السبت، 15 مارس 2014

رفض جديد بوجه النظام الايراني

http://www.hambastegimeli.com/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86وكالة سولاپرس-  حسيب الصالحي: بعد انتفاضة المواطنين البختياريين ضد النظام الايراني و توسع دائرتها بتإييدهم من مدن إيرانية عديدة و بذل النظام جهدا کبيرا لإنهائها، تناقلت وسائل الاعلام الانباء الخاصة بإنتفاضة الدراويش ضد النظام القمعي عبر إضرابهم البطولي عن الطعام و تحديهم للتعذيب، إنتفاضة الدراويش التي فاجأت نظام القمع و الاستبداد في طهران، کانت منتظرة و متوقعة لأن إيران تمر في المرحلة الحالية بظروف بالغة الخطورة و الحساسية و يمکن أن تنفجر الاوضاع کلها بوجه النظام المتطرف في أية لحظة.
السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، حيت الدراويش في إنتفاضتهم البطولية وقالت ان انتفاضة الدراويش بعد انتفاضة المواطنين البختياريين تظهر استعداد الشارع الايراني لانتفاضة تحررية واسقاط نظام ولاية الفقيه، خاصة وأن هذه الحركة لاقت تعاطفا و تضامنا واسعا من قبل سائر المواطنين حيث هب كثيرون من مختلف المدن الايرانية متجهين الى طهران للالتحاق بهم. وهذا يعني أن الشارع الايراني معبأ و ممتلئ و محتقن ضد النظام القمعي الحاکم في طهران و يتلهف بشوق للحظة الخلاص و الحرية بإسقاط هذا النظام.
النظام الايراني الذي ذاق الشعب الامرين على يديه و عانى ولازال يعاني من ظروف و أوضاع صعبة و وخيمة على مختلف الاصعدة، يعتقد بأن سياسة القبضة الحديدية و القمع و الارهاب و الاعدام، ستکفل له السيطرة الکاملة على الشعب الايراني الى مالانهاية، تماما کما کان النظام الملکي يعتقد من قبله، لکنه يجد نفسه دائما و بين الفترة و الاخرى أمام إنتفاضة او تحرك جماهيري، ولأنه يرتعب من إعادة کابوس إنتفاضة الشعب الايراني العارمة في عام 2009، يستخدم أقسى و أبشع و أقذر الطرق من أجل کبح جماح الجماهير المنتفضة و بأقصى سرعة ممکنة.
لکننا و کما تعلمنا من التأريخ، أن القيود و الاصفاد و السجون و المشانق لم يکن بإمکانها أبدا أن تنقذ الانظمة الدکتاتورية و المجرمة بحق شعوبها و الثوريين من مصيرهم الاسود، وان النظام الايراني و بتوسله بالاساليب القمعية و الاجرامية انما يدفع الشعب الايراني لکي يغلي أکثر بالرفض ضده وانه إذا إنفجر هذه المرة بوجه النظام فإنه ليس هنالك من قوة بإمکانها ان تقف بوجهه و سيقتلع النظام کشجرة خاوية من جذورها، وان هذا اليوم هو اليوم الذي يحلم به کافة أبناء الشعب الايراني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق