السبت، 23 نوفمبر 2013

مسؤول لجنة العلاقات الخارجيه في المجلس الوطني الايراني وحوار مع جريدة السياسه


السياسة - باريس - نزار جاف: محمد محدثين مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الايراني قال في معرض اجابته لسؤال عن سؤال ل¯»السياسة« بشأن تقييمه لهذا المؤتمر: إن للشعب الاردني ولنواب البرلمان الاردني مواقف ايجابية طيبة تجاه نضال الشعب الايراني من أجل الحرية وتجاه منظمة "مجاهدي خلق" وكذلك تجاه المجاهدين المتواجدين في ليبرتي,
وأكد ان علاقتهم الايجابية ليست منحصرة بالاردن لوحدها وانما تتعداها الى سائر الدول العربية الاخرى, مشيرا الى ان مصر وسورية على الرغم من أوضاعهما الحالية الاستثنائية فانهما يقفان موقفا ايجابيا وطيبا ازاء المقاومة الايرانية ونضال الشعب الايراني من أجل الحرية وكذلك قضية سكان ليبرتي. كما تمنى محدثين بأن تتطور هذه العلاقات الايجابية مع الاردن لكي تصبح اساسا لعلاقة متينة وراسخة بين الشعبين الايراني والاردني, وتمنى بأن تصبح هذه العلاقة سببا لرفع معنويات سكان ليبرتي وتحسن اوضاعهم.
في اجابته عن سؤال آخر بشأن ما بحوزتهم من أدلة بشأن عملية خطف الرهائن السبعة في العراق, قال: نحن نمتلك أدلة ومعلومات قوية وحساسة وفي منتهى الدقة بشأن أن الرهائن المختطفين هم بقبضة الحكومة العراقية وقد تم اختطافهم من قبل قوات خصوصاً تابعة للمالكي نفسه. وأكد بأن مساعيهم وحملاتهم الدولية ستستمر من أجل اجبار الحكومة العراقية على اطلاق سراح الرهائن, وحول الهدف الكامن وراء نفي الحكومة العراقية لتواجد الرهائن بقبضتها, أوضح محدثين لـ"السياسة" ان الهدف من وراء ذلك قتلهم او تسليمهم للنظام الايراني.
وحول إمكان اطلاق حملة دولية من أجل اطلاق سراح الرهائن السبعة أخبر محدثين "السياسة" قائلا: نحن في صدد العمل من أجل تنظيم حملة دولية من أجل اطلاق سراح الرهائن, وكما رأيتم فان المالكي عندما زار الولايات المتحدة فانه واجه موقفا صعبا على ثلاثة أصعدة, هي الكونغرس ومجلس النواب والادارة الأميركية نفسها حيث تمت مطالبته باطلاق سراح الرهائن, بالاضافة الى أن الصحف ووسائل الاعلام الأميركية قامت هي الاخرى بتوعية الشعب الأميركي وشكلت هي أيضا عامل ضغط آخر على المالكي حيث فضحت جريمته التي ارتكبها بالهجوم على أناس عزل في معسكر أشرف, والحقيقة أنه يمكن القول إن المالكي قد ندم على زيارته التي قام بها لواشنطن من جراء ما تعرض له هناك على خلفية قضية الهجوم المشبوه الذي قام به على أشرف. وقال محمد محدثين إن "مجاهدي خلق" وطوال العقود الثلاثة كانوا ضيوفا على العراق وضيوفا على الوطن العربي وهم يشعرون بأن علاقة صميمية وثيقة تربطهم بالشعب العراقي بشكل خاص والعرب بشكل عام, داعياً العرب الى مساندة سكان ليبرتي والتضامن معهم في هذه الفترة وادانة الجريمة الدموية التي تعرضوا لها على يد حكومة المالكي.
 حضر المؤتمر ايضاً عدد من الشخصيات الفرنسية والعربية من بينها طاهر بومدرا مسؤول ملف حقوق الانسان السابق في معسكر أشرف الذي شدد على البعد الطائفي للحكومة الحالية في بغداد قائلا: إن 85 في المئة من سجناء العراق هم من أهل السنة, مشيرا الى أنه أثناء فترة خدمته في العراق خلال أعوام 2010 الى 2012, لم يجد هنالك حكومة وانما وجد مكتبا لرئاسة الوزراة مبنيا على أساس التمييز الطائفي, ولفت بومدرا الانظار الى أنه في العام 2010, عندما وصل الى أشرف وعندما كان الجيش الأميركي هناك, كانت القوانين الانسانية تطبق بحذافيرها لكن وبعد انتقال المسؤولية الى عهدة رئاسة الوزراء ولجنة أشرف فإن الصورة تغيرت تماما, مستشهدا بتصريح لموفق الربيعي قال فيه: سنجعل الحياة في "أشرف" لا تطاق حتى نخرجهم من العراق, وأشار الى أن كل من كان يدافع عن سكان أشرف يتهم بالطائفية.
وحمل بومدرا بشدة على الامم المتحدة واتهمها بالتقصير, لافتاً الى دورها المريب حيال قضية أشرف, وأكد أن الامم المتحدة تكذب بشكل علني وأن مخيم ليبرتي من اساسه كان كذبة من أجل خداع سكان أشرف لكي يتركوا معسكرهم, واتهم بومدرا الامم المتحدة بتواطؤ رهيب في العراق ضد سكان أشرف وليبرتي, وقال إن الرهائن هم بقبضة الحكومة العراقية ولو أنها ارادت حل هذه الازمة فانها تتمكن من حلها في غضون ساعات بافراجها عن الرهائن وينتهي كل شيء.

أما كوكومبه, القاضي والبرلماني الفرنسي السابق, فقد قال في كلمته بأنه وعند انتخاب محمد خاتمي العام 1997, ساءت أوضاع "مجاهدي خلق" حيث اتخذت اجراءات في فرنسا ضدهم, مشيرا الى انه صار من داعمي "مجاهدي خلق" لأنهم تعرضوا للظلم والاجحاف. وخاطب كوكومبه النواب الاردنيين بالقول: لأنكم أبناء المنطقة فانكم أدرى بها ويمكن أن يكون لكم دور في فهم واستيعاب ومعالجة قضية أشرف, ودعا الحكومتين الاردنية والفرنسية للعمل معا من أجل اطلاق سراح الرهائن السبعة المحتجزين في العراق.
أما ايف بونيه رئيس جهاز المخابرات الفرنسية السابق, فقال إن منظمة "مجاهدي خلق" تعرضت للظلم عندما وضعت في قائمة الارهاب, مؤكدا بأنه ولكونه خبيرا في الارهاب, ليس هناك من علاقة بين المنظمة والارهاب خصوصا لأن للمرأة دوراً قيادياً فيها, وقال ان "مجاهدي خلق" تعتمد على المبادئ وليس على القوة وهذا هو سبب استمرارها.

وحمل بونيه على الحكومة العراقية لمهاجمتها أفرادا عزلا مؤكدا بأن الذي يطلق النار على أفراد عزل ليس بانسان ومطالبا بأن لا تمر مجزرة أشرف الاخيرة من دون عقاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق