تسليم مجاهدي خلق صفقة المالكي لولاية ثالثة

الامة - كتب - تقرير- محمد أبو سبحة : قبيل أيام من اجراء الانتخابات البرلمانية في العراق تخرج إيران بطلب تسليم أعضاء منظمة مجاهدي خلق بالعراق لمحاكمتهم؛ فيما لم تبدي الحكومة العراقية أي مانع لديها في تسليم المعارضين الإيرانين المتواجدين علي أراضيها منذ 28 عاما رغم اعتبارهم لاجئين محميون حسب اتفاقيات جنيف.

وطالبت الحكومة الإيرانية، نظيرتها العراقية بتسليم عناصر منظمة مجاهدي خلق البالغ عددهم 3200 شخصاً والمتواجدين في معسكر ليبرتي قرب العاصمة بغداد من أجل محاكمتهم.

مباشرة أبدي وزير العدل في حكومة المالكي حسن الشمري استعداد العراق لتسليم النظام الإيراني المطلوبين من عناصر منظمة مجاهدي خلق إن طلبت طهران ذلك وياتي هذا التصريح للشمري انتهاكا خطيرا لحقوق الانسان ولكافة القوانين الدولية والذي كان الاحرى به احترام حقوق الانسان والمتمثلة بعدم تسليم اي مطلوب سياسي للدولة المعادية ويؤكد الشمري في موقفه هذا عمالته الرخيصة لملالي ايران.

ومنظمة مجاهدي خلق إيران هي أكبر وأنشط حركة معارضة إيرانية تأسست عام 1965 على أيدي مثقفين إيرانيين أكاديميين بهدف إسقاط نظام الشاه، وبعد سقوط نظام الشاه نتيجة "الثورة الإيرانية" والتي أدت منظمة مجاهدي خلق دورًا كبيرًا في انتصارها بعد أن أعدم نظام الشاه مؤسسيها وعددًا كبيرًا من أعضاء قيادتها ظهرت خلافات بينها وبين نظام الحكم الإيراني الجديد، وصلت بعد عامين ونصف العام من الثورة إلى حد التقاتل بين الجانبين في صراع محتدم يستمر حتى الآن. واعضاء منظمة مجاهدي خلق متواجدون في العراق منذ عام 1986، ويعتبر أعضاء الحركة في المخيم أشخاص محميون حسب اتفاقيات جنيف.

وكانت هجوم نفذ مطلع سبتمبر المنصرم علي معسكر أشرف في محافظة ديالي الذي يعيش فيه أعضاء المنظمة قرب الحدود العراقية الايرانية أسفر عن مقتل 53 عنصراً من عناصرها التي تعتبرها طهران من أخطر المنظمات التي تعمل علي إسقاط نظام الملالي. واتهمت المنظمة المالكي بالوقوف وراء الهجوم بأمر من الحكومة الإيرانية وقالت في بيان لها إن وحدات عسكرية عراقية هاجمت المعسكر، مشيرة إلى أنها وقبل الاقتحام قامت بقصف المعسكر بقذائف الهاون، ثم قامت باقتحام المعسكر مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة. وتطالب الحكومة العراقية المنظمة الايرانية المعارضة باخلاء هذا المعسكر والانتقال إلى معسكر ليبرتي ببغداد، لكنهم يرفضون ذلك قبل أن يحسم موضوع ممتلكاتهم.

المعارضة الإيرانية كانت قد وصفت زيارة قام بها المالكي في آواخر 2013 بأنها جائت للحصول علي دعم نظام الملالي الكامل لبقائه في كرسي رئاسة الحكومة لولاية ثالثة متتالية مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية بينما الشعب العراقي والتيارات السياسية في البلاد، بضمن ذلك أقرب حلفائه يعارضون تجديد ولايته، مع المعارضة الشاملة في الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ والرأي العام في الولايات المتحدة لجرائم المالكي التي جعلت دعم الحكومة الأمريكية لبقائه في رئاسة الحكومة أمرًا أكثر صعوبة.
المطالبة الايرانية بتسليم أعضاء منظمة خلق وعدم المعارضة العراقية لذلك يؤكد أن المالكي أبرم صفقة مع طهران لتلقي مباركة الديكتاتورية الشيعية المتعطشة للدماء لولايته الثالثة.

اخبار ايران: تسليم مجاهدي خلق صفقة المالكي لولاية ثالثة