السبت، 21 ديسمبر 2013

مؤتمر دولي في روما يناصر المقاومة الايرانية وإطلاق أسرى أشرف

المستقبل العربي - روما ـ نزار جاف:أعلن المشارکون في مؤتمر دولي عقد في العاصمة الايطالية روما يوم 19 کانون الثاني/ديسمبر، ضم عددا من الشخصيات السياسية الاوربية و الاميرکية البارزة، دعمهم للمناشدة التي وجهتها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية لتدشين حملة دولية تطالب الافراج عن 7 إيرانيين معارضين تم إقتيادهم عنوة من معسکر أشرف منذ الاول من أيلول/سبتمبر الماضي کرهائن، الى جانب مطالب مهمة أخرى في هذه الحملة ومنها  ضمان الأمن لـ3000 من المعارضين الايرانيين في مخيم ليبرتي بالعراق ودعم مطالب السجناء المضربين عن الطعام في عموم ايران لاسيما وقف حملات الاعدامات التعسفية التي أخذت تتزايد وتيرتها في عهد الرئيس الجديد حسن روحاني.
هذا المؤتمر الذي شارك فيه إضافة الى السيدة مريم رجوي، كل من السيد برنارد كوشنر وزير الخارجية الفرنسي السابق والسيدة ميشل اليو ماري وزيرة الخارجية والدفاع والداخلية الفرنسية السابقة ولوجو مالان عضو هيئة رئاسة مجلس الشيوخ الايطالي وجياني آلمانو عمدة روما السابق وكارلو تيشوشولي المشرع السابق والرئيس المشترك لـ «اللجنة الايطالية للبرلمانيين والمواطنين من أجل ايران حرة» والسناتورة اينغريد بتانغور مرشحة الرئاسة في كولومبيا والسناتور رابرت توريسلي من أميركا والدكتور خوان غارسيه الحقوقي الدولي البارز ومستشار سالفادور آلنديه وطاهر بومدرا مسؤول ملف أشرف السابق في الأمم المتحدة والسيدة سويم من ألبانيا والجنرال ديفيد فيليبس قائد ورئيس الشرطة العسكرية الأميركية السابقة والعقيد وسلي مارتن ضابط سابق في مكافحة الارهاب وحماية قوات التحالف ومن القادة السابقين لمعسكر أشرف وكذلك عدد من حاكمي الولايات ورؤساء البلديات الايطالية.
المتحدثون بالمؤتمر، نددوا بالانتهاکات الفاضحة و الواسعة لحقوق الانسان و حملات الاعدام التعسفية في إيران و طالبوا الحکومة الايطالية و الاتحاد الاوربي و مجلس الامن الدولي جعل علاقاتهم  الاقتصادية و السياسية مرتبطة بشرط تحسين واقع حقوق الانسان في إيران و وقف الاعدامات الجائرة، هذا وقد أعرب المشارکون عن غبطتهم ازاء قرار المحکمة الاسبانية الاخير ضد مستشار الامن الوطني لرئيس الوزراء العراقي والذي يعتبر دعما واسنادا و مناصرة لسکان أشرف و ليبرتي، معلنين تقديرهم لجهود السيدة رجوي لإنهاء آلام و معاناة المئات من أعضاء و مناصري مجاهدي خلق و المقاومة الايرانية الذين خاضوا اضرابا عن الطعام لمدة 108 أيام في الحملة العالمية لاطلاق سراح الرهائن.
وربط المتکلمون بين مجزرة الاول من أيلول/سبتمبر الماضي و بين الصمت و اللامبالاة من جانب الولايات المتحدة الاميرکية و الامم المتحدة، داعين الى إيفاء واشنطن بإلتزاماتها و تعهداتها حيال مايحدث من جرائم و مجازر بحق سکان أشرف و ليبرتي الذي هم محميون تحت اتفاقية جنيف الرابعة فضلا عن أنهم معروفون لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين كلاجئين وطالبي اللجوء.
والقت السيدة مريم رجوي کلمة لها في المؤتمر أشارت خلالها الى  إتفاق جنيف الاخير الذي تم إبرامه بين مجموعة 5+1و النظام الايراني بقولها:  بينما واجه مشروع الملالي النووي الذي لم يحصد شيئا الا نهب ثروات الشعب الايراني، استنكارا شديدا من قبل الشارع الايراني وبينما يحاصر نظام الملالي بالأزمات، لو كانت المجموعة الدولية 5+1  تصر على تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي باتخاذ سياسة حازمة تجاه النظام فبالتأكيد كانت بامكانها ان ترغم نظام الملالي على وقف برنامجه النووي بشكل كامل في مفاوضات جنيف، الا ان آصحاب سياسة الاسترضاء والمساومة مع الملالي الحاكمين في ايران واولئك الذين يشدون على اياديهم الملطخة بالدماء لم يستطيعوا ارغام النظام على تخليه عن القنبلة اطلاقاً.
واضافت: وهذا يأتي في وقت  يعيش فيه الملالي في وضع هش اكثر من ذي قبل بحيث اذا لم ترفده البلدان الغربية  بالمساعدات، فسوف يحسم الشعب الايراني المعركة مع هذا النظام. ووصفت السيدة رجوي انهاء برنامج النظام النووي بانه هدف في متناول اليد وأضافت قائلة: ان الديكتاتورية الحاكمة في ايران تعيش في مراحلها النهائية وبارغامها على قبول البروتوكول الاضافي وتذويب جميع ذخائرها من اليورانيوم وتفكيك جميع مواقعها النووية وكذلك امتناع الغرب عن أي تخفيف للعقوبات حتى انصياع النظام للقرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي يمكن دفعها الى التراجع الكامل.
وأكدت مريم رجوي: تلك السياسة التي ساقت أميركا والاتحاد الاوربي والأمم المتحدة وأمام صناعة القنبلة النووية من قبل الملالي الى لامبالاة  بحيث تناسوا الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان في ايران وضربوا تعهداتهم وواجباتهم القانونية بشأن أشرف وليبرتي عرض الحائط. تلك السياسة المشؤومة التي تحاول من خلال نفي الحقائق غسل أيدي القتلة أي المالكي وخامنئي فيما لا شك أنها ستشغل محركا لجريمة أكبر.  انها أكدت أن أي مكروه يمس مجاهدي ليبرتي فان الحكومة الأميركية والأمم المتحدة ستتحملان المسؤولية الكاملة تجاهه وعليهما أن تضمنا الأمن والسلامة لمجاهدي ليبرتي حسب تعهداتهما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق