الثلاثاء، 15 يوليو 2014

رجوي: خامنئي يتخوف من المرحلة القادمة

وكالة سولاپرس-  فاتح عومك المحمدي: أعرب مرشد النظام الايراني عن تخوفه من تطورات الاوضاع في المنطقة عموما و العراق على وجه التحديد و التي لها تأثيرات کبيرة على نظامه، وقد وصف الازمة الطاحنة التي طالت نظامه بسبب ذلك بأنها" الوقوع في منعطف تاريخي حقيقي" ودعا للحذر من مغبة التعاطي و التعامل مع هذه الاوضاع بصورة لاتخدم مصالح نظامه بقوله:" ان الأخطاء في الحسابات هو من أكبر اخطار".
خامنئي الذي کان يتحدث أمام عدد من قادة النظام تکونوا من رفسنجاني و الرؤساء الثلاثة، أکد على ضرورة الاحتفاظ بطاقات النظام النووية و توسيعها، حينما قال:" ان هدفهم يرمي الى تحديد طاقة تخصيب اليورانيوم في البلاد وتقييدها بـ 10 آلاف سو وهو نتاج لـ 10 آلاف اجهزة طرد مركزي من الجيل القديم الا ان حاجة البلاد الحقيقية تتمثل بـ 190 ألف سو."، وهو بهذا يعرب ضمنيا عن المخاوف الجدية من المحادثات مع المجتمع الدولي و التي تسير بإتجاه ممارسة التشديد على النظام، خصوصا وان الشعب الايراني و العالم کله يراقب مجريات المحادثات النووية الدولية الدائرة مع النظام والتي يجد هذا النظام نفسه فيها في موقف حساس و خطير قد يترتب عليه الکثير.

 الخطير في حديث خامنئي، هو تلميحه الاکثر من واضح بشأن عزم نظامه على إمتلاك السلاح النووي عندما أکد بأن"أمريکا لاتمتلك أي حق في إبداء القلق من حيازة البلدان على الاسلحة النووية لأنها هي نفسها قد استخدمت هذا السلاح و لديها حاليا ترسانة تضم آلاف من القنابل النووية"، مصرا على"ضرورة الاهتمام بقضية البحوث و التطوير في البرنامج النووي في المفاوضات النووية"، واصفا طلب مجموعة 5+1 باغلاق منشآت فوردو بكلام يثير للسخرية، وهذا الکلام وان کان نوع من الاستهزاء بالمفاوضات و بالمجتمع الدولي، لکنه في نفس الوقت يعبر عن مدى القلق الحاصل لدى النظام من جراء المرحلة الحالية التي يمر بها و التي هي بالغة الخطورة والحساسية و التعقيد، وقد خاطبت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية المجتمع الدولي من على منبر التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في 27 حزيران/ يونيو المنصرم بشأن الملف النووي للنظام بکل وضوح مبينة أبعاد القضية بدقة عندما قالت:" إنهم وقعوا في فخ النووي، فإذا استمرت عمليات الاحتيال والمماطلة وكسب الوقت فإن الحالة ستزداد سوءا. وإذا تم سحب لدغة الثعبان النووي، فإن توازن النظام الداخلي سيختل وسيفتح الطريق للإنتفاضات المترصدة."

 وقد حذرت السيدة رجوي بإسم المقاومة و الشعب الايراني مجموعة 5+1 من أن يساوموا في فينا و في جنيف بشأن حقوق الانسان الايراني و منح إمتيازات للنظام طالبة من المجموعة ضرورة أن يرغموا النظام" بإزالة المشروع النووي لصناعة القنبلة وتخصيب اليورانيوم والمياه الثقيلة. ارغموهم حتى ينفذوا جميع قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات مجلس الحكام."، والحقيقة أن ماطرحته السيدة رجوي هو عين الصواب و مفتاح الحل الامثل و الحاسم للملف النووي للنظام و أکثر خوف خامنئي و في ظل ظروف و اوضاع نظامه الوخيمة أن يقدم المجتمع الدولي على إجراءات کالتي تطالب بها الزعيمة الايرانية المعارضة. -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق