السبت، 15 مارس 2014

الحرب المستمرة على ليبرتي

http://www.hambastegimeli.com/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86بحزاني - مثنى الجادرجي: منذ الولاية الاولى لرئيس الوزراء العراقي نوري المالکي، يخوض حربا على مختلف الاصعدة ضد سکان أشرف حيث قام بشن خمسة هجمات بربرية على السکان، لکن حربه اللاإنسانية هذه لم تنتهي بعد نقلهم من معسکر أشرف الى ليبرتي(کما کان يطالب و يصر)، وانما إستمرت ولکن هذه المرة تم تطويرها لکي يتم الهجوم بالصواريخ ضد السکان و ليس بالاسلحة التقليدية!
تذرع و تحجج المالکي بالکثير من الذرائع و الحجج من أجل ممارسة ضغوطاته و هجماته الوحشية ضد السکان العزل في أشرف و ليبرتي و تبريرها، رغم انها کانت و ستبقى ليست غير مفهومة وانماغير مقبولة و مرفوضة أيضا لأنها تتنافى مع أبسط مبادئ حقوق الانسان و تتعارض مع القوانين و الاعراف الدولية المتعامل بها و المتعارف عليها فيما يتعلق بالتعامل مع اللاجئين السياسيين، إستمرار حربه الحمقاء المجنونة هذه هي في الحقيقة لها أسباب أخرى غير تلك التي يدعيها المالکي.

أهم الاسباب التي تقف خلف استمرار حرب المالکي على سکان مخيم ليبرتي، يمکن تلخيصها فيما يلي:
ـ انهم يمثلون بديلا جاهزا قائما بحد ذاته و بإمکانه أن يسير حکومة و يمشي أمور و شؤون دولة، ولأن النظام الايراني يمر بظروف و اوضاع إستثنائية حرجة جدا و قد تندلع بوجهه إنتفاضة عارمة خصوصا وانه وخلال فترة قصيرة شهد إنتفاضة المواطنين البختياريين و الدراويش، فمن المحتمل جدا أن تستمر الانتفاضات وأن تواجد و بقاء سکان ليبرتي يعني بقاء خطر و تهديد جدي محدق بالنظام ولذلك فإن المالکي يبذل جهده من أجل إرضاء سادته في طهران بإستمرار حربه المجنونة ضدهم.

ـ تصور و إعتقد النظام الايراني و کذلك المالکي بل وحتى جهات أخرى، أن إخلاء معسکر أشرف سوف تکون بمثابة نهاية المطاف للمواقف السياسية و المبدأية للسکان و سوف ينتهي طبقا لذلك تأثر الشعب الايراني بهم، لکن الذي حدث أن قضية أشرف قد تطورت أکثر فأکثر و صارت ذات بعد دولي بالاضافة الى انها کسبت فهما و دعما دوليا لم يتسنى لها فيما سبق، بل وان الاضراب الکبير المفتوح عن الطعام الذي قام به سکان ليبرتي على أثر مجزرة أشرف الکبرى في الاول من أيلول الماضي، قد أذهلت و أد‌هشت العالم و أطارت في نفس الوقت صواب النظام الايراني و المالکي نفسه، لأن هذا العمل قد شد و جذب الشعب الايراني الى ليبرتي و دفعهم لمتابعة هذا الاضراب الموجه ضد قلاع الاستبداد و القمع، وهو ماأحبط کيد الملالي و المالکي ولذلك فإنهم لم يرون بدا من مواصلة حربهم ضد السکان.

ـ لسکان أشرف و ليبرتي مطالب و حقوق مشروعة يطالبون الحکومة العراقية بها وهي تجد صدى و تإييدا إقليميا و دوليا، ولأنهم نجحوا في إحراج حکومة المالکي المالکي و حصرها في زاوية ضيقة، ولهذا السبب فإن المالکي ومن خلف النظام الايراني قد يبادران الى شن هجمات جديدة ضدهم وفق سيناريوهات متباينة من أجل خلط الاوراق و التمويه و جعل الامور تبدو بصورة أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق