السبت، 31 مايو 2014

رد الشعوب على غطرسة المستبدين

undefinedوكالة سولا پرس -  أمل علاوي...... تتعامل الانظمة الاستبدادية بمنطق يغلب عليه الغطرسة و التعجرف مع الشعوب، وهي لاترى أية قيمة او معنى لموقف و آراء الشعب بل تراها مجرد مشروع لخدمة أهدافها و طموحاتها العدوانية الشريرة، وان النظامين الايراني و السوري تنطبق عليهما هذه المواصفات بشکل کامل، لأنهما و طوال فترة حکمهما القمعي قد هيئا کل أسباب و عوامل مصادرة الحريات و سلب الارادات و کتم الانفاس.
من يطالع تأريخ العلاقة بين النظامين الايراني و السوري خلال الاعوام السابقة، يجد انها لم تکن أبدا في خدمة و مصلحة الشعبين السوري و الايراني، بل انها کانت من أجل المصالح الخاصة الضيقة للنظامين، وکانت موجهة و بصورة صريحة ولاغبار عليها ضد شعوب المنطقة بما يؤثر سلبا في السلام و الامن و الاستقرار الخاص بها، وان هذه العلاقة قد إتجهت أخيرا ولاسيما بعد إندلاع الثورة السوري بوجه نظام بشار الاسد، بإتجاه و منحى بالغ الخطورة، حيث صار زمام الامور في سوريا تحت يد و إشراف النظام الايراني بصورة مباشرة، وهو ماجعل الشعب السوري يصطلي بلظى استبداد النظام الايراني و يواجه جرائمه و مجازره و إنتهاکاته لحقوق الانسان و التي لاحدود لها أبدا. خلال العامين الماضيين، و خلال تجمعين کبيرين سابقين للإيرانيين عقدتهما المقاومة الايرانية في باريس، تمت إستضافة الثوار السوريين و منحوا مجالا و فرصة طيبة لإيصال صوتهم و صوت ثورتهم و شعبهم الثائر الى کل الاسماع، لکن ستکون هناك فرصة مختلفة هذه السنة للثورة السورية و حتى للمقاومة الايرانية نفسها، إذ و بعد اللقاء الاستراتيجي الهام الذي تم عقده بين سيدة المقاومة الايرانية و حاملة لواء الحرية للشعب الايراني و بين السيد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية في باريس، قد وضع حجر الاساس لإنطلاقة نوعية للعلاقة الثورية بين الشعبين الايراني و السوري و التأسيس لواقع جديد في التعامل والتعاطي بين الثورة السورية و المقاومة الايرانية، وان هذا الحدث البارز الذي جعل نظام ولاية الفقيه يجن جنونه و تنتابه حالة هستيرية في إطلاق التصريحات ‌غير المتزنة و الحمقاء ضد هذا اللقاء الذي ستکون له إنعکاساته حتما على مستقبل نضال الطرفين من أجل الحرية و الديمقراطية في البلدين. التجمع السنوي لهذا العام للإيرانيين في باريس في 27/حزيران القادم، سوف يکون له طعم و لون خاص مختلف عن الاعوام السابقة، إذ سيشهد تسليط الاضواء و بصورة إستثنائية على الاوضاع في سوريا و إيران و على تحالف الشر و العدوان القائم بين النظامين و على تحالف الحق و الخير و السلام القائم بين الثورة السورية و المقاومة الايرانية من أجل غد أفضل للشعبين و من أجل منطقة آمنة تنعم بالسلام و الامن و الاستقرار الذي سنراه جميعا بعد سقوط هذين النظامين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق