الأحد، 17 نوفمبر 2013

بإتجاه التضامن العربي مع المقاومة الايرانية

وكالة سولا پري - حسيب الصالحي.......مؤتمر تضامن النواب الاردنيين مع المقاومة الايرانية و مطالبتهم الحکومة العراقية بالافراج عن الرهائن المختطفين السبعة من معسکر أشرف، يمکن إعتباره بداية طيبة جدا للتأسيس لعلاقات متينة و راسخة مع المقاومة الايرانية و الشعب الايراني، ويعتبر في نفس الوقت الخطوة الاولى لوضع حد للهيمنة المطلقة للنظام الايراني على المنطقة من حيث فرض خياراته السياسية و ممارسته للإبتزاز و بطرق مختلفة.
نظام الملالي الذي ظل طوال العقود الثلاثة الماضية يلقي بظلاله الداکنة على المنطقة و يفرض خياراته الخاصة التي تتماشى مع مصالحه و أهدافه السياسية و في الوقت الذي کان و لايزال يقيم أوثق العلاقات مع تيارات و جماعات معارضة لبلدان المنطقة، فإنه کان و لايزال يحرم على غيره من دول المنطقة مايحلله لنفسه، ولذلك فقد نجح في إيجاد حالة من التباعد و عدم التلاقي بين المقاومة الايرانية و الشعوب و الدول العربية، وهو أمر طالما حذرت منه المقاومة الايرانية و أکدت على أنه يخدم الاهداف الضيقة للنظام الايراني لوحده و يضر أيما ضرر بتطلعات و طموحات الشعب الايراني للتحرر و الانعتاق، لکن المبادرة الطيبة و الشجاعة للبرلمانيين الاردنيين بإمکانها أن تکون مفترقا حاسما بخصوص هذه القضية و ترسم ملامح بداية جديدة تخدم تطلعات و طموحات الشعب الايراني و الشعب العربي کما تساهم في ترسيخ عرى العلاقة بين المقاومة الايرانية و القوى السياسية العربية بما يخدم الامن و السلام و الاستقرار في المنطقة.

لقد آن الاوان لکي يکون هناك آلية للعمل السياسي العربي من أجل توثيق العلاقة مع المقاومة الايرانية بما يخدم السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و يکبح جماح التطلعات الجنونية و الحمقاء و الطائشة للنظام الايراني و يحد من تحرکاته الاجرامية و الارهابية و يضع حدا لها، ذلك أن هذا النظام يفسر دائما موقف الصمت ازاء أية قضية تخصه بأنه موقف لصالحه او على الاقل يعتقد بأنهم يهابونه و لذلك فإنه يتجرأ لکي يتطاول أکثر و يرتکب حماقات أخرى، لکن التضامن مع المقاومة الايرانية و الاعتراف بها کقوة سياسية طليعية تعبر عن آمال و طموحات الشعب الايراني، بإمکانه أن يقلب الطاولة على رؤوس نظام الملالي و يغير المعادلة لصالح المنطقة واننا بإنتظار مبادرات جريئة و جسورة أخرى بمستوى المبادرة الاردنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق