الثلاثاء، 15 يوليو 2014

قضية ليبرتي..قضية الشعب الايراني

undefinedفلاح هادي الجنابي -  الحوار المتمدن: تسعة هجمات دموية ضارية تعرض لها سکان أشرف و ليبرتي في العراق وهي هجمات أثارت إدانة و شجبا و إستنکارا دوليا واسع النطاق لأن هؤلاء السکان هم لاجئون سياسيون محميون بموجب القوانين الدولية المعمول بها بهذا الخصوص، کان الهدف من ورائها القضاء على السکان او إجبارهم على الاستسلام و الخضوع للنظام الديني الاستبدادي الرجعي في طهران.

إستهداف سکان أشرف و ليبرتي بهجمات عسکرية او حصارا من مختلف النواحي او حربا نفسية، يأتي بسبب کونهم بمثابة قدوة و مثلا أعلى للحرية لدى الشعب الايراني، ولاسيما وانهم يواجهون الاستبداد الديني و يقاومونه منذ 30 عاما دونما کلل او ملل او إنقطاع، ولأن النظام الديني المتطرف في طهران يعلم بجدلية العلاقة الصميمية بين الطرفين، فإنه يعتقد بأن القضاء على السکان و تصفيتهم او إجبارهم على التنازل و الاستسلام سوف يؤدي بالضرورة الى إنهاء روح المقاومة و الرفض بوجه النظام، ولکن وبقدر ماکانت الهجمة ضارية و عنيفة ضد السکان فإن مواجهتهم و مقاومتهم و صمودهم بوجهها کانت بعزم و حزم و تصميم أکبر على المضي قدما لتحقيق هدفهم السامي بتحرير ايران من نير الاستبداد الديني.
السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، تحدثت في خطابها الذي ألقته في التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في حزيران الماضي، عن قضية سکان ليبرتي و أکدت بأن مسؤولية حمايتهم تقع على عاتق الولايات المتحدة و الامم المتحدة، ونوهت من أن المقاومة الايرانية قد طلبت عدة مرات من واشنطن بنقل سکان ليبرتي و على نفقة المقاومة الايرانية الى الولايات المتحدة او احدى البلدان الاوربية، لکنها في نفس الوقت شددت على أن المسيرة التي بدأها هؤلاء المناضلون من أجل الحرية منذ 30 عاما، ستستمر مؤکدة:" وبسبب وجودهذه المسيرة وهذا الجيل فالملالي يتضورون خوفا من السقوط، لأنهم يرون بأم أعينهم أن جيل مسعود أراد تحقيق الحرية للشعب الإيراني بأي ثمن كان."، وان هذا هو سبب بقاء الصراع ضد النظام الديني و مواجهته و مقاومته حتى لحظة إسقاطه و تخليص الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم من شرور التطرف الديني الذي يتم تصديره عن طريق هذا النظام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق