الثلاثاء، 15 يوليو 2014

تحذير وزير الامن الايراني

undefinedدنيا الوطن  - کوثر العزاوي:  بعد سلسلة من التصريحات العنترية و مزاعم القوة و الاستعلاء على الآخرين، وبعد أن إدعى مسؤولون بارزون في النظام الايراني ان نظامهم يمسك بزمام المبادرة على مختلف الاصعدة وانه"الاقوى"و يسيطر على کل الامور، حذر محمود علوي وزير الامن الايراني من حدوث إغتيالات في صفوف قادة النظام قائلا بأن"أي تساهل أو إهمال في حماية رموز النظام ومسؤولي الحكومة قد يعرضهم إلى عملية اغتيال.".
تحذير وزير الامن الايراني هذا، يأتي في وقت يعيش النظام اوضاع قلقلة و غير مستقرة و يواجه تطورات و مستجدات في العراق و سوريا بل وحتى داخل إيران نفسها، وهو مايمکن حمله و تفسيره على محملين اساسيين هما:

ـ النظام الايراني الذي طالما أمن و استقرار دول المنطقة و العالم و قام بتصدير التطرف الديني و الارهاب إليها و کان وراء الکثير من المخططات المشبوهة التي نفذت هنا و هناك، من الطبيعي و المتوقع أن ترد له بضاعته و أن يعامل بمثل ماقد عامل به الاخرون.
ـ الموفقية و النجاح الکبير الذي حققته المقاومة الايرانية خلال الاعوام الاربعة المنصرمة و ماسجلته من إنتصارات باهرة على مختلف الاصعدة و بروزها کبديل جاهز من مختلف النواحي للنظام، خصوصا بعد النجاح الاخير الذي حققته في الاجتماع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس و الذي حضرته وفود 69 دولة من خمسة قارات من أنحاء العالم وهو ماکان له صدى أکثر من طيب في داخل اوساط الشعب الايراني، ولهذا فإن النظام يتخوف من إنفجار برکان الغضب الشعبي في أية لحظة و يعلم جيدا کم هم مکروهين قادة و مسؤولو النظام.

مع الاخذ بنظر الاعتبار العاملين المهمين آنفا، لکن هناك أيضا عامل الضغوطات الدولية و موقف المجتمع الدولي من النظام حيث هناك مطلب اساسي و ملح من النظام بشأن مشروعه النووي، وأن النظام يعلم جيدا بأنه ليس بإمکانه مواجهة المجتمع الدولي لکنه في نفس الوقت يتخوف کثيرا من إستسلامه و رضوخه للمطالب الدولية و التي لامناص منها أبدا، لأنه يعلم بأن إستسلامه سيضعه وجها لوجه أمام المسائلة الشعبية بما سببه من معاناة و ظروف قاسية عاشها الشعب من جراء هذه المغامرة النووية، وفي کل الاحوال، فإن النظام يعيش حالة من الخوف و الهلع يمکن تسميتها بالرعب المبکر من حدوث الطوفان الکبير الذي سيقلبه رأسا على عقب و يمهد لإيران الغد و المستقبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق