الأحد، 29 يونيو 2014

فرار قائد "لواء الذيب" إلى كردستان

undefinedتقارير غربية: ربع الجيش غير فعال ويعاني حالة من الانهيار النفسي
السياسة الكويتة : نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مسؤولين غربيين قولهم إن ربع الجيش العراقي غير فعال في القتال, وأن القوات الجوية ضئيلة والروح المعنوية في صفوف القوات منخفضة وقياداتها تعاني من الفساد على نطاق واسع. وفي السياق ذاته, تطرقت “واشنطن بوست” إلى ما وصفته ب¯”انهيار نفسي تعاني منه قوات الجيش العراقي أمام المسلحين” الذين سيطروا على مناطق واسعة من العراق.
وأشارت الصحيفة إلى حالات فرار لعشرات الآلاف من القياديين والجنود, معتبرة أن هذا اليأس وصل إلى رئيس الحكومة نوري المالكي الذي اضطر إلى الاستعانة بالمتطوعين. وأضافت أن “هؤلاء وإن تطوعوا بعشرات الآلاف إلا أنهم يعانون من حالة فوضى نتيجة ولائهم وقتالهم تحت راية الميليشيات, كما أنهم لم يتلقوا التدريب اللازم قبل اشراكهم في العمل العسكري”.
ونقلت عن المستشار السابق للقوات الأميركية في العراق ريك برينان اعتقاده بأن ما يجري هو بداية تفكك الدولة العراقية.
وفي تأكيد لتلك التحليلات الغربية, فقد لجأ قائد “لواء الذيب” ذائع الصيت في الجيش العراقي أبو الوليد إلى إقليم كردستان العراق بعد سيطرة تنظيمات مسلحة على منطقة تلعفر, على الرغم من أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي كلفه باستعادة الموصل.
وكان اللواء محمد القريشي المعروف باسم أبو الوليد, قائد لواء الذيب الذي كان يقاتل في تلعفر, ظهر في مقطع فيديو قبل أيام يتوعد خلاله بالانطلاق من تلعفر لاقتحام الموصل, لكن الأنباء والصور أكدت أنه هرب إلى إقليم كردستان طلباً للحماية.
وقالت مصادر لقناة “العربية” إنه بعد اجتياح المسلحين مدينة تلعفر, وسقوط التحصينات, ترك قائد اللواء المدينة ولجأ إلى المناطق الكردية التي منحته الحماية.
كما أوضح مصدر عسكري أن أبو الوليد الذي يشغل منصب آمر قوة حماية تلعفر سلم نفسه لقوات البيشمركة في قضاء سنجار شمال غرب الموصل وهو من المناطق المتنازع عليها ويخضع لسيطرة حرس الإقليم, بعد أن سيطر المسلحون على مطار تلعفر وخروج أكبر اقضية العراق عن سيطرة الحكومة.
وأوضح أن “6 مركبات عسكرية ومدنية كانت ترافق القريشي حين دخلت قضاء سنجار المجاورة لقضاء تلعفر قبل أن يسلم نفسه لقوات البيشمركة, حرصا على حياته من المسلحين”. ويعتبر أبو الوليد من أشهر الضباط في قوات المالكي, سيما بسبب دوره في عمليات وحملات عسكرية تم شنها على مناطق الموصل في العامين 2005 و,2006 بيد أن أهالي تلك المناطق يكنون له الكثير من مشاعر السخط بسبب “تجاوزاته” بحقهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق