الثلاثاء، 18 فبراير 2014

مفتاح السلام و الاستقرار في التغيير

تخضع لمختلف البحوث و الدراسات و التحليلات وحتب باتت موضع إهتمام الطروحات العلمية و الاکاديمية، هذه القضية کلها(أي مجمل ثورات الربيع العربي)، تم إعتبارها خطوة اولى تحتاج الى خطوة ثانية لإکمال مشوارها و جعلها ترسو على بر الامان.
الثورات العربية التي تعرضت الى حالات من الاختراق و السعي لرکوب موجتها من قبل أطراف دولية و إقليمية لأسباب و عوامل تتعلق بمصالحها و عوامل جيوبوليتيکية مختلفة، تم إعتبار خطر الاختراق هذا أهم تهديد يحدق بها، لکن خطر الاختراق الاکبر و الاخطر و الاکثر تأثيرا سلبيا على هذه الثورات کان و لايزال من النظام الايراني، الذي رأى اغلب المراقبين و المحللين السياسيين أنه من دون حدوث ربيع إيراني کبير يعقبه تغيير جذري في بنية النظام الديني بهذا البلد، فإنه من السابق لأوانه الحديث عن أن هذه الثورات قد حققت أهدافها و غاياتها المرجوة.

الخطوة الثانية، أي حدوث ربيع إيراني کبير يعقبه تغيير حقيقي في إيران، حقيقة ساطعة تؤمن بها مختلف شرائح الشعب الايراني و القوى السياسية الطليعية هناك و على رأسها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، وان عقد المؤتمر الاول للجمعيات و المنظمات الايرانية في باريس في الثامن من الشهر الجاري، قد أکد على هذه الحقيقة و دعا إليها بقوة، مطالبا بوقف تدخلات النظام الايراني في بلدان المنطقة عموما و في سوريا خصوصا، بل وان النقطة المهمة جدا التي طرحها هذا المؤتمر الذي ضم أکثر من 300 جمعية و منظمة إيرانية تقيم في أکثر من 18 بلدا، انها طرحت برنامجا للتغيير إستند على النقاط العشرة التي طرحتها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، وان ممثلي معظم الجمعيات و المنظمات الذين تحدثوا في المؤتمر، رأوا في البرنامج ذو العشرة نقاط للسيدة رجوي بأنه أفضل سبيل لتحقيق التغيير کما يريده و يحلم به الشعب الايراني.
طرح مسألة التغيير من قبل هکذا مؤتمر مهم و لافت للنظر(کونه يمثل مختلف شرائح الشعب الايراني و يعبر عن آمالهم و طموحاتهم)، يعني أن الجميع بما فيهم الشعب الايراني نفسه، صاروا مؤمنين و متيقنين من أن حدوث التغيير في إيران و إسقاط النظام الايراني من خلال دعم کفاح الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية، انما يعتبر بمثابة مفتاح السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، لأنه سيتم بموجبها إسدال الستارة على واحدة من اسوأ فصول التدخل السافر للملالي وحسن روحاني  في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. 
اخبار ايران: مفتاح السلام و الاستقرار في التغيير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق