الثلاثاء، 15 يوليو 2014

مريم رجوي: مرحلة حساسة من تاريخ إيران والشرق الأوسط

undefinedنهاية تحالف الاستبداد و الشر 
بحزاني  - اسراء الزاملي: التمعن في اوضاع النظام الايراني و النظام السوري و حکومة المالکي و حزب الله اللبناني خلال هذه الفترة، يدفع للإعتقاد بأن القلق والترقب و الحيرة و عدم الاستقرار تسيطر على کل هذه الاطراف والذي يلفت النظر أکثر هو أن کل هذه الاطراف متحالفة مع بعضها و يجمعها موقف موحد ازاء الاوضاع في المنطقة و العالم.
هذا التحالف الذي يشکل النظام الايراني رأس حربته و عموده الفقري، يعتمد في نفس الوقت و بصورأ اساسية على الاطراف الثلاثة الاخرى من أجل إيجاد حالة من الفوضى و عدم الاستقرار و اللاأمن، وإذا مانظرنا الى العراق، فإننا نجد العملية السياسية تکاد أن تکون شبه معطلة و هناك مواجهات غير مسبوقة بين قوات المالکي و العشائر العراقية، مع توتر مع الاکراد و تخندق مع الاطراف العراقية الاخرى، وکل هذا بسبب تمسك المالکي بالسلطة و عدم إستعداده للتنح على الرغم من أن الجميع يدعون الى ذلك، والذي يقف خلف المالکي و يدعمه في موقفه المشبوه هذا فهو النظام الايراني لکن المالکي الان وکما تشير و تؤکد معظم الدلائل فإنه يقف في موقف و وضع ضعيف جدا بل هو أضعف موقف يواجهه منذ 8 أعوام ولايوجد هناك طرف عراقي او إقليمي او دولي يراهن على بقاء المالکي و إستمراره في ظل الاوضاع الحالية و التطورات الناجمة عنها.

في سوريا، حيث تشهد يوميا حمامات دم و مجازر بشرية مروعة بسبب من الدعم الواسع الذي يقدمه النظام الايراني للنظام السوري من مختلف النواحي، بحيث صار العالم کله ينظر الى سوريا وکأنها محافظة او إقطاعية تابعة للنظام الايراني، تزداد الاوضاع وخامة و تدهورا وان الدکتاتور بشار الاسد الذي يقف اليوم على قدميه و يستمر في الحکم شکليا، لکن الذي يحکم من خلف الستار و بصورة عملية انما هو النظام الايراني، غير ان الاوضاع الهشة في سوريا و صحوة الموت التي يعيشها النظام السوري، تؤکد بأن العمر الزمني لهذا النظام لم يعد بالامکان أن يستمر طويلا وانما صار مرتبطا بعوامل و ظروف محددة لايمکن المراهنة على دوامها و إستمرارها، مما يضع مستقبل النظام السوري على کف عفريت.

بالنسبة لحزب الله اللبناني الذي يختلق اليوم المشاکل و الازمات في لبنان و على ر‌أسها أزمة عدم الاتفاق على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية حيث يقف حزب الله بنفسه کحجر عثرة بوجه ذلك، بالاضافة الى دوره المشبوه و الدموي في سوريا و کذلك الادوار المشبوهة الاخرى الذي يلعبه في دول معينة في المنطقة، لکن حزب الله اللبناني و بسبب التهديد و الخطر الجدي المحدق بالنظام السوري، فإنه يعيش حالة من الترقب و الانتظار و الخوف من المستقبل، لأن سقوط النظام السوري يعني إنغلاق الشريان و العصب الرئيسي لهذا الحزب مما يعني نهايته الحتمية.

أما فيما يتعلق برأس هذا التحالف، ونقصد النظام الايراني، فإننا نستشهد بما ذکرته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، حيث قالت في خطابها في التجمع السنوي الکبير الاخير للمقاومة الايرانية في باريس في 27 حزيران الماضي وهي تسلط الاضواء على الاوضاع في إيران و المنطقة نحن الأن نمر بمرحلة حساسة من تاريخ إيران والشرق الأوسط، منعطف يتفاعل مع أكبر حقيقة في المرحلة الراهنة؛ ألا وهي، هذه الحقيقة، مرحلة النهاية لنظام ولاية الفقيه.)، وقد أکدت بأن مرحلة نهاية هذا النظام تتبلور في خمس علائم حددتها بقولها الاستعداد الإجتماعي للإنتفاضة وللحرية، والشرخ المتزايد في قمة النظام، وتراجع الملالي من المشروع النووي، والإيغال في الحربين القذرتين اللتين تدوران في العراق وسوريا. والأهم من كل ذلك استعداد المقاومة التي باستطاعتها قيادة جميع هذه التطورات باتجاه إسقاط الديكتاتورية الدينية وتخليص الشعب وتحرير الوطن.)، ولهذا فإن نهاية هذا التحالف الشرير المعادي لآمال و تطلعات شعوب المنطقة، قد بات قريبا بل هو قاب قوسين او أدنى من ذلك لأن إنهيار و سقوط أي طرف في هذا التحالف سوف يفتح شرخا کبيرا في التحالف لايمکن معالجته و وقفه إلا بسقوط و تداعي الاطراف الاخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق