السبت، 14 ديسمبر 2013

نص كلمة رودي جولياني عمدة نيويورك الاسبق في مؤتمر باريس بحضور مريم رجوي

التحدث عن الجرائم التي شاهدناها صعب للغاية. سبق وأن قلت في مثل هذا التجمع ان مخيم ليبرتي لم يكن مخيما لاعادة التوطين وانما هو معتقل للعمل القسري.
كثيرون في وزارة الخارجية وكوبلر امتعضوا من كلمتي هذه. عندما التقيت شخصيا بكوبلر انه وبخني بسب هذه الكلمة. انه مخيم للتدمير وتحول الى هكذا حالة. انه ليس معتقلا للعمل القسري فقط وانما مخيم للتدمير وكم هذا الأمر فظيع ومروع خاصة تحت اشراف الأمم المتحدة وأمريكا.
هذا هو نقض للثقة والتعهد. اليوم التكلم بدون التغيظ صعب جدا. التغيظ من المالكي والتغيظ من النظام الايراني والتغيظ من كوبلر والتغيظ من الأمم المتحدة ونعم التغيظ من حكومتي ووزارة خارجيتي. هؤلاء قطعوا وعدا لهؤلاء الأفراد بحمايتهم مرات عديدة ولكنهم تخلوا عن ذلك ولم يتجرأوا على ابداء كلمة واحدة حتى في وقت يقضي فيه أناس تحت اشراف الأمم المتحدة وأمريكا. ما هذه النكبة التي حلت بثوابتنا واخلاقنا؟ اننا حضرنا هنا في وقت خطير جدا.

وفي أحد أكثر الحالات التي أثارت اعجابي من الاوبيراهات باسم «فيدليو» زوج فيدليو محتجز لدى مستبد وحشي. اسم زوجها «فلورستان». فيدليو التي اسمها الرئيسي «لينورا» تعمل بكل ما بوسعها لكي تطلق سراحه. انها تتقمص لباسا رجاليا وتفتح طريقها الى السجن وتوصل نفسها الى سرداب السجن. وفي النهاية بفضل ذكائها يتم اطلاق سراح زوجها فلورستان ويسقط الشخص المستبد. لينوراي هي السيدة رجوي. اني أقول لسكان ليبرتي ان أكره من استخدام هذه الكلمة (الحرية) لهذا المخيم. اني أقول لأولئك الأشخاص الذي يعيشون في ذلك المعتقل للعمل القسري ولأولئك القاطنين في مكان تحول الى مخيم للتدمير أقول انكم «نباريسنا». انكم أناس علينا يتوجب تحريركم اذا أردنا أن نريح ضمائرنا. الوقت ينطوي على خطورة بالنسبة لسكان أشرف وليبرتي، لسلامتهم و انقاذهم. وهذا أمر واقعي وموضوعي. اننا نستطيع الشعور بالخطر الذي يهددهم. اننا نستطيع أن نشعر أن حياتهم معرضة للخطر الجدي .
من يعرف ماذا سيفعل المالكي؟ من يعرف ماذا سيطلب منه الملالي من أعمال؟ لذلك اننا اجتمعنا هنا في وقت و حياة اولئك الذين يسمعون كلامنا في خطر. لذلك اننا اجتمعنا هنا في وقت و حياة اولئك الذين يسمعون كلامنا في خطر. اننا هنا في باريس في أمان. ولم نتلقى وعدا بالأمن ولكننا في أمان! لكنهم تلقوا وعدا بالأمان وحياتهم في خطر. لذلك سلامتهم وأمنهم أهم قضية. ولكن الأمر أبعد من ذلك، اننا في وقت نجتمع هنا حيث سلامة وانقاذ وأمن بلدي وحلفائنا على الأقل  معرضة للخطر بهذا الاتفاق المؤقت الذي أبرم مع النظام الايراني لكي يحتفظوا امكانية تخصيب اليورانيوم. انه توافق خطير للغاية. النظام الايراني كان يحطم تحت وقع العقوبات والعزلة والكل مقتنعون بأن الانتخابات التي جرت في ايران وخرجت منها ما يسمى بعنصر معتدل كانت ناجمة عن تأثيرات العقوبات. العقوبات كانت فالجة. العقوبات ضغطت على النظام الايراني لكي يعمل فعلا ما لم يفعله خلال السنوات الـ5 أو 6 الأخيرة. النظام الايراني كان بحاجة ماسة الى اتفاق وكان مستعدا لتقديم تنازلات ملفتة باعتقادي. انكم لن تستطيعوا أن تدركوا أن خصمكم ما اذا كان مستعد لتقديم تنازلات ملفتة الا أن تطلبوا منه. هل اننا طلبنا منهم أن يتركوا كل منشآتهم النووية؟ وهل اننا طلبنا منهم أن يعدوا قائمة وكخطوة اولية للتفاوض حول القضايا وأن يسمحوا لتفتيش كل منشآتهم؟ وهل اننا طلبنا أن يوضح الاتفاق بأنهم قد خرقوا 6 قرارات للأمم المتحدة حيث تؤكد ليس لديهم حق في تخصيب اليورانيوم. 
وحصلت هذه الواقعة في وقت كانت لدينا ورقة وفرصة ثمينة لمنع تحولهم الى قوة نووية.
عندما يسجل تاريخ هذه القضية على الناس أن يعلموا أن هذه الفرصة الثمينة جاءت بسبب الحركة التي تقودها السيدة رجوي وكثير منكم منخرطون فيها وتدعمونها. لم تكن العقوبات بوحدها وفرت امكانية الاتفاق المعتبر وانما كانت نتيجة عمل منظمة مجاهدي خلق الايرانية. هل نعتبر نحن من التاريخ اطلاقا؟ أم نريد أن نكرر باستمرار تلك الأخطاء مرات ومرات ومرات؟ .

لدي بطل كبير. انه فيلسوف كبير اسمه يوغي برا. كان لاعبا في البيسبول في فريق بانكيز. انه كان مدربا وقائدا. يوغي برا يستخدم مصطلحا يقول تجدد المشهد ثانية. وأعرف أن مثل بقية المصطلحات هذا المصطلح هو مثير أيضا. كل السكة التي نسلكها مع روحاني هي تكرار مكرر لذلك المشهد. انهم عملوا معنا في الماضي نفس المعاملة. انهم خدعونا في الماضي بنفس الطريقة. انهم في الماضي قد اعتبرونا مغفلين وروحاني قد أورد في كتابه ذلك وقد تبجح به. كم من الممكن أن يكون المرء ساذجا؟ كم من الممكن أن يكون المرء ساذجا؟ ربما الى الحد الذي كان تشمبرلن عندما لم يكن يقبل أن يقرأ كتاب «معركتي» لهتلر أو يأخذه بجدية. روحاني قد خدعنا في الماضي مرة .
انهم تظاهروا بأنهم سيوقفون التخصيب النووي. انهم تظاهروا بأنهم سيوقفون انتاج المزيد من أجهزة الطرد المركزي انهم تظاهروا بأنهم يريدون التعاون مع التفتيش ولكن أيديهم أصبحت مكشوفة حين المراوغة. من الذي كشف عن مراوغاتهم؟ هل منظمة الأمم المتحدة كشفت ذلك؟ أم أمريكا؟ أم بريطانيا أو فرنسا؟ كلا. منظمة مجاهدي خلق هي التي قد كشفت عن مراوغاتهم بينما كان العالم كان يتجه بفكرة رومانسية بأننا نستطيع أن نتفاوض مع النظام الايراني وكل شيء سيكون على ما يرام ودعونا لكي نترنم عدة أغاني والأسلحة النووية ستختفي. هذا كان عملكم في آب/اغسطس2002 حيث كشفتم عن مواقعهم النووية في نطنز وأراك. انكم قد أشعرتم العالم بها ما أحبط محاولات اخفاء النظام . ثم وفي عام 2005 قد كشفتم عن موقع فردو وسط ايران وفي أعماق جبل حيث كان يوفر للنظام الايراني امكانية تخصيب اليورانيوم وربما كان محميا من القصف. وعملكم هذا هو الذي قد كشف عن المراوغات الايرانية فيما يتعلق بالأعمال التي كان يقول ويعمل بها. روحاني يقول في كتابه ومذكراته انه استطاع مخادعتنا لعدة سنوات على الأقل.
بينما كنا نعتقد أنهم غير منهمكين وهم كانوا مباشرة يعملون على التحول الى قوة نووية. لذلك عندما تتفاوضون مع طرف قد خدعكم في الماضي وراوغكم يجب مراعاة بعض القضايا حتى تحموا أنفسكم. أول شيء من المفروض أن لا يحدث واني قلق من أن حكومتي ستعمل ذلك هو أنه لا يجوز الربط بين قضيتين. المفاوضة مع النظام الايراني وعدم الوفاء بوعودنا تجاه سكان أشرف وليبرتي. هاتان القضيتان غير مرتبطتين بعضها ببعض. ولكن باعتقادي فان في أذهان حكومتي وخارجيتي فهما مرتبطتان. انهم يعتقدون اذا تابعوا بجد لمساعدة سكان ليبرتي وأشرف فانه يسبب اضعاف المفاوضات. اولا ربما يكون من المفيد أن نضعف المفاوضات. وربما يكون من المفيد ادخال بعض الحقائق في هذه المفاوضات. وربما يكون من المفيد أن نقف بوجه النظام الايراني ونقول نعم اننا نريد أن تكونوا عارين عن البرنامج النووي.
نعم اننا مستعدون أن نقدم تنازلات حقيقية مقابل تخليهم عن البرنامج النووي حتى لا يكون أي سلاح نووي في ايران. ولكنني أقول لكم ماذا لن نفعله نحن.اننا لا نسمح بأن تذبحوا الافراد الذين قطعنا على أنفسنا وعدا لحمايتهم حتى تصلوا ربما الى اتفاق تافه. ربما لو كنا نقف بوجههم وكنا نقول لهم انهوا ابادة الافراد الأبرياء في العراق وقتل المواطنين الابرياء في ايران واننا لا نتفاوض معكم طالما أنتم تواصلون هذه الأعمال واذا ما واصلتم هذه الأعمال فاننا سنضاعف هذه العقوبات التي تلمسونها الآن ونسحقكم وربما لو كنا نتحدث بهذه اللغة لكانوا يحترموننا ويحترمون أمريكا. عليكم أن لا تلتمسوا المتغطرسين . تاريخ العالم مليء بنماذج عديدة تبين ماذا حلت من المحن بالشعوب التي حتي كانت عظيمة عندما التمست بالمتغطرسين. العمل الذي يجب أن تعملوا أمام المتغطرسين هو أن تقفوا بوجههم. تم اطلاق وعد لكل الاشخاص الذين هم في معتقل العمل القسري (ليبرتي) ونحن نخاطبهم كتبيا من قبل حكومتي. 

 بالنسبة لي وللأمريكيين الذين عملوا جاهدين على هذا الملف خلال السنوات الثلاث أو الأربع أو الخمس الماضية تتفطر قلوبنا حيث عملت حكومتنا بهذا الشكل الغير الشريف بهذا الصدد. اني لا أستطيع أن أتصور كيف ولماذا حصل ذلك. انه ليس تساؤلا معقدا. وتم قطع وعد لهؤلاء الأفراد لحمايتهم ولكن أكثر من 100 منهم قتلوا فمن الواضح جدا أنهم يقتلون على أيدي العراقيين. يجب أن يكون المرء  أحمق حتى يستنتج غير ذلك. مع الأسف يبدو أن في حكومتنا هناك أعداد من الحمقى. ويجب أن يكونوا حمقى بامتياز حتى لايدركوا بأن هذا العمل جاء بأمر من الملالي.
لذلك ونظرا الى هذه القضايا فماذا علينا أن نفعله ؟ هل نتجاهلها بسبب المعارضة. المعارضة التي تشكل جزءا من توافق من جانب واحد ويساعد النظام الايراني. أم ستكون استراتيجية أفضل اذا ما استخدمنا أوراق أكثر ونقف أمام النظام الايراني  وأن ندافع عن هؤلاء الأفراد؟ اننا أثبتنا أننا بلد قادر على المجابهة بقطع النظر عن عواقبها. واذا ما تم ابرام اتفاق وأنا لا أعرف هل سيحصل أم لا  ومن الأحرى أن أقول بشكل أدق هل سيتم عقد اتفاق ذو قيمة. ولكن اذا تم الحصول على اتفاق فمن الضروري أن يتم ادخال امكانية التفتيش فيه. الموضوع الحيوي هو التفتيش لأنه ببساطة كيف نستطيع أن نثق بهم. انهم كذبوا علينا انهم راوغوا انهم خدعوا لذلك التفتيش أمر حيوي . يجب تنفيذ التفتيش بشكل متواصل ويجب أن يكون بشكل مفاجئ. ولكن هناك أمر أهم. حتى اذا كان هناك التفتيش واذا ما اعتبرنا من التاريخ فانهم قد خدعونا رغم أنه كان هناك تفتيش. 

واذا أردتم أن تعرفوا ماذا يمر داخل ايران. فهنا أنتم بحاجة ماسة الى منظمة مجاهدي خلق الايرانية. ألا تظنون أن في الوقت الحاضر جزء من المساعي لغمض أعينكم يأتي من أجل أن يعمل النظام الايراني والحكومة العراقية التي هي العوبة بيده بكل ما بوسعهما للاجهاض على سطوة مجاهدي خلق وليتمكنوا من العمل سرا في ايران حتى عندما تم حصول اتفاق يعملون على تخصيب اليورانيوم وعندئذ لا أحد اطلاقا يخبرنا عن ذلك . انهم يسعون القضاء على منظمة كانت تكشف عن ذلك في الماضي. بينما هذه من مصلحتنا أن نحميهم  اذا  ما تعاملنا بالعقل السليم مع السياسة الخارجية والأمن القومي واذا ما دخلنا من هذا المنطلق كيف نستطيع أن نحمي ليس شعبكم فقط بل أبناء شعبنا.

لذلك اني أختم كلمتي بأربع وصايا. الأول والأهم علينا أن نحترم وعودنا وأن نلتزم بها. وهناك طريق واحد أن نفي بوعدنا وهو ارسال طائرات أمريكية الى العراق واركاب كل الأفراد الذين باعتقادي هم عرضة لخطر الجريمة والابادة ومجيئهم الى أمريكا. وعندذلك ربما يستعيد بلدي سمعته من جديد. وبشأن الملف النووي اذا تم الحصول على اتفاق نهائي يجب ادخال التفتيش المفاجئ فيه. ثالثا وعلينا أن لا نعترف بمشروعية النظام الايراني في أي حال من الآحوال. كيف نستطيع فعل ذلك؟ اننا أسقطنا مبارك. اننا أسقطنا القذافي. ونريد أن نسقط الأسد. وانتم تقولون لي بأن النظام في ايران يختلف عن هذه الأنظمة الثلاثة؟ بينما في واقع الأمر هذا أسوأ من كل هذه الأنظمة الثلاثة. في واقع الأمر هذا النظام أسوأ عدو من تلك الأنظمة الثلاثة بالنسبة لبلدي. وفي واقع الأمر هذا النظام قتل آمريكيين أكثر من كل هذه الأنظمة الثلاثة . ما هي السياسة الخارجية التي بامكاننا أن نعتمدها؟ ما هو الاحترام الذي يمكن أن نحصله في العالم؟ كيف يمكن أن نكون أقوياء بهذه الرسالة اذا ما اعتقدنا أنه يجب أن نفعل كل عمل لكي يسقط مبارك و القذافي والآسد ولكن الملالي يبقون على الحكم. 

لا يجوز أن نقبل هذا النظام. لا يجوز أن نقبل مشروعية هذا النظام الذي خلال الأيام الـ100 الماضية وبالأحرى أن أقول خلال المئة يوم الأولى لحكومة «اصلاحية» قد أعدم أكثر من 400 شخصا فما هي هذه الاصلاحية؟
كما انهم قتلة وسفاحون. انهم لايسعون فقط أن يقتلوا سكان ليبرتي بل يقتلون أبناء شعبهم. 4، 5، 6، 7، 8، 9و 10اعدامات في اليوم تحت حكومة «اصلاحية» أفيقوا من النوم! وفي النهاية على أمريكا أن تعترف بأن هناك مقابل النظام الايراني بديل ديمقراطي. وهذا موجود وحقيقي. ويحظى بدعم كبير. انه كسب الاعتبار بدماء شهدائه وهذا البديل هو منظمة مجاهدي خلق . الاعتراف بها سيولد ضغطا كبيرا على النظام الايراني. وأهم من النظام الايراني هو أن هذه المبادرة ستخلق أملا لدى الشعب الايراني الذي بحاجة ماسة اليه. اننا قلقون جدا وكلنا مجتمعون هنا من أجل المساعدة. ولكن الافراد الذين يتعرضون للخطر أكثر فهم في ليبرتي. اني أخاطبهم مباشرة وأقول انكم لستم منسيين وأن تضحياتكم ستكون لبنة سيبنى عليها مواطنوكم وشعبكم و وطنكم من جديد. انكم ستكونون أبطال المستقبل تحت قيادة السيدة رجوي. واني أعلم أنكم تجهدون لفعل أي عمل حتى تنالوا غايتكم وستجلبون الحرية لشعبكم. هذا الدرب طويل كما هو حافل بالخطر. ولكنه طريق سلكه الآخرون. وطالما قضية الحرية نشطة وحية وأنتم محظوظون بهكذا دعم وعندما تنعمون بقائدة مصممة مثل السيدة مريم رجوي وعندما تحظون برجا

اخبار ايران: نص كلمة رودي جولياني عمدة نيويورك الاسبق في المؤتمر الدولي بباريس بحضور الرئيسة مريم رجوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق