السبت، 31 مايو 2014

ارفع يدي محتجا

undefinedصافي الياسري: وان رفعتها ؟؟ فماذا يعني ذلك لدى حكومة العراق امام ارشيفها العامر بانتهاكات حقوق الانسان ؟؟ ومن اكون لدى هذه الحكومة غير اسم فرد عراقي يصرخ في واد لايرتد فيه حتى الصدى ؟؟ومع ذلك فانا ارفع يدي محتجا باعتباري انسانا اولاوعراقيا
ثانيا حيث ترتكب الجريمة على ارضي ،وكاتبا واعلاميا ثالثا ،حيث اشعر ان من مسؤوليتي الا اسكت على الباطل ، ومن هنا ينبع المعنى الحقيقي الجدير بالاحترام لاحتجاجي ،انا واعوذ بالله من شر هذه الكلمة ولكن استخدامها هنا انما جاء لضرورة خطابية ،شيخ في العقد السابع من عمري ، واعرف جيدا مناخ بلدي العراق
صيفا ،واعرف كل الامثال العراقية التي تتحدث عنه ،ولدي بيانات هيأة الانواء الجوية التي تؤكد ان درجة حرارة الصيف الماضي في بغداد تجاوزت الستين ،وانها هذا العام يمكن ان تكرر نفس مسارها ، وحين ينقطع التيار الكهربائي عندي ،وتخمد المروحه ،اجد نفسي اتضرع الى الباري ان يسرع في قبضي اليه وان يخلصني مما اعاني ،مع اني في بيئة ابرد من بغداد وفي بيت بني من حجر ،وليس كما هو حال اللاجئين الايرانيين في مخيم ليبرتي ،الذين يسكنون كرفانات جدرانها من التنك بنيت في العراء الذي لايسترها فيه عن اشعة الشمس المتعامدة عليها ساتر  بحيث تتحول في الصيف الى ( تنانير ) ويمكنك ان تسلق البيض تحت حرارة الشمس في دقائق قليلة ،ومع ذلك تمنع عليهم مفارز حراسة معتقل ليبرتي هذا ادخال مراوح واجهزة تلطيف الجو اشتروها على حسابهم الخاص ، ويقف مكتب اليونامي الذي يفترض انه يمثل الامم المتحدة والمتعهد بمراعاة احتياجات اللاجئين كما جاء في الاتفاقية الرباعية التي وقعتها الامم الممتحدة واميركا والعراق وممثلون عن سكان اشرف قبل انتقالهم الى مخيم ليبرتي ،موقف المتفرج ؟؟ وحين يحين  يقف مديره كما فعل المدير السابق (السيد كوبلر ) ،ليربت على اكتاف الحكومة ويشكرها على انسانية لم نر منها الا الغضب الاحمر ، ارفع يدي احتجاجا على هذا السلوك وادعو كل اخوتي الكتاب والمثقفين والاعلاميين والسياسيين ممن بقيت في نفوسهم وضمائرهم ذرة احساس بالانسانية ان يرفعوا ايديهم معي احتجاجا ،عل حكومة العراق واليونامي والسفارة الاميركية تفتح بعض عينها لترى اكفنا المرفوعة وتستجيب لاحتجاجها.
صافي الياسري – كاتب وصحفي عراقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق