الثلاثاء، 18 فبراير 2014

خامنئي المهزوز في إيران و المقدس في العراق!

http://www.hambastegimeli.com/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%AA-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86
صوت كوردستان-  سهى مازن القيسي: التطورات المثيرة للسخرية البالغة على خلفية نشر صحيفة الصباح الجديد البغدادية کاريکاتيرا عن مرشد النظام الايراني خامنئي، وکل تلك الضجة التي إختلقها نواب عراقيون بالاسم و خامنئيون في حقيقتهم الى النخاع، يطرح مجددا موضوع النفوذ الايراني في العراق و المستوى الخطير الذي بلغه و الذي تجاوز کل الحدود المألوفة، وهو مايثير الکثير من التساؤلات و علامات الاستفهام عن مسألة الديمقراطية و الحرية و هل أن لهما وجود فعلا؟
الضجة التي تم إفتعالها على خلفية نشر ذلك الکاريکاتير، أعادتنا من جديد الى أجواء عهد البعث و الدکتاتورية الصارمة التي کانت تفرض على العراقيين حيث لايسمح لأحد بالتحدث ولو همسا عن صدام حسين، کما انه يذکر بالعهد النازي في ألمانيا و بأسوأ العهود الدکتاتورية في مختلف نقاط العالم، رغم اننا نعترف بأنه أسوأ بکثير من کل تلك العهود، لأنها جميعا لم تقم بتوظيف الدين و إستخدامه لصالح أهدافها کما هو الحال في إيران و مع احزاب شيعية صارت متطرفة في الدفاع عن خامنئي في الوقت الذي نجد فيه أنه"أي خامنئي"، لايحظى أبدا بهذه الحالة التقديسية من جانب أبناء شعبه.

شعار الموت لخامنئي و حرق صوره او تمزيقها، أمور حدثت و جرت أثناء إنتفاضة 2009، والتي تناقلتها وکالات الانباء و وسائل الاعلام الدولية حينها، ويومها وصفت المراقبون السياسيون و المختصون بالشأن الايراني، أن هيبة النظام الديني في إيران قد سقطت بعد التعرض لرمزه الاکبر و الاهم، والانکى من ذلك، أنه و بعد عام 2009، صارت الاجنحة الاخرى المتصارعة على السلطة و النفوذ في إيران تستقوي أکثر من أي وقت مضى ولم تحد تضع حسابا لخامنئي کسابق عهده أي قبل إنتفاضة 2009، بل وان توقيع إتفاق جنيف الاخير قد کان بالاساس فکرة لجناح رفسنجاني و تم فرضها على المرشد الفاقد هيبته و لم يتمکن من رفضها او الوقوف ضدها خصوصا وان الشعب الايراني قد ضاق ذرعا بالازمات و المشاکل التي تعصف به و صار أشبه مايکون ببرميل بارود قد ينفجر في أية لحظة، لکن المثير للسخرية و الضحك و حتى القرف أن خامنئي الفاقد الهيبة و المکانة في بلاده، يضفي عليه نواب من البرلمان العراقي هالة لايستحقها أبدا، لأنه وراء معظم الاحداث و الاوضاع السيئة في العراق من أقصاه الى أقصاه، وان هکذا شخصية متورطة بخلق أوضاع بالغة السلبية في العراق، کان الاجدر أن تتم مکافأة هذه الصحيفة و ليس التهجم عليها و تهديدها(ومن يدري ماقد حدث خلف الستارة)!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق