الأربعاء، 18 يونيو 2014

إجتماع من أجل السلام و رفض التطرف الديني

undefinedفلاح هادي الجنابي  - الحوار المتمدن:  إتخاذ شعار(الجميع من أجل الحرية، نبني ألف أشرف من جديد)، للإجتماع السنوي الکبير للإيرانيين في العاصمة الفرنسية باريس و الذي تقيمه المقاومة الايرانية في 27 حزيران/ يونيو المقبل، له أکثر من معنى و دلالة، إذ أن رفع شعار يجعل من مسألتي الحرية و إعادة البناء اساسا للنضال، يبعث على التفاؤل و يدخل الامل و البهجة الى النفوس و القلوب، ذلك أن الحرية ان تحققت بمعناها الحقيقي فإن ذلك سيعني إستتباب السلام وإن إستتب السلام فإن ذلك معناه إعادة بناء کل شئ بما فيه الانفس الانسانية ذاتها إستعدادا لمرحلة أکثر إشراقا و بهجة.
نضال يمتد عمره الى ثلاثة عقود، هو ذلك النضال الدؤوب و المستمر الذي تخوضه المقاومة الايرانية ضد الاستبداد الديني في إيران و الذي يسعى الى مصادرة کل ماهو إنساني من قيم و مبادئ و افکار تحت ذريعة الدين، و تبذل المقاومة الايرانية جهودها المختلفة من أجل زرع الامل و الثقة بالنفوس بحتمية إنتصار حملة رايات الحرية على الطغاة المستبدين المتفرعنين في قصور الظلام و الشر و العدوان.

السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية وصفت ملحمة المقاومة الايرانية ضد إستبداد نظام ولاية الفقيه و الذي حاول جعل العام الماضي أي 2013، عاما للقضاء على سکان أشرف و ليبرتي و تحجيم المقاومة الايرانية دوليا بقولها:" كان عام 2013 مليئا بمسلسل من الإحباط والهزائم لنظام ولاية الفقيه وكان عاما مفعما بسلسلة من القفزات ومنجزات للمقاومة الشعبية الإيرانية وستكون عام 2014 عاما للانتفاضات ولبناء ألف أشرف آخر"، ولهذا فإن إجتماع هذا العام سيکون بمثابة نداء للنضال و الکفاح بهمة و قدرة مضاعفة من أجل إيصال صوت الشعب الايراني الى ارجاء العالم و رادته التي تصر على انه(لابد من رحيل نظام ولاية الفقيه الذي تجرع کأس السم ولابد من إقرار الحرية و سلطة الشعب الايراني محله).

الاجتماع الحاشد القادم الذي من المتوقع أن يحضره أکثر من 100 ألف مواطن إيراني من مختلف أرجاء إيران بالاضافة الى حضور المئات من الشخصيات السياسة و البرلمانية والذي من الـمؤمل أيضا أن يحظى بتغطية إعلامية غير مسبوقة لما سيطرح و تثار فيه من مواضيع و ملفات هامة و حساسة، لکن من المؤکد أن هذا الاجتماع سيخدم، السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة أکثر من غيره لأنه يعمل في الاساس ضد التطرف الديني و الارهاب و يسعى لسحب البساط من تحت أقدام نظام ولاية الفقيه الذي يمثل بؤرة التطرف الديني و مرکزا لتصدير الارهاب و توجيهه.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق