الثلاثاء، 18 فبراير 2014

على خطى النظام الايراني

http://www.hambastegimeli.com/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86
دنيا الوطن - محمد رحيم:  إقرار البرلمان العراقي لقانون تقاعدي يشمل کبار الموظفين الحکوميين، ويضمن للنواب و لهؤلاء الموظفين إمتيازات، بينها راتب قد تصل نسبته الى 70% من الراتب الحالي الذي يبلغ أکثر من 10 آلاف دولار، أثار موجة من الغضب العارم بين مختلف اوساط و شرائح الشعب العراقي و قادت الى مظاهرات غاضبة عمت معظم محافظات العراق، وقد إعتبر المتظاهرين تلك الامتيازات بمثابة سرقة للشعب العراقي.
المظاهرات التي عکست موقفا شعبيا عراقيا شديدا من هذه الامتيازات الجديدة التي تؤکد مرة أخرى بأن المسؤولين العراقيين لايزالون يفکرون في أنفسهم و مصالحهم الضيقة أکثر من أي أمر آخر، وأثبتت لهم بأن المسؤولين العراقيين يفکرون بإبتزاز الشعب و سرقته ثرواته عبر طرق و اساليب مختلفة، في الوقت الذي يعاني في الشعب العراقي و خصوصا الطبقات المحرومة التي تشکل أغلبية الشعب العراقي، من أوضاع إقتصادية بائسة و متردية و عدم وجود أية مؤشرات تبعث على التفاؤل بالمستقبل، ولذلك فإنه من الطبيعي جدا أن ينفجر الغضب الشعبي العراقي على هذه الامتيازات غير المشروعة و غير المبررة للمسؤولين العراقيين الذين يعيشون أوضاعا مرفهة و استثنائية على حساب قوت و مستقبل الشعب العراقي.

الاوضاع الغريبة و الملفتة للنظر في العراق، هي إنعکاس لعدة أسباب و مؤثرات، لکن الاهم و الاقوى و الاخطر من بينها هو نفوذ النظام الايراني في العراق و الذي صار يتحکم في أمور العراق و أوضاعه و يتدخل في مختلف أموره الداخلية من دون حساب، ولأن الامور في ظل حکومة نوري المالکي التي تماشي و تجاري النظام الايراني في کل شئ بل و تحاول و الى حد کبير أن تکون نسخة منه، فإن السعي للإثراء الفاحش و السريع من جانب(طبقة)محددة من المسؤولين المتنفذين الذي يشکلون حاشية النفوذ الايراني، هو أمر بات معروفا و واضحا للشعب بصورة عامة و للمتبعين للشأن العراقي بصورة خاصة، وان الحديث عن ثروات فجائية و إمکانيات مادية هائلة لهذه الطبقة، يوازي الحديث عن ثروات کبار المسؤولين الايرانيين نظير خامنئي او رفسنجاني و آخرين، رغم ان السرقة و النهب الاکبر لثروات الشعب العراقي يکمن في تورط المالکي في مشاريع سياسية و أمنية مشبوهة في سوريا و غيرها، حيث أن المالکي و بنائا على تقارير عديدة، يقوم بصرف ثروات و أموال الشعب العراقي على مخططات للنظام الايراني خصوصا تلك التي يضطلع بها الحرس الثوري او قوة القدس و الاجهزة الامنية الاخرى التابعة للنظام.

هذه التظاهرات العارمة التي شارك في الالاف و جابت في محافظات بغداد و واسط و الحلة و کربلاء و النجف و العمارة و الناصرية و الديوانية و البصرة و کرکوك، هتف المتظاهرون فيها(تقاعدکم باطل) و(أين طاعة المرجعية يا أتباع المرجعية)، تشکل علامة مضيئة و نقطة أمل و تفاؤل بشأن المستقبل و مسألة تدخل النظام الايراني في العراق و الذي تجاوز کل الحدود المألوفة، وان حکومة المالکي المتورطة في الکثير من الملفات و القضايا الخاصة بالشأن الايراني و التي لامصلحة للشعب العراقي فيها ولاناقة ولاجمل نظير التدخل السافر في سوريا و تنفيذ مخططات إبادة و قتل المعارضين الايرانيين في مخيم ليبرتي، و الالتفاف على العقوبات الدولية على النظام الايراني و أمور أخرى، وبإنتظار اليوم المشرق الذي سنشهد فيه قطع يد التدخلات السوداء للنظام الايراني في الشؤون الداخلية للعراق.
 اخبار ايران: على خطى النظام الايراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق