه المباحثات وانها تمهد الطريق رويدا رويدا لإزاحة المالکي من المشهد السياسي العراقي والبحث عن بديل مناسب له.
زيارة نوري المالکي أعقبت سلسلة نشاطات سياسية للرئيس الايراني روحاني إتسمت جميعها بطابعها الاستعراضي و جنوحها نحو إتجاه يسعى لکسب ثقة واطمئنان الغرب بعد أن سادت حالة من عدم الثقة دفعت الى فرض عقوبات قاسية على النظام وان ذلك أفقده الکثير من أسباب المناورة و المبادرة ولاسيما بعد أن عملت العقوبات النفطية تأثيرها على أکثر من صعيد، بالاضافة الى البروز الدولي الملفت للنظر لمنظمة مجاهدي خلق و نجاحهم في کسب عطف و تإييد قطاع عريض من الشارع الاوربي و إستئثارهم بحضور مميز في الولايات المتحدة خصوصا فيما يتعلق بأوضاع سکان أشرف و ليبرتي و ماحصل مؤخرا من مجزرة کبيرة في معسکر أشرف في الاول من أيلول سبتمبر الماضي، کما ان هذه الزيارة أعقبت أيضا زيارة طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية لبروکسل و التي حظيت بحفاوة لافتة للنظر، ومن أجل السعي لقطع الطرق على خصوم طهران و المالکي، فإن الاخير قد بدأ بزيارته لواشنطن وسط تحفظات وحالات من عدم الرضا عنها ليس على صعيد اوربا والمنطقة فقط وانما على الصعيد الاميرکي ذاته.

الانتقادات الحادة التي وجهها أعضاء بالکونغرس الاميرکي للحکومة العراقية بعد إجتماعهم مع رئيس الوزراء نوري المالکي والتي أکدوا فيها إنهم مستعدون لتلبية مطلبه بتقديم مساعدات عسکرية إذا أجرت بغداد تغييرات جوهرية، وإذا ماعلمنا بأن هذه الزيارة هي الاولى للمالکي لواشنطن منذ عامين، فلابد أن نعلم بأن هذه الانتقادات الحادة ستلقي بظلالها القوية على أية مواقف قد يتخذها الرئيس اوباما ازاء العراق سيما المتعلقة منها بمطالب خاصة مقدمة من المالکي نفسه، هذا في الوقت الذي مازالت التصريحات و المواقف الدولية المختلفة من هذه الزيارة تتخذ طابعا تصعيديا وخصوصا على الصعيدين الاقليمي والاوروبي حيث يمکن تلمس حالة من عدم الارتياح والثقة بما يمکن أن يفعله المالکي في واشنطن و ماقد يتمخض عنه.

الازمة المستفحلة بين المالکي وبين المعارضين الايرانيين المتواجدين في العراق من أعضاء منظمة مجاهدي خلق والتي إندلعت على أثر الهجوم العنيف الذي شنته قوات حکومية ضد معسکر أشرف في الاول من أيلول سبتمبر و الذي أسفر عن مقتل 52 و إختطاف 7 من السکان، حيث يستمر إضراب عن الطعام للمئات من سکان ليبرتي ليدخل شهره الثالث، فيما تواصل العديد من الاوساط الدولية المعنية بحقوق الانسان والحريات الى ابداء المزيد من التعاطف معهم، لکن منظمة مجاهدي خلق المعروفة بتحرکاتها السياسية النشيطة و الدؤوبة تحاول من خلال إيصال أکثر من رسالة الى العاصمة الامريکية و الى دوائر القرار فيها بخصوص ذلك الهجوم، تريد لفت الانظار الى النفوذ المتزايد للنظام الايراني هناك وکونه السبب الاساسي في ذلك الهجوم و کون المالکي مجرد آلة ووسيلة طيعة لتنفيذ مآربهم في العراق.

مواقف أعضاء الکونغرس الاميرکي من المالکي على الرغم من أهميتها، لکنها ليست کافية وانما تحتاج الى موقف أکثر صرامة و حزما و وضوحا من جانب المسؤولين لأن توفير حماية و أرضية مناسبة للمالکي تعني تقويةمحور المالکي ـ طهران ـ دمشق ـ حزب الله و مايعنيه ذلك من فرض خيارات وسياقات أخرى على المنطقة والعالم.

وقفة مع مؤتمر مجاهدى خلق

ايلاف -  نبيل الحيدرى: إنعقد فى لندن يوم الإثنين 28 أكتوبر وفى مركز مؤتمرات بيت الكنيسة، قرب أبى ويستمنستر، مؤتمر مجاهدى خلق حول جرائم مخيمى أشرف وليبرتى وبحضور عدد من البرلمانيين البريطانيين وشخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية مختلفة.
كان الحضور حاشدا لمدة أربع ساعات متواصلة، وكلمات متنوعة عديدة منها لبعض أعضاء مجلس اللوردات وأعضاء البرلمان البريطانى وسياسيين آخرين أمثال  اللورد كوليل والبارونة بوثرويد والبارونة أولون واللورد وادنكتن واللورد ماك كينس واللورد كلارك واللورد ألتن واللورد دولاكي وبرين بنلى ومارك وليمس وماثيو أفورد وديفيد أمس وستبف ماكيبو وجو بنتن وألن ميل وجون ليج وديفيد فون ومدام كوربتى والسيد طاهر بومدرا، وكلمة السيدة مريم رجوى وكذلك عدد من ممثلى المؤسسات الإيرانية فى المملكة المتحدة وآخرين.

تمّ عرض فلم وثائقى عن معسكر أشرف وكيف حصل اقتحامه من أجهزة حكومة المالكى وبملابسهم الحكومية الرسمية فى الإقتحام والإعتداء والقتل بوحشية وبصورة متعمّدة يندى لها جبين الإنسانية مما جعل الجميع يأسف لجرائم حية تنتهك أمام العالم فى القرن المعاصر من حكومات تزعم الديمقراطية وهى أبعد الحكومات عنها وعن الحرية واحترام كرامة الإنسان.

كانت كلمة السيدة مريم رجوى من خلال الشاشة الكبيرة لتنقل كلماتها من باريس وهى تهزّ مشاعر الحضور وعقولهم فى تسليط الضوء على الجرائم التفصيلية التى تحصل على مجاهدى خلق وآخرها فى أول سبتمبر حيث تم تصفية 52 شهيدا واختطاف سبعة لايعلم مصيرهم إطلاقا وهم مهددون بخطر تسليمهم إلى مجرمى الملالى وتصفيتهم أيضا حيث طالبت المجتمع الدولى وحكومات بريطانيا وأمريكا والدول الأوربية باتخاذها موقفا سريعا واضحا لإدانة حكومة المالكى فى هذه الجريمة الكبيرة.

قالت رجوى: (لقد حان الوقت للحكومات الغربية فى الوقوف بوجه الدكتاتور من العراق الجديد ووقف الدعم العسكري و التجاري للحكومة العراقية حتى يتم الافراج عن الرهائن و ضرورة ضمانات دولية لحماية سكان معسكر ليبرتي) كما طالبت الحكومة البريطانية باستقبال الجرحى والمرضى من معسكرى أشرف وليبرتى، وأكدت رجوى على مسؤولية الأمم المتحدة والإتحاد الأوربى والمملكة المتحدة والولايات المتحدة أمام جرائم نظام ملالى إيران ومالكى العراق.

ذكرت ايضا خدع الرئيس روحانى الذى لايحمل من الديمقراطية شيئا وهو وجه لولاية الفقيه وخداع المجتمع الدولى فى الملف النووى الإيرانى وغيره. كما تحدثت عن جرائم النظام الإيرانى المختلفة وذكرت إعدامه أكثر من 250 شخصا منذ حزيران الماضىن وجرائم أخرى كثيرة فتساءلت أين الإعتدال الذى يتحدث عنه الغرب وفى أى مجال كان
كانت كلمات أكثر المتحدثين تدور حول محاور كلمة السيدة رجوى خصوصا جرائم معسكرى أشرف وليبرتى كما طالبوا باتخاذ مواقف قوية جريئة صريحة أمام حكومتى الملالى فى طهران والمالكى ببغداد وطالب بعضهم ببعث رسائل قوية أو رفع سماعة الهاتف ومواجهة المسؤولين بالحقيقة وتساءلوا عن دور حكومتهم ودور الإعلام أمام الجرائم المتتالية العديدة وتعجبوا من الحوارات الجارية معهم حيث الإبتعاد عن ذكر جرائمهم … كما ذكروا رسائل بعثوها للمسؤولين وطالبوا فيها بالحرية للشعب الإيرانى وإدانة حكومة المالكى وكذلك طالبوا بدعوة السيدة رجوى للمجئ إلى لندن والبرلمان البريطانى بدلا من الإستماع إليها من خلال الشاشة حيث يتسنى لقاءها والحوار معها مباشرة.

من أهم الكلمات التى أثرت فى الحضور، كانت كلمة السيد طاهر بوميدرا الرئيس السابق إلى (يونامى) مكتب حقوق الإنسان والمستشار الخاص السابق للممثل العام للأمم المتحدة فى  العراق، حيث شرح الجرائم ضد مجاهدى خلق والتى عاشها بنفسه فقد كان مسؤولا على الأرض لسنوات عديدة وعنده الوثائق والأدلة الكاملة والتفصيلية مع الصور والرسائل ويمكنه الإجابة عن جميع الأسئلة.
لقد ذكر أنه منذ 2009 حيث صرح موفق الربيعى أنه لن يجعل حياتهم فى أشرف محتملة حتى يجبروا على ترك العراق، فإن أوضاعهم باتت من سئ إلى أسوأ. وقد تحدث عن علاقة أعلى المسؤولين العراقيين لاسيما مكتب المالكى ومستشاريه وأجهزته المباشرة عن جميع الجرائم وشرح الوضع الأمنى في المعسكر ولايسمح لأى أحد الدخول إليه كونه محصنا وقال من المستحيل أن تتم الجريمة دون إشراف وعلم وأوامر من مكتب المالكى ومستشاريه المباشرين.
أشار بوميدرا إلى أن أشرف مهيأ للمجاهدين أكثر بكثير من ليبرتى الصغير غير المهيأ وتحدث عن أسرار نقلهم إلى ليبرتى والمؤامرات عليهم من القتل والخطف والظلم. كما ذكر سجن (شرف) الموجود فى المنطقة الخضراء وقرب مكتب رئيس الوزراء وغيره من السجون السرية التابعة مباشرة للمالكى حيث يختطف من يشاء ويضع فيه بعيدا عن رقابة أى أحد من حقوق الإنسان والمنظمات الدولية وغيرها ولعل بعض سكان أشرف هناك كما يمكنه نقلهم إلى سجن سرى آخر وهكذا.

وأنه قد كتب التقارير بذلك إلى المسؤولين لاسيما الأمم المتحدة ولمّا يئس من علاج ذلك ولم يقبل أن يكون شاهد زور على الجرائم قدّم استقالته التى قبلتْ بسرعة طالبين منه السكوت لكنه آثر أن لايسكت عن هذه الجرائم مهما كلّفه ذلك.

ثم تحدث أحد الإيرانيين المضربين عن الطعام منذ الأول من سبتمبر (هنالك مجموعة من الإيرانيين مضربين عن الطعام لحد الآن حتى يتم الإفراج عن المخطوفين) حيث تم اختطاف سبعة من مجاهدى خلق، مطالبا المجتمع الدولى والمسؤولين بتحمل مسؤولياتهم لإطلاق سراحهم فى أقرب فرصة خوفا من تسليمهم لملالى إيران أو قتلهم كما قتل وبدم بارد 52 منهم ظلما وعدوانا، كما تحدث ممثلو عدد من المؤسسات الإيرانية المختلفة فى المملكة المتحدة مطالبة بإطلاق سراح السبعة من مجاهدى خلق المختطفين وإدانة اختطافهم، وجريمة قتل 52 منهم وغيرها من جرائم نظامى طهران وبغداد.
من الملاحظ أنّه رغم التنديد بالجريمة من قبل الأمم المتحدة وحكومات العالم كبريطانيا وأمريكا وفرنسا لكن عدم تحديد مرتكبى تلك الجريمة يجعلهم يفلتون من العقاب كما قد يقوموا بجرائم أخرى فى معسكر ليبرتى كما تدل بعض الدلائل بل تصريحات مسؤولين إيرانيين بذلك ولابد من تحويل هذه الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة القتلة ومحاسبتهم عن جرائمهم.

لقد أثبتت السيدة مريم رجوى أنها إمرأة قيادية قوية كفوؤة وهى مصدر سرور لوصول النساء المؤهلات إلى القيادة العليا والجميع يهتف باسمها رجالا ونساءا بصوت واحد كرمز للحرية والعدالة للشعب الإيرانى الكبير، ونتمنى لمجتمعنا العربى فى بروز قيادات نسوية مؤهلة تستلم القيادة فى الأحزاب والمؤسسات والدول والحال وجود كفاءات نسوية عظيمة.

إن جرائم معسكر أشرف تثبت بالدليل القاطع ارتباط حكومة المالكى مع نظام ولاية الفقيه الإستبدادى وتنفيذ أوامرهم فى العراق مما جعل العراق بهذا الوضع المتدنى من الفساد وسوء الخدمات وانتهاك حقوق الإنسان وكرامته.

إن الرئيس الحالى حسن روحانى لم يكن يوما معتدلا كما يصوره البعض متوهما بل كان ولازال مقربا من ولى الفقيه دوما وفى مسؤوليات عليا فى الأمن القومى وليس رجلا يمكن الوثوق به فضلا عن أنه لايخرج عن أوامر ولى الفقيه صاحب السلطة الحقيقية المطلقة حيث يحتكر السلطات الثلاث وغيرها باستبداد يجعله من أسوأ الدكتاتوريات الحاكمة فى العالم.

إن جرائم النظام الإيرانى لاتقتصر على مسألة واحدة مثل المفاعل النووى التى يفاوضه الغرب عليها بل الإستبداد والدكتاتورية والقتل والقمع وانتهاك سافر فاضح  كبير لحقوق الإنسان حيث تترقب الشعوب الإيرانية الخلاص منه فى أقرب فرصة ممكنة فقد انتهت صلاحيته وتطلع الأمة إلى حكومة تحترم الإنسان وحقوقه وكرامته.

الملاحظ أنّ دور إيران لايقتصر على العراق وحسب بل فى المنطقة والعالم، أليس دور حزب الله اللبنانى فى لبنان وسوريا تبعا كاملا لأوامر ولى الفقيه كما صرح زعيمه، أليست مأساة الشعب السورى مستمرة بسبب دعم إيران ومليشياتها للنظام الدموى الأسدى، أليست إيران لازالت محتلة للجزر الأماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، ألا تتدخل إيران لزعزعة استقرار المنطقة والمؤامرة على شعوبها لاسيما فى العراق الجريح، والبحرين واليمن والخليج العربى بل جرائمها فى مختلف بقاع العالم حيث امتداد جبروت ولاية الفقيه.

أليست الكثير من الجرائم فى المنطقة تتهم بها مليشيات تابعة لأوامر ولى الفقيه مثل فيلق القدس الإيرانى وحزب الله البنانى وميليشيات عراقية وأمثالها.

أين أوصل المالكى العراق العظيم؟ بلد فى أسفل القائمة من دول العالم فسادا وظلما وقتلا وتهجيرا، بلد ممزق مفكك لا أمن له حيث يقتل المئات والألوف ولا خدمات إطلاقا والتفاوت بين الشعب المظلوم المقهور والطغاة كبيرا جدا وهو يقربنا إلى الحرب الأهلية حيث بان المالكى طائفيا بامتياز ومنحاز للأوامر الإيرانية حتى هاجم معسكرى أشرف وليبرتى مرارا وغير ذلك كثير.

يعتقد البعض أن الصراع المرير للشعب العظيم فى سوريا سوف يضعف الميليشيات التابعة لولى الفقيه مما يمهد للشعوب الإيرانية المظلومة من التحرك فى الداخل لإسقاط نظام هرم وضعف من داخله حيث باتت الصراعات الداخلية على الحكم مكشوفة بين أركانه مثل رفسنجانى الذى تحالف سابقا ضد منتظرى لجعل خامنئى ولى الفقيه وبين الأخير كما بات مير حسين موسوى ومهدى كروبى تحت الإقامة الجبرية حالهم حال عشرات مراجع الشيعة المخالفين لبدعة ولى الفقيه الإستبدادية وكل من يعترض على خامنئى فالنظام يتآكل من داخله والشعب ينتظر بفارغ الصبر الإطاحة به بعد أن بات الملايين بين مهجر ومعتقل وشهيد وقهور.

تنديد فرنسي بـ"التدخل الإيراني" في سوريا

الجزيرة نت - عبد الله بن عالي-باريس: ندد برلمانيون فرنسيون بـ"التورط الإيراني في الصراع الداخلي في سوريا" معتبرين طهران "شريكا في الجرائم الوحشية التي يرتكبها نظام دمشق بحق الشعب السوري".

وفي ندوة نظمتها أمس الثلاثاء بباريس "اللجنة البرلمانية الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية" شكك البرلمانيون بجدوى إشراك السلطات الإيرانية في مؤتمر "جنيف 2" بشأن الأزمة السورية،
وقالوا إن "السياسة الإقليمية لطهران لم تعرف أي تغيير منذ وصول الزعيم الإصلاحي حسن روحاني إلى رئاسة البلاد في 14 من يونيو/حزيران الماضي" واعتبروا أن "نظام الملالي ما زال يسعى إلى التوسع في المنطقة وتصدير نموذج حكم استبدادي إلى بلدانها".

وقال عضو مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيار ميشال "النظام الإيراني يجب أن يحاسب على مشاركته في قمع الثوار والمدنيين السوريين العزل" مضيفا أن فرنسا ودولا غربية أخرى "تملك أدلة تثبت أن الدور الإيراني في الصراع داخل سوريا لا يقتصر على الدعم السياسي والاقتصادي لنظام الرئيس بشار الأسد، وإنما يشمل أيضا إرسال العتاد والمقاتلين إلى ميادين المواجهة في البلاد".

وفي تصريح للجزيرة نت، قال ميشال "إن طهران لا يمكن أن تساهم في أي حل سياسي للأزمة السورية" معللا رأيه بكون "القيادة الإيرانية ستظل متمسكة ببقاء الأسد في الحكم مما سينسف إمكانية الوصول إلى حل توافقي".

وأشار إلى أن الرئيس الجديد "لم يدخل أي تعديل على سياسة بلاده في الشرق الأوسط، فالرجل لا يريد القطيعة مع الماضي، وإنما تكريس ثوابت وضعتها الثورة الإسلامية، عام 1979، وعلى رأسها توسيع نفوذ النظام في المنطقة وتصدير نموذج حكم استبدادي إلى بلدانها" مضيفا أن روحاني "يتحلى باعتدال في الخطاب وقسوة في الأفعال، وهناك حوالى ثلاثمائة شخص تم إعدامهم في إيران منذ وصوله إلى السلطة".

من جانبه، أعرب دومينيك لوفيفر، نائب رئيس اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية -التي تضم 23 برلمانيا فرنسيا- عن تفهمه لموقف المجلس الوطني السوري الرافض لمشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 مستبعدا أن يكون حضور طهران لذلك الاجتماع "أمرا بناءً".

وناشد لوفيفر حكومة بلاده توخي الحذر إزاء "مناورات النظام الإيراني ورئيسه الجديد" معتبرا أن رفض طهران لوقف تخصيب اليورانيوم وعمليات التفتيش المباغتة لمواقعها النووية "يكشف النوايا الحقيقية لروحاني" الذي يتهمه بـ"مواصلة سياسة التدخل السافر في شؤون سوريا والعراق".

وشدد النائب الفرنسي على أن إقدام القوات العراقية بداية سبتمبر/أيلول الماضي على قتل 52 معارضا إيرانيا يقيمون في معسكر أشرف شمالي بغداد "كان امتثالا لإملاءات طهران".

وقد أيدت هذا الرأي مريم رجوي زعيمة منظمة مجاهدي خلق، كبرى فصائل المعارضة الإيرانية بالخارج، والتي حضرت الندوة. وطالبت الدول الغربية والأمم المتحدة بالضغط على السلطات العراقية للإفراج عن سبعة من منتسبي منظمتها اختفوا أثناء عملية اقتحام مخيم أشرف.

وانتقدت المعارِضة الإيرانية بشدة الزيارة التي بدأها أمس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى واشنطن قائلة "إذا كانت الولايات المتحدة تفضل مصافحة رجل قاتل، فإني أدعو الرئيس باراك أوباما إلى أن يطلب من المالكي الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن".

تقرير انتهاك حقوق الانسان في ايران وتشابك روحاني مع الأمم المتحدة

خارجية الملالي: تعيين المقرر الخاص استهانة بنظام الملالي وتقريره غير منصف

الاعدام والقمع هو القاسم المشترك لجميع زمر النظام ويجب احالة الملف الى مجلس الأمن الدولي
عقب صدور التقرير الأخير للمقرر الخاص المعني بحقوق الانسان في ايران والذي كشف عن جانب ضئيل من جرائم الفاشية الدينية الحاكمة في ايران، وضعت زمرة روحاني شعارات «الاعتدال» و «التعامل» الى جانب وحملت بشدة على مجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة.
الناطقة باسم وزارة الخارجية في كابينة روحاني اعتبرت «تعيين المقرر الخاص لحقوق الانسان اهانة للشعب الايراني العظيم (اقرأوا الفاشية الدينية الحاكمة في ايران) ولا تعترف بها... ان تدبير تعيين المقرر كان سياسيا ونتيجة عملية انتقائية يتابعها عدد معدود من الدول الخاصة في مجلس حقوق الانسان ولذلك فان التقرير تناول وضع حقوق الانسان في ايران بدوافع سياسية وغير منصفة ». 

ويأتي ذلك في وقت يعرف فيه الجميع أن الدول المنتهكة لحقوق الانسان في مجلس حقوق الانسان بذلت كل جهدها لمنع تعيين المقرر الخاص لايران الا أن أبعاد جرائم نظام الملالي كانت الى حد لم تؤد محاولات النظام وغيره من منتهكي حقوق الانسان الى نتيجة.
وقالت الناطقة باسم خارجية النظام وبكل وقاحة «المجموعات الارهابية الداعية للعنف والتي أيديها ملطخة بدماء الأناس الأبرياء هي تشكل على العموم مصادر اعداد هذا التقرير ولهذا فان التقرير المذكور يفتقر الى المصداقية والوجاهة القانونية». فيما رفض حكم الملالي السماح للسيد احمد شهيد والمقررين الخاصين لحقوق الانسان للأمم المتحدة بزيارة ايران رغم طلباتهم المكررة. 

ويؤكد آخر تقرير قدمه احمد شهيد الى اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمنشور يوم 23 تشرين الأول/ اكتوبر أن 724 سجينا أعدموا في ايرن خلال الفترة من كانون الثاني/يناير 2012 وحزيران /يونيو 2013. ويضيف التقرير ان وضع حقوق الانسان مازال مقلقا ولم يشهد أي تحسن في الوضع. ويشير التقرير الى حملات الاعدام والتمييز الجنسي والانتهاك المستمر للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطنين الايرانيين ويؤكد ان الكثير من الحقوق السياسية والمدنية للمواطنين الايرانيين تنتهك بالقوانين الرسمية للنظام. 

استمرار الاعدامات والعقوبات اللاانسانية وتصعيد حملاتها تشكل جزءا مما ورد في تقرير الأمم المتحدة. كما ان تعامل وزارة خارجية الفاشية الدينية الحاكمة في ايران مع المقرر الخاص والتقرير يثبت مرة أخرى أن القمع والتعذيب والاعدام هو القاسم المشترك لجميع زمر وعصابات النظام حيث يعتبر ضرورة بقاء كيانه وأن السبيل الوحيد الموجود هو احالة ملف جرائم النظام الايراني الى مجلس الأمن الدولي ومحاكمة ومعاقبة قادة النظام بسبب ارتكابهم جرائم ضد الانسانية. ومادام الملالي يحكمون البلاد فان الانتهاك الوحشي لحقوق الانسان في ايران يبقى مستمرا. الترويج بالاعتدال والوسطية في الفاشية الدينية الحاكمة لا هدف له سوى خداع المجتمع الدولي بهدف تبرير الصفقة والمساومة مع هذا النظام العائد الى قرون الظلام.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
25 تشرين الأول/ اكتوبر 2013

بإتجاه التضامن العربي مع المقاومة الايرانية

وكالة سولا پري - حسيب الصالحي.......مؤتمر تضامن النواب الاردنيين مع المقاومة الايرانية و مطالبتهم الحکومة العراقية بالافراج عن الرهائن المختطفين السبعة من معسکر أشرف، يمکن إعتباره بداية طيبة جدا للتأسيس لعلاقات متينة و راسخة مع المقاومة الايرانية و الشعب الايراني، ويعتبر في نفس الوقت الخطوة الاولى لوضع حد للهيمنة المطلقة للنظام الايراني على المنطقة من حيث فرض خياراته السياسية و ممارسته للإبتزاز و بطرق مختلفة.
نظام الملالي الذي ظل طوال العقود الثلاثة الماضية يلقي بظلاله الداکنة على المنطقة و يفرض خياراته الخاصة التي تتماشى مع مصالحه و أهدافه السياسية و في الوقت الذي کان و لايزال يقيم أوثق العلاقات مع تيارات و جماعات معارضة لبلدان المنطقة، فإنه کان و لايزال يحرم على غيره من دول المنطقة مايحلله لنفسه، ولذلك فقد نجح في إيجاد حالة من التباعد و عدم التلاقي بين المقاومة الايرانية و الشعوب و الدول العربية، وهو أمر طالما حذرت منه المقاومة الايرانية و أکدت على أنه يخدم الاهداف الضيقة للنظام الايراني لوحده و يضر أيما ضرر بتطلعات و طموحات الشعب الايراني للتحرر و الانعتاق، لکن المبادرة الطيبة و الشجاعة للبرلمانيين الاردنيين بإمکانها أن تکون مفترقا حاسما بخصوص هذه القضية و ترسم ملامح بداية جديدة تخدم تطلعات و طموحات الشعب الايراني و الشعب العربي کما تساهم في ترسيخ عرى العلاقة بين المقاومة الايرانية و القوى السياسية العربية بما يخدم الامن و السلام و الاستقرار في المنطقة.

لقد آن الاوان لکي يکون هناك آلية للعمل السياسي العربي من أجل توثيق العلاقة مع المقاومة الايرانية بما يخدم السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و يکبح جماح التطلعات الجنونية و الحمقاء و الطائشة للنظام الايراني و يحد من تحرکاته الاجرامية و الارهابية و يضع حدا لها، ذلك أن هذا النظام يفسر دائما موقف الصمت ازاء أية قضية تخصه بأنه موقف لصالحه او على الاقل يعتقد بأنهم يهابونه و لذلك فإنه يتجرأ لکي يتطاول أکثر و يرتکب حماقات أخرى، لکن التضامن مع المقاومة الايرانية و الاعتراف بها کقوة سياسية طليعية تعبر عن آمال و طموحات الشعب الايراني، بإمکانه أن يقلب الطاولة على رؤوس نظام الملالي و يغير المعادلة لصالح المنطقة واننا بإنتظار مبادرات جريئة و جسورة أخرى بمستوى المبادرة الاردنية.

الأحد، 10 نوفمبر 2013

العراق الذي يريده اوباما ترفضه طهران


فلاح هادي الجنابي-  الحوار المتمدن: نريد عراقا ديمقراطيا بلا سياسة إقصاء، هذا ماطلبه الرئيس الامريکي اوباما بمنتهى الصراحة و الوضوح من رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي عشية لقائه به في البيت الابيض بواشنطن، ويبدو أن مطلب اوباما هذا قد کان بمثابة رسالة و إشارة سياسية ذات مغزى لأکثر من طرف او تيار سياسي عراقي و إقليمي و دولي، مثلما کان قبل کل ذلك طلبا أمريکيا مباشرا و صريحا من شخص المالکي نفسه.
اوباما الذي تحدث عن الحل السياسي و إعتبره(السبيل لتحقيق الرفاهية في العراق)، يبدو جليا انه يطرح موقفا و نظرة خاصة مبنية على أسس و مقومات مستمدة من الواقع العراقي نفسه، ولاسيما بعد إن إزدادت الشکاوي و الاعتراضات المطروحة ضد المالکي من قبل مختلف الشرائح و الاطياف العراقية بما فيها الشيعة نفسها، و واضح أن هذا الموقف الامريکي يلمح الى السياسة أحادية الجانب التي ينتهجها المالکي منذ أن قام بترسيخ علاقاته السياسية و الامنية و الاقتصادية مع النظام الايراني ولاسيما على أثر توليه منصب رئاسة الوزراء للمرة الثانية على الضد من إرادة القائمة العراقية التي کانت هي الفائزة في الانتخابات بدعم قوي جدا من جانب النظام الايراني فيما يشبه فرض على الاخرين.
سياسة الاقصاء التي تحدث عنها اوباما، هي قد بدأت في الواقع عقب إقصاء أياد علاوي و عدم السماح له بتولي منصب رئاسة الوزراء و على الرغم من فوزه، ويجب أن نشير هنا بأن عملية الاقصاء هذه تمت على أثر صفقة سياسية متعددة الاطراف لکن الشرکاء الرئيسيين فيها کانوا طهران و المالکي و واشنطن، غير أن المالکي و من وراءه النظام الايراني الذي کان عراب التغيير السياسي(الغريب من نوعه) بفرض المهزوم في الانتخابات على المنتصر فيها، إستغلا هذا الاقصاء و قاما بتوظيفه لاحقا ضد الاطراف الاخرى ولاسيما ضد السنة الذين عارضوا بقوة النفوذ المتنامي للنظام الايراني في العراق و رأوا فيه خطرا محدقا بالعراق عموما و بهم خصوصا.
 ولأن طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية کان يحمل لواء المعارضة و الرفض بوجه نفوذ طهران، فقد کان لابد إستخدام اسلوب الاقصاء السياسي ضده و فبرکة تهم معينة ضده بهدف ليس عزله وانما حتى حرقه سياسيا، وان هذه الرسالة فهمتها و استوعبتها أطرافا عديدة و مالوا الى معارضتها ضمنيا، وهو ماتجسد في مواقف اقليمية و دولية من قضية طارق الهاشمي کانت أبرزها و أهمها على وجه الاطلاق توجيه دعوة رسمية له لزيارة بروکسل من جانب البرلمان الاوربي، أما على الصعيد الاقليمي فإن الموقف قد إتخذ بعدا و عمقا أکبر بعد هذه الزيارة وهذا السبب الرئيسي و اسبابا جانبية أخرى، وجد اوباما نفسه مضطرا لإطلاق ذلك التصريح.

العراق الذي يريده اوباما، هو العراق الذي ترفضه تماما طهران ولايمکن أن تتقبله ويجب علينا الانتظار لفترة أخرى کي نجد کيف ستتبلور الامور و ما سيتمخض عنها في النهاية، لکن يبدو من الواضح جدا أن النظام الايراني ليس من صالحه أبدا قص جناح المالکي و تحجيمه في هذه الفترة تحديدا وهو يقدم له الخدمات على ثلاثة أصعدة مهمة و حساسة جدا هي:
ـ المساعدة في الالتفاف على العقوبات الدولية و التخفيف من وطأتها بجعل العراق ممرا للتهريب من و الى إيران.
ـ جعل العراق ممرا لوجستيا لإيصال المساعدات و الامدادات المختلفة للنظام السوري.
ـ توجيه ضربات عسکرية و سياسية للمعارضين الايرانيين المقيمين في العراق و التي کان آخرها الهجوم الدموي على معسکر أشرف الذي ذهب ضحيته 52 و تم إختطاف 7 آخرين من السکان.

الملاحظ أن سد هذه القنوات الثلاثة و جعلها على النقيض، يعني فرض حالة من الاختناق السياسي و الاقتصادي على النظام الايراني ليس بإمکانه تحملها أبدا، ولذلك فإن العراق الذي يطلبه اوباما سيکون(في المشمش)، مالم يقترن بفعل أمريکي على أرض الواقع يجعل قيامه أمرا ممکنا.  

خامنئي يقمع الشعب بالاعدامات


العلامة السيد محمد علي الحسيني:  إن مانشهده في هذه الأيام من استمرار نظام وﻻية الفقيه الرجعي والوحشي بإعدامات الرجال والنساء في ايران بوتيرة عالية يدل على مدى الخوف والاضطراب الذي يشعر فيه خامنئي.

 فان الشعب الإيراني يتحضر لثورة شعبية عمالية وطلابية ،وحتى هناك اخبار مفادها ان هناك مجموعات من داخل النظام نفسه سوف يتحرك كل من عانى وتأذى وتضرر واضطهد وظلم سيكون ضد خامنئي وسياسته الظالمة، لذا يعمد خامنئي على تنفيذ اعدامات بكل المحافظات الإيرانية بهدف ترويع الشعب وقمعه وتخويفه برؤية المشانق امامه .
فخامنئي وضع الشعب الايراني الشجاع امام خيارين :اما  له والطاعة والوﻻء لنظامه ،وإما حبل المشنقة والإعدام إن الشعب الإيراني العزيز صاحب البطوﻻت والثورات عبر تاريخ لم يرضخ من قبل للمحتل وﻻللحاكم الطاغي ابدا، بل قاومه وثار عليه .
والتاريخ شاهد على ذلك والتاريخ سيشهد على أن الشعب الايراني مهما قمعه وسجنه وعلق على المشانق فإن إرادته هي القوى وسينتصر على المفسد الظالم خامنئي وهذا وعد اللهي ،وحتمية من الله ان ينصر عباده المستضعفين المظلومين على المتكبرين الظالمين.

اننا ندعو كل انسان شريف وحر ليقف مع الشعب الايراني الذي يقبع ربعه في معتقلات فاشية وﻻية الفقيه، وربعه الاخرى معلق على مشانق نازية خامنئي، أن يطالب من الامم المتحدة ،والصليب الاحمر الدولة، والهيئات والجمعيات والمؤسسات الحقوقية ،لممارسة الضغط على اكثر نظام اجرامي يمارس عمليات الاعدام .

وارسل لجنة دولية الى محاكم وسجون وﻻية الفقية للوقوف على كل اجراءات القمع والتعذيب والعنف الذي يمارسها جلاوزة خامنئي على الشعب الايراني المظلوم.

اخيرا على المجتمع الدولي المبادرة  والتحرك سريعا نحو خامنئي مباشرة والمطالبة بوقف تنفيذ الاعدامات في ايران .
إلى خامنئي إن وصمة العار طبعة على جبينك وياويلك ثم ياويلك من كل قطرة دماء ايرانية سالت بسببك واعلم أنها سوف تشهد عليك يوم الحساب والعقاب
" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ".
العبد لله..محمد علي الحسيني
الامين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان

الخميس، 7 نوفمبر 2013

البيضة و الدجاجة.. طهران و واشنطن


ايلاف -  نزار جاف :  مرة أخرى تزف الوکالات نبأ جولة جديدة من المفاوضات النووية بين النظام الايراني و مجموعة خمسة زائد واحد، وهي مفاوضات تسبقها مواقف و وجهات نظر متشائمة لمرشد النظام و لروحاني نفسه، مما يعطي ذلك إنطباعا بشأن عدم تحقيقها لأية نتيجة منذ الان.

البرنامج النووي الايراني، والذي يمکن إعتباره الدعامة الاساسية التي سيرتکز عليها المشروع السياسي الفکري الاجتماعي له، هو برنامج ليس بإمکان النظام مطلقا التخلي عنه، لأن ذلك يعني إنتحارا سياسيا و إقرارا بالهزيمة و ترك الحلبة طوعا، ومن الممکن جدا أن يکون النظام مستعدا للآلاف من جلسات المفاوضات و للمئات من العقوبات الدولية في مختلف المجالات ضده على خلفية برنامجه النووي، لکنه ليس بإمکانه أبدا مجرد التفکير بالتخلي عن هذا البرنامج.

إلقاء نظرة على اسلوب و نهج النظام الايراني في التعاطي و التعامل مع دول المنطقة بصورة خاصة و العالم بصورة عامة منذ مجيئه الى دست الحکم، تؤکد إعتماده و بشکل اساسي على مبدأ القوة، وحتى أن تدخله في العديد من الدول و صنعه لأحزاب و تنظيمات متطرفة انما کان ولازال بهدف إستخدامها کأدواة ضغط و إکراه ضد هذه الدول و دول أخرى من أجل عدم الوقوف ضد سياساته، وان ولعه للفوضى و استخدام العنف و القوة قد دعته لإستغلال شعيرة الحج و السعي لجعلها وسيلة أخرى من وسائله المختلفة من أجل فرض شروطه و إملائاته على الاخرين.

فلسفة و نهج هذا النظام مبني على فرضيات مختلفة لکنها تقود کلها الى الطريق و المفترق الاساسي نفسه أي الحفاظ على النظام و إبقائه، وليست مسألة الاصلاح و الاعتدال إستثنائا او أمر خارج هذا الاطار وانما هو إمتداد لفلسفة و نهج النظام بالعمل و السعي لإستخدام کافة البدائل و الاساليب الممکنة من أجل إطالة عمر النظام و استمراره، ويبدو أن حسن روحاني في هذه المرحلة و بحکم دوره و خبرته السابقة في خدمة النظام بمواقعه الحساسة، وبحکم إطلاعه و تمرسه في مختلف الامور، هو أفضل وجه يمکنه أن يلعب دور البطولة في مسرحية الاصلاح و الاعتدال للنظام.

الجولات السابقة للمفاوضات بين هذا النظام و المجتمع الدولي بشأن برنامجه النووي، والتي لم تقود سوى الى نتيجة واحدة وهي إستمرار البرنامج لوحده من دون أن يحصل المجتمع الدولي على أي شئ، وان هذه المحصلة هي اساسا هدف النظام الايراني و حجر الزاوية في تعامله مع المجتمع الدولي في مرحلة ماقبل إکتمال البرنامج و انتاج الاسلحة النووية، وأغلب الظن أن إقتراب النظام من تحقيق هدفه الاساسي کما تشير العديد من الاوساط السياسية و الاعلامية، فإن ذلك سيدفعه لکي يطور من لعبه التفاوضي و يطرح أمورا جديدة من أجل إلهاء و إشغال وحتى إغراء مفاوضيه بالاستمرار معه کي يضمن إتقاء شر(الخيارات المفتوحة الاخرى)أمام المفاوض الغربي، وهذا مايجب على المفاوض الغربي أخذه بنظر الاعتبار و ضمان بقاء زمام المبادرة بيده قبل أن يفقدها نهائيا کما هو الحال مع کوريا الشمالية.

مشکلة المفاوض الغربي الاساسية انه لحد هذه اللحظة لايفهم و يستوعب اسلوب و طريقة النظام الايراني في المراوغة و الاحتيال و اللف و الدوران، ولولا ماقد کشفت عنه المقاومة الايرانية من معلومات حساسة و خطيرة حول البرنامج النووي للنظام والذي أثبت بأنه يحاول من خلف الستارة و الابواب المغلقة تحقيق هدفه الاکبر بإمتلاك القنبلة النووي، لکان المفاوض الغربي لازال في تصوراته الاولية بشأن نوايا هذا النظام، وقطعا ان المقاومة الايرانية التي تمکنت بإمکانياتها المتواضعة من کشف تلك المعلومات الخطيرة، فإنه يجب أيضا وضع الاحتمال الاهم و الاخطر في الحسبان وهو أن هذا النظام لايزال يخفي الکثير من الذي هو بالغ الاهمية للمفاوض الغربي و للمجتمع الدولي برمته، ولاأدري هل أن الوقت الذي سيعترف فيه المفاوض الغربي بالامکانيات غير المحدودة لهذا النظام في مجال ممارسة الخدعة و اللف و الدوران نجاحه دائما في إخفاء الجزء والجانب الاهم من برنامجه بعيدا عن الانظار، قد حان أم أنهم سيستمرون معه حتى يأتي وقت لسان حاله يقول: لات حين مناص؟

 يمکنك أن تعتقد و تتصور أن الذي مارس الکذب معك لمرة او حتى مرتين من المحتمل أن يصدقك القول في المرة المقبلة، غير أن الذي صار الکذب طبعا من طباعه لايمکنك أبدا الرکون إليه و الثقة به ولو لوهلة!

ايران: 55 اعداما مسجلا منها 20 اعداما سياسيا خلال 10 أيام


عدد الاعدامات المسجلة بعد مهزلة الانتخابات للنظام يبلغ308 حالات
في ظل حملات الاعدام التي خيمت على عموم المدن الايرانية بحيث لا تسلم أي منطقة في ايران من اضطهاد وقمع الجناة الحاكمين في ايران فقد بلغ عدد الاعدامات المسجلة خلال الأيام العشرة الأخيرة فقط حسب ما يأتي:

في مدينة زاهدان يوم 26 تشرين الأول/ اكتوبر أعدم 16 سجينا سياسيا من البلوتش. كما وفي اليوم نفسه أعدم سجين سياسي من البلوتش في سجن همدان ثم في اليوم التالي سجين سياسي آخر من البلوتش في سجين بارسيلون في مدينة خرم آباد.
وأما في سجني مدينتي اروميه و سلماس فقد أعدم في 26 تشرين الأول/ اكتوبر سجينان سياسيان كرديان.
وفي مدينة سقز أعدم يوم 4 تشرين الثاني/ نوفمبر سجين سياسي من الأكراد.
وفي سجني مدينتي كرمان وبم أعدم يوم 4 تشرين الثاني / نوفمبر 6 سجناء.
وفي مدينة رشت ثلاثة سجناء تم اعدامهم يومي الأول والثاني من تشرين الثاني / نوفمبر.
وفي مدينة كرمانشاه فقد أعدم 3 سجناء يومي 31 تشرين الأول/ اكتوبر و3 تشرين الثاني/ نوفمبر في سجن ديزل آباد. كما أفاد المدعي العام في محافظة كرمانشاه اعدام 5 سجناء آخرين في السجن الا أنه لم يكشف عن تاريخ الاعدامات.
وفي مدينة اروميه أعدم 11 سجينا بينهم امرأتان يوم 30 تشرين الأول/ اكتوبر كما وفي 26 تشرين الأول/ اكتوبر امرأة أخرى أعدمت. 

في سجن كوهردشت بمدينة كرج أعدم يوم 30 تشرين الأول/اكتوبر سجينان وهما رجل وامرأة تدعى ميترا شهنوازي والأخيرة كانت مريضة جدا أثناء الاعدام الا أن جلادي النظام فقد شنقوها.
 
وفي مدينة شيراز يوم 30 تشرين الثاني/ نوفمبر أعدم ثلاثة سجناء وفي اليوم نفسه سجين آخر أعدم في سجن كارون بمدينة أهواز.
وأما في صباح يوم الثلاثاء 5 تشرين الثاني/ نوفمبر فقد أعدم في أهواز أربعة سجناء سياسيين من المواطنين العرب حيث كان تم نقلهم يوم الأحد 3 تشرين الأول/ اكتوبر من سجن كارون المركزي الى جهة مجهولة. 

وبذلك يبلغ عدد الاعدامات خلال  الأيام العشرة الأخيرة فقط 55 شخصا حيث كان مالايقل عن 20 حالة منها سجناء سياسيين رسميا. اعدام السجناء السياسيين تحت عنوان مجرمين جنائيين ومهربي المخدرات هو اسلوب معروف في نظام الملالي

وعدت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية سياسة القمع والتعذيب والاعدام بأنها القاسم المشترك لجميع عصابات وزمر النظام حيث تشكل ضرورة بقاء كيان النظام وأكدت قائلة: ان الترويج للاعتدال والوسطية في النظام البربري الحاكم في ايران لا هدف له سوى خداع المجتمع الدولي أو تبرير المقايضة والمساومة مع هذا النظام الظلامي.   

ودعت السيدة مريم رجوي المجتمع الدولي الى ادانة قاطعة للانتهاك الممنهج لحقوق الانسان في ايران سيما الاعدامات الجماعية والتعسفية وأضافت قائلة: ان الصمت واللامبالاة تجاه هذا النظام يسهم في رفده لمواصلة جرائمه وتصعيدها. الحل الوحيد يكمن في احالة ملف جرائم النظام الى مجلس الأمن الدولي ومحاكمة ومعاقبة قادته لارتكابهم جرائم ضد الانسانية. 

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
5 تشرين الثاني/ نوفمبر2013