السبت، 30 نوفمبر 2013

الجولة الحاسمة للنظام الايراني

ايران- 1+5

وكالة سولا پرس - علي ساجت الفتلاوي.........الاتفاقية التي تم توقيعها بين النظام الايراني و مجموعة خمسة زائد واحد، جائت بعد أکثر من عشرة أعوام من مفاوضات شاقة کان العالم يشهد فيها مراوغة و لف و دوران النظام الايراني و إنتهاجه مختلف الطرق من أجل إبقاء الوضع معلقا بينه و بين المجتمع الدولي، لکن العقوبات الشديدة ولاسيما النفطية منها و التي فرضت على النظام خلال العامين الاخيرين، أثرت بصورة واضحة على مجمل أوضاع النظام و أفقدته زمام المبادرة بعد أن صار الضغط الاکبر مسلطا على الشعب الايراني الذي صار يدفع المغامرات الجنونية للنظام.
حالة الانشقاق و التصدع التي أعقبت توقيع الاتفاقية داخل أجنحة النظام، تدل على أن الاتفاقية ليست مجرد نزهة او کأي إتفاقية أخرى وانما هي إتفاقية إستثنائية تتعلق بها مصير النظام برمته، وان إضطرار النظام للذهاب الى جنيف کان اساسا بسبب أوضاعه الرديئة جدا و التي وصلت الى طرق مسدودة وکان أمام خيارات أحلاها مر، ومن هنا فقد بادر الى إبتلاع سم القبول بالاتفاقية کي يتلافى ماهو أسوأ من ذلك على أمل أن يجد حلا مناسبا له في المستقبل.

النظام الايراني الذي سبق له و أن أخل و نکث بإتفاقية بشأن ملفه النووي مع بريطانيا و فرنسا و المانيا في 2004، لايمکن الجزم أبدا بأنه سيکون مثاليا في تطبيقه لبنود الاتفاقية وانه سيفي بإلتزاماته بکل أمانة، إذ عود هذا النظام العالم على کذبه و خداعه المستمر و تنصله من إلتزاماته الدولية خصوصا وعندما تکون في خدمة السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، ومن هنا فإن السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية قد أکدت في بيان خاص لها بهذا الصدد من أن التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي لاسيما وقف كامل للتخصيب وقبول البروتكول الاضافي ووصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى المراكز والمواقع المشكوك فيها لأمر ضروري للتخلي عن السلاح النووي، محذرة في نفس الوقت ان أي تباطؤ وتلكؤ والتنازل من قبل المجتمع الدولي سيدفع خامنئي مرة أخرى الى التحرك نحو انتاج القنبلة النووية عن طريق الخداع والمراوغة، وان ماتشير و تؤکد عليه السيدة رجوي من الممکن جدا إعتباره بمثابة خارطة طريق للتطبيق العملي الامثل للإتفاقية و حتى يتم ضمان عدم تلاعب النظام الايراني بها و عدم تهربه من الايفاء بإلتزاماته، لأننا واثقون من أن التطبيق الحقيقي لبنود الاتفاقية سوف تؤدي في النتيجة النهائية الى سحب البساط من تحت أقدام النظام و تهيأة أفضل الظروف المناسبة لنهايته الحتمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق