الأحد، 15 ديسمبر 2013

انه کما قالت مريم رجوي

دنيا الوطن - نجاح الزهراوي: الاستجواب الاخير الذي قام به الکونغرس الامريکي لوزير الخارجية الامريکي جون کيري حول إتفاقية جنيف التي عقدت مع النظام الايراني حول برنامجه النووي، يأتي إمتدادا لحالة الشك و عدم الثقة المترسخة لدى العديد من الاوساط و المحافل السياسية بشأن إلتزام النظام الايراني بتعهداته و کونه اساسا غير صالح للتعامل معه بهذا الخصوص.
العالم کله يدرك بأن النظام الايراني قد ذهب الى جنيف بعد أن تقطعت به السبل و الخيارات و إشتدت أزماته و مشاکله و تکالبت عليه بشدة، وذهاب المضطر لأمر ليس کذهاب الراغب فيه، لأنه و طبقا للحالة فإن النيات تتحدد، کما أن التضارب و التناقض في التصريحات الصادرة عن مسؤولي النظام بخصوص الاتفاقية تؤکد منذ البداية سوء نية هذا النظام و تربصه شرا، وتحينه الفرص المناسبة ليعود الى ماکان عليه من قبل.
المراهنة على هذا النظام و السعي لحل أزمة ملفه النووي عبر الطرق الدبلوماسية انما هو کمن يضع مصيره على کف عفريت، حيث ان هذا النظام قد لجأ للخيار النووي في سبيل أن يقوي من موقفه و يفرض خياراته على الجميع و يجعل من نفسه و من مشروعه الديني المشبوه أمرا واقعا، وهو أمر طالما حذرت من السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، مؤکدة بأن هذا النظام من المستحيل أن يرضخ للأمر الواقع من دون إجباره و قطع الطرق کلها عليه، وطالبت في العديد من المؤتمرات و عبر خطابات مستمرة لها المجتمع الدولي بغلق باب التفاوض مع النظام لأن الاخير يستغله لأهداف و مرام خاصة أبعد ماتکون عن تلك التي يرغب بها المفاوض الدولي، وحتى ان الاتفاق الاخير قد رأت فيه تراجعا إجباريا للنظام الحاکم في إيران في مشروع صنعه للقنبلة النووية من جراء العقوبات الدولية المفروضة عليه و معارضة الشعب الايراني الواسعة لسياسات النظام، لکنها حذرت في نفس الوقت بشدة من نوايا النظام و ضرورة عدم الثقة به.
السيدة رجوي التي أکدت بأن التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي لاسيما وقف كامل للتخصيب وقبول البروتكول الاضافي ووصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى المراكز والمواقع المشكوك فيها لأمر ضروري للتخلي عن السلاح النووي معتبرة أن أي تباطؤ او تلکؤ او تنازل من قبل المجتمع الدولي سيدفع خامنئي مرة أخرى الى التحرك نحو إنتاج القنبلة النووية عن طريق الخداع و المراوغة.
رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، أکدت في خطاباتها و مواقفها المعلنة بأن نظام الملالي لم يبلغ اطلاقا وطوعيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن نشاطاته النووية طبقا لمعاهدة عدم الانتشار النووي (NBT) وأن المقاومة الايرانية هي التي كانت أول طرف كشف عن منشآته السرية وسياساته النووية المخفية و هي التي جعلته في قبالة العالم مفضوحا أمام شر أعماله، وان استجواب الکونغرس و الکثير من الامور الاخرى المشابهة لها و التي کلها تسير بإتجاه التشکيك بالنظام الايراني و عدم الايفاء بالوعود التي قطعها على نفسه، أمر سيتکرر و سنسمع عنه کثيرا في الاسابيع القادمة و سيعلم العالم في النهاية ان هذا النظام هو فعلا سئ و شرير کما قالت و أکدت السيدة رجوي وان الطريق الافضل لسحب البساط من تحت أقدامه انما يکمن بدعم تطلعات الشعب الايراني للحرية و دعم نضال المقاومة الايرانية من أجل إسقاطه وبهذا الشرط فقط سيضمن العالم نهاية البرنامج المشبوه لهذا النظام الشرير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق