السبت، 31 مايو 2014

قادة المستقبل لإيران و سوريا

undefinedدنيا الوطن -  حسيب الصالحي:  الاوصاف التي أطلقتها اوساط إعلامية عربية و أجنبية على السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية و على السيد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية على أثر لقائهما الاخير في العاصمة الفرنسية باريس، أثبتت و بکل جلاء انهما أملا و منارا بلادهما للتخلص من النظامين الاستبداديين و التأسيس لغد مشرق في إيران و سوريا.
نظامي الکذب و الزيف و القمع و الاستبداد في إيران و سوريا، سعيا دائما للطعن في الرموز الوطنية القيادية وبالاخص نظام الدجل و الزيف و المتاجرة بالدين في إيران، والذي لايکتفي بملاحقة و قتل و تصفية رموز المعارضة في إيران وانما يتجاوزها الى البلدان الاخرى التي يتغلغل فيها عبر طرق مختلفة، ولهذا فإنه ليس من الغريب أبدا أن تقوم وسائل إعلام هذا النظام بکل ذلك الهجوم العنيف ضده و وصفه بما ليس فيه و السعي للنيل منه و الاستهانة به، لأنهم قد تلقوا ضربة موجعة جدا من ذلك اللقاء المهم جدا و يرتعبون من تبعاته و ما قد ينجم عنه.
ماقد أزعج و أربك و أطار صواب نظام ولاية الفقيه في طهران، هو وصف السيدة رجوي و السيد الجربا برئيسي إيران و سوريا للمستقبل، وهو مايحرج هذا النظام و يضعه في زاوية ضيقة، لأنه و بعد کل ذلك الکم الهائل من الاکاذيب و المعلومات و المسائل الضالة المضلة عن السيدة رجوي، فإنه إصطدم بوصفها من قبل اوساط إعلامية مرموقة برئيسة إيران المستقبل، وهذا ان دل على شئ فإنه يدل على أن مساعي هذا النظام و طوال الاعوام الطويلة الماضية من نشر الاکاذيب و الاراجيف قد باءت بالفشل الذريع و إنکشفت الامور و ظهرت على حقيقتها الناصعة، ولايمکن أبدا أن يخفى النهار و شمسه الساطعة بغرابيل و عباءات الملالي الحاکمين الرثة في‌ طهران.
  الجهود المبذولة من جانب النظام الاستبدادي في طهران من أجل بقائهم و بقاء نظام الاسد الدکتاتوري في الحکم الى إشعار آخر، هي جهود بائسة و لاأمل من ورائها أبدا لأنها أشبه ماتکون بجعل الشمس تشرق من الغرب او أن تسعى لإزاحة الجبال عن مواضعها و نقلها الى قارة أخرى، فالنظم الاستبدادية التي تتوسل بسياسة الحديد و النار کوسيلة و نهج مستمر من أجل بقائها على دست الحکم، من الممکن أن تنجح لفترة من الزمن لکن لايمکن أن يستمر ذلك و يصبح أمرا واقعا، فسنن الحياة و إرادة الشعوب و قوانين التأريخ و الوجود تتعارض مع ذلك و تقف ضده، ولهذا فإن لاغد لنظام ولاية الفقيه و کذلك لنظام الاسد بل هو لمن يتطلع إليه الشعبان الايراني و السوري ولاأحد غير ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق