الثلاثاء، 15 يوليو 2014

استدعاء المالكي للمحاكمه ليس ببعيد

undefinedلحظات ما قبل الإنهيار
المستقبل العربي - سعاد عزيز: عند أية حالة سقوط لأي حکومة إستبدادية او نظام دکتاتوري، تبرز الى السطح أحداث و تطورات و مستجدات غير عادية ناجمة عن حالة القلق و الفوضى و التوجس التي تعصف بتلك الشلة او الافراد القلائل الذين يريدون أن يعبثوا بمقادير شعب او أمة، لکن القدر و التأريخ دائما بالمرصاد لأولئك الذين يريدون أن يلبسوا الحق باطلا و يزيفوا و يحرفوا الحقائق، ولذلك فإنك تجد نهايات الطغاة دائما غير عادية و محفوفة بالکثير من الاوضاع و الامور التي فيها الکثير من العبر لمن يريد السير على نهجهم و اسلوبهم في التعامل مع شعوبهم.
نوري المالکي، رئيس الوزراء العراقي الذي ليس لديه أي إستعداد لترك منصبه و صرف النظر عن ترشحه لولاية ثالثة، على الرغم من تيقنه بأن الجميع يمقتونه ولايريدونه في هذا المنصب بعد ماقد حدث في العراق من مصائب و کوارث بفعل سياساته الفاشلة و غير الوطنية، لکنه لايزال يصر کأي دکتاتور و طاغ و مستبد أرعن على المضي قدما في سبيله وکأن الامر لايعنيه، حيث أن هذا النمط الارعن المتفرعن قد جبل دائما على إعتقاد بأنه الافضل و الاجدر وانه على حق و جميع من يعارضونه او يرفضونه على باطل، ولذلك تجده يقوم بممارسات و أمور غريبة و غير منطقية، ونعتقد بأن رئاسة إقليم کردستان العراق قد کانت على صواب عندما وصفته بأنه قد"فقد صوابه"، والحقيقة أن الطغاة يفقدون دائما صوابهم و عقولهم لأنهم يتصرفون بصورة تتنافى مع المنطق و الواقع.

 نوري المالکي، وبعد حصيلة و رکام تجربتين فاشلتين في الحکم و بعد کل تلك المآسي و المصائب و الازمات و المشاکل التي أمطرها على رؤوس الشعب العراقي، وبعد کل المجازر التي لحقت بالشعب السوري الثائر من جراء جعله العراق جسرا و معبرا لدعم النظام الجزار في دمشق، وبعد أن هزمت قواته شر هزيمة في الموصل و تکريت و تلعفر، يحاول عبثا و من دون طائل أن يعالج خيبته و فشله و إحباطه بلفت الانظار الى الاخرين، تماما کما يفعل سادته في طهران، وهو اليوم يجعل أکراد شمال العراق و منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة شماعة کي يعلق عليها اسباب فشله و خيبته عندما يوجه تهما مثيرة للسخرية إليهما.

إتهام الاقليم الکردي العراقي بإيواء قادة داعش و حزب البعث العراقي، و إتهام منظمة مجاهدي خلق بالقتال الى جانب تنظيم داعش، هما في الحقيقة محاولة کسيحة لسياسي فاشل صار أشبه بالعاجز و المشلول بعد الهزائم السياسية النکراء التي ألحقت به، وهي تجسد سعي خائب من أجل ترميم جدار متداع على وشك الانهيار، خصوصا عندما نجد ان إتهامه الکاذب لمنظمة مجاهدي خلق هو إتهام باطل من اساسه إذ لايوجد طرف محايد واحد يؤيده تماما کما هو الحال في تهمته المزيفة الباطلة الموجهة للأکراد، والحق اننا نجد أن الشخص الوحيد الذي ينبغي توجيه التهمة إليه و محاسبته على کل مصائب و کوارث العراق هو شخص نوري المالکي دون غيره واننا نعتقد بأن ذلك اليوم الذي يجب إستدعائه للمثول أمام القضاء ليس ببعيد!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق