السبت، 14 ديسمبر 2013

افرجوا عن الرهائن السبعة


فلاح هادي الجنابي- الحوار المتمدن : 103 يوما و الاضراب المفتوح عن الطعام للمئات من سکان ليبرتي و عوائلهم و المؤيدين و المتعاطفين معهم من 8 دول من أنحاء العالم، لايزال مستمرا على أوجه وهم يصرون على الافراج عن الرهائن السبعة المختطفين من قبل حکومة المالکي کشرط اساسي لإنهاء إضرابهم، في الوقت الذي يلفت هذا الاضراب الاستثنائي أنظار العالم يوما بعد يوم الى تلك المجزرة البشعة التي إقترفتها قوات مؤتمرة بأمر رئيس الوزراء العراقي و تزداد دائرة المؤيدين و المتعاطفين مع المضربين.
بالامس، وجه80 نائبا من مجلس النواب العراقي رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة أعربوا فيها عن شجبهم من جديد للمجزرة الشنيعة التي طالت 52 لاجئا سياسيا في مخيم أشرف واحتجاز 7 منهم كرهائن من قبل القوات الأمنية العراقية في الأول من ايلول وكتبوا يقولون: (مضت 100 يوم على تلك الكارثة المروعة ومئات من اللاجئين في مخيم ليبرتي وأفراد عوائل المقتولين في المجزرة والرهائن يعيشون اضرابا في مخيم ليبرتي و8 دول في العالم في تحرك احتجاجي سلمي للمطالبة باطلاق الرهائن السبعة وضمان سلامة قرابة ثلاثة آلاف من اللاجئين من سكان ليبرتي ووصلوا الآن الى مرحلة خطيرة جدا.)، هذا في الوقت الذي دعا فيه المضربون نواب البرلمانات والاحزاب والشخصيات والمدافعين عن حقوق الانسان في ارجاء العالم الى دعم مطالبهم..
واشاروا الى أن تقاعس ولامبالاة الولايات المتحدة والأمم المتحدة تجاه الافراج عن الرهائن السبعة المحتجزين في سجون تحت مراقبة رئاسة الوزراء العراقية وعدم وتوفير المستلزمات الضرورية لحماية سكان ليبرتي من قبل الأمم المتحدة وعدم تلبية المناشدات الدولية لاجراء تحقيق مستقل حول "مجزرة "الاول من ايلول في مخيم اشرف بشمال بغداد، فإنه لم يبق أي طريق للحل امام سكان ليبرتي سوى مواصلة الاضراب عن الطعام. وان مواصلة هذا الاضراب في الوقت الذي باتت واضحة کل أرکان الجريمة و لم يعد خافيا على أحد حقيقة الذي جرى و دور حکومة المالکي فيه من کل الجوانب، يعد وصمة عار بجبين المجتمع الدولي الذي من صميم واجباته الوقوف بجانب المضربين و تإييد مطالبهم و العمل على تحقيقها من خلال ممارسة کل أنواع الضغط ضد الحکومة العراقية.

لقد آن الاوان لکي يتحرك المجتمع الدولي و يعمل بکل جدية من أجل الافراج عن الرهائن السبعة المتواجدين في أحد معتقلات المنطقة الخضراء، وان الافراج عن هؤلاء المختطفين الذين يمرون بظروف و أوضاع صعبة و من المحتمل جدا تعرضهم لوجبات منتظمة من التعذيب النفسي و الجسدي، يمثل بالاضافة لکونه مکسب و منجز انساني، الشرط الإيجابي الذي سينهي ذلك الاضراب الکبير و يضع نهاية مشرفة لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق